مقالات متنوعة

فاطمة جعفر محمد حامد تكتب: مشروعية الإعلام

يعد الإعلام سلاح ذو حدين فقد يكون مفيدا و نافعا وقد يكون هداما وضارا نتيجة لما يتميز به من القدرة على التأثير في ثقافة الأمة وفي سلوك الافراد والجماعات على الصعيدين إلا يجابي والسلبي أن الإعلام من أقوي أسباب إعداد العدة في هذا العصر كيف لا وله التأثير ماللسلاح قوه في مواجة الخصم ذلك أن وسائل الإعلام قد تساهم في الخير فتنشر الفصيله وتحث عليها وهذا هو الأصل وقد تساهم في الشر فتنشر الرذيلة وتشيعها

وهذا مايرفضه الشارع وعليه فإن الإعلام منه ماهو مباح ومنه ماهو محرم بالنظر إلى ماتتضمنه الرسالة الإعلامية هذا وينبغي ان يقوم إلاعلام على الوضوح والصراحة ودقه الاخبار وان يلتزم بمعايير الصدق والأمانه وان يقوم أيضا على التنوير والتثقيف ونشر الإخبار والمعلومات الصادقة التي تصل إلي عقول الناس وترفع من مستواهم وتشجعهم على التعاون من اجل المصلحة العامة

فبقدر مايحتويه إلاعلام من حقائق صحيحة ومعلومات دقيقه بقدر مايكون الإعلام سليما وقويا ولما كان الإعلام سليما وقويا ولما كان الإعلام هو الذي يوجه الأمه والإعلام له دور رائد في نشر الفضائل والأخلاق الحميدة ومحاربة الرذائل والمنكر ومايخل بالآداب العامة والأخلاق السامية

وعلى كل فإن العبره في ذلك بالمقاصد الشرعيه وهي الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحه العباد الأمور بمقاصدها مع إقرار الشرع لحريه نقل الكلمه فإن هذه الحريه غير مطلقه وإنما

هي مقيدة بمجموعة من القيود والضوابط التي من شأنها أن تجعل العملية الإعلامية تسير على الوجه الصواب إذ ان تحررها يعد جريمه واذا علم ذلك لزم أن نبين الضوابط ليسهل تعريف الجريمة الإعلامية

وتتنوعالضوابطتبعالاركانالعمليةإلاعلامية

المتمثلة في المرسل والمرسل إليه والرسالة والوسيلة ويمكن اجمال هذه الضوابط على نحو يشمل الجميع :

(1)الالتزام بالأخلاق الحميده والآداب الساميه (2)ان يكون الإعلامي مثقفا علميا قويا قادر علي إيصال الرسالة (3)حجب اي معلومه فيها اضرار بالمصلحة العامه (4)الوضوح والصراحه ومخاطبه العقل والعاطفة بحيث لايطغي اي منهما عن الآخر فالاعلام لايخاطب العزائز.

ان القواعد التي تحكم العمل الإعلامي هي النصوص التشريعية العامة والعرف الإعلامي العام والقوانين الخاصة بالمؤسسة الإعلامية….

مما سبق يتبين ان العملية إلاعلامية ليست عملية مطلقة عن مجموعة القيم والمبادئ

العامة والخاصه وإنما هي مفيده بما يحقق الوظيفة الأساسية التي يقوم عليها الا علامي الا وهي المصداقيه بحيث يرتقي ويسمو فالاخلال

بهذه الضوابط وعدم الالتزام بها يبعد الإعلامي عن مساره الصحيح ويجعله في منحنى آخر غير الذي وضع له.

صحيفة الانتباهة