رأي ومقالات

فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد، فإن هذه الحكومة هي الأسوأ في تاريخ السودان والأكثر استهتارا

بين مطرقة الصندوق وسندان البصيرة ام حمد:
في الوصفة التقليدية لصندوق النقد الدولي ، يجب على الحكومات التي توافق على تنفيذ منطقه أن ترفع الدعم عن السلع الأساسية.
هذا الرفع للدعم ليس هدفا في حد ذاته. وإن ما هو وسيلة لتقليص عجز الموازنة. لكن عجز الموازنة أيضا ليس غاية في حد ذاته ، بل وسيلة لترويض التضخم وتحقيق استقرار الأسعار، بما في ذلك سعر الصرف الذي هو مجرد سعر آخر.
لذلك، إذا نجحت الوصفة الصندوقية ، فإن قسوة تخفيض الدعم يخفف من وطأتها استقرار الأسعار ، وبالتالي ثبات الدخل الحقيقي للأفراد وحفظ قوتهم الشرائية. وهذه مساومة لها مشاكل توزيعية بمعني ان ذوي الدخل الاضعف يتحملون جل تكلفة الاصلاح ولكنها علي كل حال مساومة بها جانب إيجابي هو لجم التضخم.

لكن ماذا حدث في السودان في ظل هذه الحكومة؟ أزيل الدعم ، وظل عجز الموازنة واسعا لان ازدياد الصرف الحكومي لم يتوقف، وهكذا ظل معدل التضخم مرتفعا ، وفي الحقيقة ان معدل ارتفاع الاسعار في كل شهر أعلى من سابقه، وسعر الصرف يواصل التراجع من 70 جنيها يوم استلمت هذه الحكومة ليصل اليوم تخوم 450 وسيواصل طريقه في السماء.

بمعني ان ما يحدث في السودان أسوأ من وصفة صندوق النقد لان البصيرة ام حمد ذاتها ما مقصرة وتزيد في الطين بلة.
فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد ، فإن هذه الحكومة هي الأسوأ في تاريخ السودان والأكثر استهتارا.
وبين مطرقة الصندوق وسندان البصيرة ام حمد لسان حال السودان غلبني صعب عليا.
شعار الثورة الوحيد الذي تحقق هو ستصرخون ولكن صرخ الجانب الأنبل في طرف المعادلة.

معتصم أقرع

‫3 تعليقات

  1. وانت رايك شنو اجيبو الكيزان تاني احكمو وانت لو اقتصادي فعلا كما تتدعي تعلم ان ثلات ارباع الاقتصاد السوداني بيد مواطنيه وجلهم غير مساهمين للاقتصاد في شئ بل مضرين له فلو كتبت حقو لغة التحيز تقلع عنها لتكن مقنعا

  2. بلد الاربعين مليون خبير اقتصادي واستراتيجي.. سخفيي الغفلة الله لا جاب عقابكم. . والثلاثين سنة دي كنتوا وين ؟ وكنت وين لمن تقيف صف في البنوك لي حقك وتكون لافي ثلاثة يوم عشان تصرف ٥٠٠ جنيه؟ في انهيار اكبر من كدا؟