مقالات متنوعة

صبري العيكورة يكتب: وزير التجارة ولماذا الانتظار حتي يوليو القادم ؟

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

لعل وزير التجارة السيد علي جدو وضابط الجمارك السابق قد عمل بمبدأ المثل القائل (كان كترت عليك الهموم اتدمدم ونوم) ففى تقرير اوردته (الانتباهة اونلاين) مبنياً على تعميم صحفى لوزارته ان (الباشا) اقر بفوضي فى الاسعار بالاسواق بقوله (نحن عارفين وشايفين ونحن زاااتنا مواطنيين نمشي السوق والبقالات) ! طيب وبعدين يا العشاء اب لبن؟ وقال ان حملة ستنطلق فى يوليو القادم وسيقودها هو (بنفسه) مؤكداً ان البيان بالعمل وان المواطن ينتظر ذلك وقال السيد جدو ان لجنة وصفها ب (الكبيرة) من جميع الجهات ذات العلاقة قد تم تشكيلها ! أهاا و الناقصها شنو حتى تنتظر يوليو القادم؟ وتابع تقرير (الانتباهة اونلاين) فى سرد (حكاوي) السيد الوزير التى يمكن لاى متسوق ان يقولها كجشع التجار والاستغلال والفوضى وانعدام الرقابة وغير ذلك من كلام (المايكرفونات) الذى لا يقدم ولا يؤخر .
نعم هذا تصريح لوزير التجارة وزير كنت من المراهنين على نجاحه بحكم خلفيته الشرطيه والجمركيه يقول لنا ان حملته ستنطلق فى يوليو وما بين اواخر مايو و بداية يوليو شهر و (يللا يا التجار خمو) اليس هذه هى الرسالة التى قد يفهمها بعضهم او تفتح عيونهم لاستئجار المزيد من المخازن للاحتكار؟ وزير التجارة يعلم جيداً ان اسواق التجارة كلها (فاكه) ولن يستطيع السيطرة عليها ولا كبح جماحها منفرداً . ولكن تظل الوفرة هى ما يكبح جماح الاسعار و إغلاق منافذ التهريب و يظل الغاء الجبايات والرسوم بين الولايات عاملاً مهماً فى انسياب المنتجات البستانية والخضروات والانعام و توسيع منافذ للبيع المخفض و العمل على اعادة التعاونيات بالقري والاحياء فالموضوع ليس تفقد اسواق وجولة و حرس وتصوير ! الامر يحتاج لدراسة متكاملة وايجاد بدائل تخفف على المواطن وصدقني إذا وفرتم منافذ للبيع المخفض فلن يذهبن احداً للسوق وخذها منى كلمة . لا أعتقد ان وزارة التجارة تجهل كم جوالاً من السكر كان بمخازنها وكم ذهب منها للسوق وكذلك المحروقات و غيرها من السلع الاخري ولكن اين الاحصاء والمتابعة ؟ .
اشار السيد الوزير الى ان النظام البائد عمل على ترسيخ مفهوم ان تحرير التجارة والاسواق يعني عدم تدخل الدولة و وقوفها بعيداً . لكنه لم يقل لنا قبل هذه (الوقفه البعيدة) ماذا كان يفعل النظام السابق اولاً ؟ الم تكن هناك وفرة ! الم يشاهد السيد الوزير مراكز البيع المخفض التى تناثرت باحياء العاصمة حينها السيد على جدو ارجوك لا تفقدنا الثقة فيكم بمثل هذه البيانات التى لا يدعمها الحال المائل
وزارتكم يجب ان تتحمل مسؤليتها كاملة عن ما يحدث بالاسواق من فوضي اصبحت فوق حدّ الخيال ! يا سيدي المحروقات متواجده فى كل (حته) عدا (الطلمبات) والسكر والدقيق على قفا من يشيل و بالشئ الفلاني والماعاجبو يمشي يشتكي ! فهل علمتم اين يكمن الخلل؟ أنتم يا سيدي عضواً فى مجلس الوزراء فالان الحديث ليس عن الانعدام والشح بل الكلام عن الاسعار فلم لا تتحرك الحكومة بكاملها ؟ الانقاذ تحركت وعلى مستوي رئاسة الجمهورية لافراغ المواني عندما تكدست البضائع . فما الذى يمنعكم من ضبط الاسواق !

وسأقول لك واقعة لفوضي الاسعار حدثت الاسبوع الماضي بمحطة المحروقات الوحيدة غرب قريتنا (العيكورة) المتاخمة لطريق الخرطوم مدني تراصت الصفوف وظلت تزحف ببطْء بسبب (الباغات) والبراميل التى تملاء خارج خزانات العربات والمواتر والركشات وفى كل مرة يبرر المشرف (تشكيلة امنيه كده) لا اريد تسميتها بأن ما قاموا به هو (معالجة) لحالة ما وعلى الناس ان يصبروا ولكن المستتر كان هو ان تدفع لهؤلاء (حقهم) حتي يُسمح لك بالتعبئة . كان هناك أحد ابناء القرية ضابط بالقوات المسلحة برتبة (رائد) يقف بعربته ضمن الصف فشهد واقعة التجاوز بأم عينه ولكنه كان مؤدباً وحصيفاً فانتظر حتى دخل هؤلاء (الحلاّبين) لتناول الافطار فدخل عليهم واغلق الباب خلفه عرفهم بنفسه وابرز بطاقته العسكرية واستنكر عليهم صنيعهم المعيب بأهله وحذرهم من العودة لمثل هذا السلوك. بعدها انتظم الصف وانتهت الفوضي .

إذا يا سيدي نريد وزارتكم هناك مع (مسدس البنزين) ان يراقبوا هم ايضاً فما المانع ان تكون (لجنة المسدس) طالما ان هذا قدرنا فدعنا ان نسميها (لجنة) ان تكون (كوكتيل) وزارتكم جزءاً منه ! مع احترامنا لكل اصحاب السعادة والجنابوهات لكن بصراحة كده (زودوها) حبتين .

قبل ما أنسي : ــــ

عندما يسألك صبي (الدرداقة) عن سعر الدولار فَصْلِ على التجارة صلاةً لا ركوع لها

الاحد ٣٠/ مايو ٢٠٢١ م

صحيفة الانتباهة