مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: الى وزير الداخلية ومدير الشرطة .. استخدموا الساتر!!

لم اكتب عن هذا جزافا بل كتبته بعد ان ترصدت العديد من الحوادث التي استرعت انتباهي .
حينما تحدث مدير شرطة الخرطوم الفريق عيسى آدم ونطق بالحق ولم يقل كفرا تدخلت ايد عابثة خفية يبدو لي والله اعلم انها تؤثر على مراكز القرار في الشرطة فسارعت رئاسة الشرطة بنقله واستبداله بالمدير الحالي .
ايضا حينما تمت الاساءة لشرطة الجمارك واتهامها زورا بمسألة التزوير سارعت الشرطة بنقل ضابط المطار والتخلص منه سريعا ونقله لادارة اخرى وبهذا التصرف نجد المتورط في عملية النقل اسهم في تثبيت التهمة على الشرطة لا دفعها عنها فكان من الاجدى ان يترك الرجل يمارس عمله دونما تدخل او نقل طالما ان الجميع يعلم انه وادارته بريئون براءة الذئب من دم ابن يعقوب من مسألة تهريب الذهب ولكن عملية النقل جاءت في غير وقتها فمن الذي يقف خلف هذا النقل يا ترى هل هو من اصحاب النفوذ ام عصابات المال وفى كل الأحوال نريد ان نعرف من ذلك القيادي الذي تعبث يده في كشوفات الشرطة ينقل هذا ويقيل ذلك والشرطة تقف عاجزة امام قراراته التي يمليها عليهم من خلف الكواليس .
لم تهدأ تلك الموجة حتى تفاجأنا بنقل ضابط من من ادارته الى ادارة اخرى علما بان الضابط المنقول له باع في محاربة العصابات الناشطة في مجال تهريب الاقتصاد ونهب الاموال بطريقة ناعمة وبتكتيكات فنية عالية ودون ان تترك خلفها اثرا يمكن من تجريمها .
الضابط المنقول معروف بدوره في محاربة عصابات السوق ونشاطه في اداء عمله ولكن هذا النقل يجعلنا نجزم بان عصابات الدولار التي تنشط في سوق العملة ليست سوى اذرع لمسئولين كبار والا فكيف تمكنت تلك الاذرع من اشاعة خبر نقل الضابط قبل صدور قرار نقله بايام وهذا يعني انه ربما هنالك علاقة وطيدة بين تلك العصابات ونافذين بمراكز اتخاذ القرار برئاسة الشرطة، وهذا يجعلنا نغوص لامتلاك مستندات لتؤكد صدق حديثنا وسنعمل على الكشف عن اسماء زعماء تلك العصابات التي استطاعت ان تنقل ذلك الضابط وسنعمل خلال الساعات القادمة للكشف عن ملفات تلك العصابات والكشف عن صلتها بنافذين بالشرطة وسنعمل على تعرية المتخصص في نقل الضباط إرضاء لاولئك النافذين .
لم تسقط بعد وهذا يعني ان العدالة في خطر وان الأوضاع في الدولة بحاجة لتغيير حقيقي يسهم في انهاء تلك المهازل التي تفقد منسوبي الشرطة الثقة في قادتهم وتفقدهم الشهية في الاقبال على العمل وان استمر الوضع كذلك فحتما سيأتي اليوم الذي تصبح فيه الشرطة السودانية كالشرطة الهندية والتي صنفت انها الاسوأ على مستوى العالم لذلك نقولها بقوة لا تضعفوا الشرطة!! وهذا النداء الأخير للسيد وزير الداخلية والسيد مدير عام الشرطة نطالبكم بأن لا تكونوا في أيدي من لا يسوى، كونوا أكثر قوة ولا تفقدوا الشرطة هيبتها .. وسنعود.

صحيفة الانتباهة