محمد عبد الماجد يكتب: غنماية العمدة!!
(1)
• أول مرة سمعنا بها بكلمة (اضمحلال)، لم نعرف ان نستعملها وان ندخلها في جملة مفيدة غير ان نقول : (عباس ود الشنعريبة) يعاني من (اضمحلال) عاطفي.
• وقتها كان (عباس ود الشنعريبة) على خلاف مع زوجته التي كانت تطالبه بان يشتري ليها تلفزيون (ملوناً) – حينما كان التلفزيون الملون (حدث) لا يوجد إلّا في النادي وبيت العمدة.
(2)
• اعتباراً على هذا كانت سلطات البلدة عندنا تستغل (غنماية) العمدة اسوأ استغلالاً – حتى انهم جعلوا من (غنماية) العمدة مكباً للعنات المكبوتة وموضعاً للانتقادات المكتومة.
• اذكرهم عندما يستولوا على (حصاد) حواشة (الطيب ود الزمزمية) وهو رجل كان يشجع (برشلونة) ويمقت (ريال مدريد) كانوا يقولون له تعالياً على ضياع حصاده – ان زراعته اكلتها غنماية العمدة. وكان (الطيب ود الزمزمية) بعد ذلك لا يستطيع ان يقول شيء ، غير ان يستعوض الله في زرعه ثم يلعن (ريال مدريد) بشكل علني.
• وكان (شيخ الخفر) عندما يستولى على الاراضي التي تقع في الناحية الشمالية من القرية يقول لهم ان تلك الاراضي استولت عليها (غنماية العمدة)، وكانوا بعد ذلك لا يستطيعون ان يقولوا شيئاً.
• حتى (فاطمة بنت الكديد) امرأة كان لسانها اطول من (لجان التحقيق) كان عندما يرسل لها ابنها (الريالات والدولارات) من الخارج ويستولون عليها يقولون لها ان (غنماية العمدة) هي من فعلت ذلك بتحويلة ابنها وكانت (فاطمة بنت الكديد) تقول بعد ذلك في سرها ان شاءالله تبقى ليكم بالساحق والماحق.
• غنماية العمدة كانت (غنماية مقدسة)..تجد الاحترام من الكل، وتفعل ما تشاء بمزارع الاهالي دون ان يتجرأ احدعلى منعها او الاعتراض عليها.
• وكانت حاشية العمدة ترتكب الموبقات كلها باسم (غنماية العمدة).
• وكانت الغنامية تعاني من (تخمة) واضحة – رغم ملاحقة اللعنات لها والنظر لها شذراً.
(3)
• تذكرت (غنامية العمدة) والبعض يريد ان يتعامل مع كل الاخطاء والكوارث على انها من (نتاج الثورة) – والثورة بريئة من ذلك.
• هذه هي (قحت).
• وتلك لجنة اديب.
• وذاك هو مجلس الشركاء.
• الحكومة الانتقالية الآن تبدو مثل (غنماية العمدة) ، يريد البعض ان يحلل لها كل الاخطاء والإخفاقات التي تقع فيها الحكومة باعتبار انها (حكومة الثورة).
• غنماية العمدة.
• الحكومة الانتقالية مسؤولة عن (اخفاقاتها) بشكل خاص – وقع فيها برهانها ام حمدوكها – هما سواء في المساءلة والمحاسبة.
• بل ان المحاسبة بعد الثورة سوف تكون اكثر غلظة لأن الشفافية الآن اكبر وأعظم.
• كونوا في حجم هذه (الثورة) العظمية.
• لقد ظلت الحكومة الانتقالية تقع في الاخطاء وهي محمية بالثورة المجيدة ، معتمدة على ان الشعب بعد نظام الانقاذ سوف يحتمل كل شيء.
• الثورة جاءت من اجل العدالة ومن اجل الرخاء والسودان الكبير وكي ترفع عن الشعب المعاناة ولم تأت الثورة من اجل الغلاء ومضاعفة معاناة الناس.
• لن تشكّل الثورة (حماية) لذلك خاصة انكم تجاوزتم فترة السماح.
• مكونات الحكومة في مجلس السيادة وفي مجلس الوزراء وفى قوى اعلان الحرية والتغيير (مختلفة) فيما بينها – فهل يمكن بعد ذلك ان يتفق عليكم الشعب؟
(4)
• بغم /
• ولاية الخرطوم تعاني من تفلتات امنية كبيرة ومن تراجع في الخدمات الصحية بشكل مريع ومن فوضى في الاسواق والأسعار ومن اغلاق لبعض الطرق والجسور.
• ولاية الخرطوم اضحت عبارة عن مجمع للأوساخ وأماكن للزحام والاختناق.
• والسيد والي ولاية الخرطوم يوشك ان يقول لنا كما كان يقول اسماعيل المتعافي انه سوف يجعل (الفراخ) وجبة للفقراء والمساكين!! قبل ان يصير العكس.
صحيفة الانتباهة