مقالات متنوعة

صبري العيكورة يكتب: حلوة (التليبه) لكن يا عثمان !


بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

الحديث الذى ادلي به الصحفى الاستاذ عثمان ميرغني لاحدى القنوات الفضائية او المحطات الاذاعية حقيقة لم اتبين الموضع بقدر ما كان تركيزي على مضمون الحوار . الباشمهندس واستاذ الفنون المبدع الذي يجيد رسم اللوحات وعلى (مزاج الزبون) وفى اى وقت وجدنا سيرته ايام دراستنا بمصر واظنه كان رئيساً للجنة التنفيذية لاحد اتحادات الاتجاه الاسلامي (الكيزان حالياً) .وما بين ذلك الزمن النضر وثلاثين الانقاذ ومسيرة صحيفته (التيار) فلا استطيع ان اجزم اين موضع عثمان الآن من الاعراب السياسي ؟ ومن كان السبب فى (غبينة) الرجل .
فشل الحكومة الحالية وحديثه عن فشل رأسها حمدوك ما كان يحتاج لاعتراف عثمان ميرغني في لقائه الاخير فقد سبقه بها عمال الموانى والغبش التعاني وستات الشاي وبيوت العزاء وصيوانات الافراح والفهم المتقدم لهذا الشعب الواعي فقد قالوها وبعد شهرين فقط من استلام حمدوك يوم ان كان عثمان (يقدل) بين صفحات الصحف يبشر بالمستقبل الزاهر ويصب جام غضبه صدقه وكذبه على اخوان الامس اعداء اليوم . حتى اصبح عثمان الوكيل الحصري (لاورنيش) القحاته تتهافت عليه القنوات الفضائية . يوم امس الاول قفز عثمان من السفينة الغارقة ولا أعتقد انه وجد من يصفق لقفزته المتأخرة . لم تطاوعه قناعته (البين بين) ومسك العصا من المنتصف ان يطلق كلمة (فاشل) على رئيس الوزراء حمدوك صراحةً بل قال ان هناك من بامكانهم (سد) الخانة بعد ساعة اذا استقال حمدوك . و اعتقد ان عثماناً ما زال في نفسه شيئاً من جاهلية (قحت) حين نسب الغاء الديون ورفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للارهاب بانه (شغل) المجتمع الدولي وكأنه يخبئ سوءة الحكومة وفشلها ويحجب السؤال الجدلي ماذا كسب السودان من وعود حمدوك و من جميع الوعود (الفالصو) للعالم الخارجي . قال عثمان (لا فض فوه) ان السودان اساء استغلال الفرص وان الشعب (هكذا قالها) قد منح حمدوك تفويضاً مطلقا لم يمنحة الا للامام المهدي ! ( يا نافوخي ادوني موية النشرب) لا لا اما هذه فلا والف لا يا عثمان فعن اى تفويض تتحدث واين الشعب الذى فوض ؟ الم اقل لكم انه استاذ فنون بارع ! و قال عثمان ان الاوضاع داخلياً ازدات سوءاً وان ليس لحمدوك ما يقدمه واى انتظار سيكون باهظ الثمن وطالب محاوره والشعب ان لا يكرر كلام البشير ! اذا ذهبت فمن البديل؟ واكد ود ميرغني انه اذا ذهب حمدوك فبعد ساعة سيكون هناك الف من يدير البلد بافضل منه وقال ان الصدفة (المحضة) هى من اتت بحمدوك فلو لا ترشيح النظام السابق له لوزارة المالية لما عرف احداُ من السودانيين ان هنالك شخصاً اسمه حمدوك ! (يااااا ايه الحلاوة دي عم عثمان) أين كنت بالامس وانت تتناول (العليقة) مع القطيع لم تترك ماليزيا و الكيزان الحرامية وحمدوك المخلّص للوطن ذو العقلية الفذة اين (الطبلة) التى ظللت تقرع عليها لاكثر من عامين والآن تقول ان حمدوك ظل خارج (الفورمة) ؟ ياخ ده كلام برضو؟ قلت لا تكرروا ما كان يكرره النظام السابق (هذه المرة لم يقل البائد بل قال السابق) وما قاله البشير بأننا سنحزم امتعتنا وسيهاجر الناس لبلاد الله وطالبت محاورك ان لا يتوقف كثيراً عند دعم حمدوك خلف هذه المقولة التى لم تعد تنفع . (طيب) الهجرة الطوعية حصلت حصلت ودونك الف سوداني يذهبون لمصر يومياً بالبصات حسب ما ورد عن غرفة اتحاد البصات السفرية ولكن قل لى بربك اليست كان افضل واكرم لنا الهجرة التى حذر منها البشير من حالة الاستباحة الكاملة للوطن؟ فهل كان يجرؤ ايام البشير اياً من السفراء ان يغادر حوش سفارته دون اذن البشير وهل كان يجرؤ احداً من القوات الاممية ان يذهب لشراء علبة سجائر دون علم الجيش وحمايته وهل كان مطار الخرطوم ايام البشير (مُشرع بحر) و وكالة من غير بواب ! يا اخي لا وجه للمقارنة واتمنى ان تكون صادقاً مع نفسك يا سيدي اما كان الثوار و من امام مبني القيادة يحجزون و (بالتلفووون) عشرة الف رغيفة من مخبز واحد من مخابز البشير فهل يستطيع عثمان ميرغني اليوم ان يؤمن عشرين رغيفة لضيوفه الا بشق الانفس (يا جماعة ما تكابروا ساكت) . هذه القفزة الداوية لعثمان لا استبعد ان تكون متفق عليها من حيث توقيت اللقاء و نوعية الاسئلة وقطعاً اراد عثمان ميرغني ان يقول للناس (سامحني غلطان بعتذر) فقد كنت (مخموماً) طيلة العاميين الماضيين فيا جماعة (sorry) ولكنه لن يستطع التصريح بالاعتذار .
غايتو طبيب الاسنان ده والله مهم خلاس مرات بوريك ضرس كده انت زاتك ما عارفه .

قبل ما انسي : ــــ

هل عقل عثمان ام قفز عثمان حقيقة مش فاهم ؟

صحيفة الانتباهة