هاجر سليمان تكتب: الشيوعي وموكب ٣ يونيو
(١)
قرأت بيان الحزب الشيوعي الذي أطلقه متهماً فيه جهات لم يسمها بالتخطيط لإنقلاب مفبرك يحسب على الحزب توطئة للإنقضاض عليه وعزله عن حركة الجماهير ، الغريب في البيان أنه لايشبه بيانات الحزب الشيوعي الذي درج على توجيه إتهامات مباشرة بتسمية الجهات التي يتهمها، ولكن هذا البيان جاء غامضاً متحدثا ًعن جهات مجهولة مما يعني أحد أمرين الأول هو أن البيان غير صادر من الحزب الشيوعي أو أن البيان أصدره الحزب قاصداً عدم تسمية الجهة التي يتهمها لأسباب أهمها أنه ربما ينوي الحزب نفسه تنفيذ الإنقلاب ضد نفسه بمعنى أن مجموعة بالحزب قررت الإنقلاب على بقية الأعضاء الذين يمثلون الحزب بالحكومة الإنتقالية أو أنه يبارك ويتفق على الخطوة ولكنه ينوي التبرير قبل حدوثها حتى يدعي البطولة ويدعي أنه صاحب اليد الطولى في تقديم النصح والإرشاد قبل أن يقع الفأس على الرأس وبعدها يطلق تصريحات وبيانات أنه أنذر وتنبأ بالإنقلاب قبل حدوثه وووو ..
(٢)
في كل الأحوال فأن الإنقلاب المزعوم الذي تحدث عنه الحزب لا أحد يفكر فيه لأسباب أهمها أنه ليس هنالك من ينوي تتفيذ إنقلاب وبذل جهداً لأجل استلام (جنازة بحر) ربما الشيوعي هو الحزب الوحيد الذي يفكر في استلام السلطة كاملة ودون أية محاصصات فهذه الفرصة لم تتثن له منذ العهد المايوي على الرغم من أن الشرارة الأولى لكل تغيير ظل يطلقها كوادر الحزب العجوز ولكن حينما تنجح ثورتهم فأنهم يفاجأون دائماً بأن هنالك من يشب لاستلام مقاليد الحكم من خارج الحزب وأن ثورتهم الناجحة تستلب من بين أيديهم بنجاح ودون الإكتراث لأمر الحزب الذي على ما يبدو ليست لديه أية سياسات أو خطط مستقبلية تمكنه من استلام مقاليد الأنظمة السياسية .
(٣)
القائمونالآنعلىأمرالحكومةالإنتقاليةسواءًكانحمدوكأوحميدتيأوالبرهاننجدهمجميعهمأصبحوافيورطةويتململونفيمقاعدهملاهميريدونالاستمرارفيالحكمولاهميريدونالتنحيعنهخوفاًمنأنيكونمصيرهمكمصيرالرئيسالأسبقعمرالبشيرلذلكأصبحوابينأمرينأحلاهمامرأماالاستمرارمعلعناتالمواطنينومزيدمنالخضوعللدولذاتالأجندةأوالتنحيوالذهابإلىالسجونومنثمالإرسالإلىالمحكمةالجنائيةالدولية .
(٤)
إن صمد ثوارنا اليوم وغداً وإلتزموا بسلمية الثورة وطبقوا نفس شعار الثورة السابقة الذي قام على العزيمة والإصرار والإرادة وعدم الرجوع إلى أن تسقط الحكومة فأنهم حتماً سينالون مرادهم وستنجح الثورة ولكن أحسب أن جهات ما ستعمل على إجهاض وتفريق مواكب اليوم بإضفاء نكهة الدم والإعتداءات والعدوانية من خلال دس السم في الدسم وإشراك مجموعات شبابية ذات أجندة ودسهم وسط المسيرات السلمية وهؤلاء سيعملون على استهداف قوات الشرطة ومراكزها بجانب إحداث أعمال شغب وإلحاق الضرر بالمواطنين وربما الثوار أنفسهم بغرض إشاعة الهرج والمرج وإلصاق التهم بالحكومة ممثلة في القوات النظامية لذلك لابد من الحذر والإبلاغ الفوري عن أي مظاهر سالبة حفاظاً على سلمية الثورة ….
صحيفة الانتباهة