محمد عبدالماجد يكتب: قصة (أديب) وطريقة (غوارديولا)!
(1)
] الطريقة أو دعونا نقول (التشكيلة) التي بدأ بها بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي كانت تشكيلة خاطئة، ما كان لمدرب كبير في حجم غوارديولا أن يقع فيها، ليهدي الكأس إلى منافسه تشيلسي محققاً بها لقبه الثاني في أعظم بطولات كرة القدم في العالم.
] فابيو كابيلو المدير الفني المخضرم قال خلال تصريحاته بقناة «سكاي سبورت إيطاليا»: «من وجهة نظري، أخطأ غوارديولا في التشكيل الأساسي من بداية المباراة، غوندوجان أمام الدفاع لا يمكن أن يكون قراراً صحيحاً، كما أن ستونز لا يمكنه الدفاع». وأتم المدير الفني المخضرم: «بدا السيتي أكثر اتزاناً في الشوط الثاني، لكن الفريق أهدى تشيلسي 45 دقيقة، وكان من الممكن أن يتأخر في النتيجة بسهولة (2-0)».
] الطريقة والتشكيلة التي بدأ بها غوارديولا لا تختلف عن الطريقة التي يعمل بها رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام نبيل أديب.
] هذه الطريقة التي يعمل بها نبيل أديب سوف تهدي اللقب إلى (القتلة).
(2)
] لا أحد يمكن أن يشكك في نزاهة نبيل أديب ولا يمكن التقليل من خبراته وإمكانياته القانونية الكبيرة.
] لكن أن يقرب عمل لجنة التحقيق في فض الاعتصام للعام الثاني فإن تلك المدة كفيلة بأن تخرج الكثير من الانتقادات والاتهامات للجنة فض الاعتصام.
] كما أن (الفيديوهات) التي انتشرت مؤخراً عن مجزرة فض الاعتصام واعتبرتها لجنة فض الاعتصام أمراً يشكل عليهم ضغطاً ويشوش على العدالة ويجعل أحد الأطراف في مرمى الاتهامات تبقى طبيعية بعد أن تأخر تقرير لجنة فض الاعتصام.
] لو أنجزت اللجنة عملها في 6 أشهر أو في عام لما ظهرت مثل هذه (الفيديوهات) والتي قصدت أن تحرج اللجنة وتشكل عليها ضغطاً وتؤكد لها كثرة الأدلة والبراهين التي يمكن أن تتوفر للجنة.
] لا تلوموا (الضحايا) على هذه التصرفات وتلك الاعتراضات والانتقادات التي يوجهونها للحكومة الانتقالية وللجنة التحقيق في فض الاعتصام – طالما فشلتم في أن توجهوا حتى (الاتهام) في مجزرة صورت بعض مشاهدها وقدمت للجنة فض الاعتصام.
] إن كان (الجناة) أحراراً وما زالت يد العدالة بعيدة عنهم في مجزرة تشير التقارير إلى أن عدد الضحايا والشهداء أكثر من (800) شخص فإن أسر أولئك الشهداء والضحايا من حقهم أن يفسروا الأمور على الطريقة التي تروق لهم.
(3)
] آخر قصص (أديب) أعلن عنها في المؤتمر الصحفي للجنة التحقيق في فض الاعتصام أمس الأول حينما أكد رئيس اللجنة الأستاذ نبيل أديب أن اللجنة لم توجه أية تهمة جنائية لأفراد يتم احتجازهم بواسطة قوات نظامية، كما أن اللجنة رفضت الإجابة على إن كانت اللجنة حددت المسؤولية الجنائية العليا للجيش أم لا؟ وأضافت اللجنة أن هذه الموضوعات تخضع لسرية التحقيقات.
] نبيل أديب أوضح أن اللجنة تواجه حرب (الفيديوهات) وتساءل لماذا تظهر (الفيديوهات) الآن لجريمة وقعت منذ عامين؟
] ونحن نقول لنبيل أديب (الفيديوهات) تظهر الآن لأن لجنتكم لم تصدر حتى وقتنا هذا تقريراً عن المجزرة ولم توجه أي اتهام لأية جهة رغم أن المجزرة حدثت منذ عامين.
(4)
] بغم /
] أخشى أن يكون صمت اللجنة وعملها طوال هذه الفترة هو من أجل أن نصل في النهاية إلى قناعة (وحدث ما حدث).
] وتقيد المجزرة ضد مجهول.
صحيفة الانتباهة