مقالات متنوعة

العيكورة يكتب: دور بينا البلد داك و احرق الجزلين ياللا بابور جاز

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
اعتقد ان وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم قد بلع الطعم القحتاوي واجلسوه على كرسي القيادة بينما جلس اليسار فى الكراسي الخلفية يرددون اغنية (دور بينا البلد داك احرق الجزلين يللا بابور جاز)
الاسعار الجديدة للمحروقات التى اعلن عنها امسية الامس للبنزين والجازولين لا اريد ان اذكر سعرها القديم والجديد حتى احافظ على توازن القارئ الكريم ليكمل قراءة المقال ولا يصاب (بالطمام) . المهم بعد ان اصبحت المحروقات (بالشي الفلاني) فكبر على الاسعار والموصلات وما تبقي من معاش الناس اربعا وصلي عليهما صلاة لا ركوع لها . عجز الحكومة (التافهة) يتزايد يوما بعد يوم وهى تتحسس جيب المواطن (ياخ جيب سفة) ولم يعد الامر رفعا ولا تحريرا بل اصبحت تجارة نعم الحكومة تتاجر بما يجب عليها ان توفره للمواطن وليت العائد يدخل الخزينة العامة بل يصرف فى الفارغة و لسفرات وزيرة الخارجية عديمة الجدوي والمعني و (لحاجات تانية حامياني) .
هل تعلم عزيزي القارئ ان بنزين جبريل بعد تسعيرة البارحة قد اصبح الاغلى عالميا بهذه التسعيرة نعم يا اخي اتركه لحركة العرض والطلب والسعر العالمي المتارجح لكن (كمان ما تربح فينا) . عجز وفشل لم تسلم منه حتى الثورية وما من مخرج سوي انتخابات مبكرة وحكومة تسيير اعمال ولتذهب كل هذه الرجرجة بثوريتها ويسارها غير ماسوفا عليهما وهذا المصير المجهول الذي يسير اليه الناس هو نتيجة حتمية لكل من يسلم راسة لحلاقة البنك الدولي فما امسك حلاقهم باقتصاد دولة الا وجعل عاليها سافلها و ما ارتكبه حمدوك وحكومته فى هذا الشعب يرقى لجرائم الابادة الجماعية (جوعا ومرضا) ويجب ان يحاكموا امام التاريخ فو الله لو حاكمناهم بما فعلوا فى الرغيفة فقط لمتلأ سجن (كوبر) . يا اخي هؤلاء عاجزون فاشلون اغبياء وما اقل (التفاهة) السياسية فى حقهم امام عجزهم نحو خدمة المواطن لا ليكون مرفها بل ان يبقى حيا يتنفس ! حتى الان يا سيدي وبعد اكثر من عامين لم يخاطبوا جذور المشكلة الاقتصادية وظلوا (شايلين القرعة) ينتظرون المانحين اعطوهم او منعوهم .
الرئيس نميري فى الثمانينيات اسقطه السكر والصادق اسقطه الدقيق والانقاذ ذهبت بها المشكلة الاقتصادية وحصار دولي خانق وهؤلاء حتما ستذهب بهم هى الاخري . يا سيدي ابحث (حته) تانية (جيب) منها قروش غير ما تبقى من دم المواطن المنهك وجيوبه المقدوده هذا ان كان الجيب ما زال باقيا . عجزتم ايها الفاشلون عن الاستثمار وبمعناه الشامل فقد مللنا تكرار عدد الانهار والثروة الحيوانية و غيرها من الثروات الى يذخر بها السودان مللنا من تعداد اخطائكم الكارثية و تكرار حكاية (جدي زمان كان غنيان) . ولكن ماذا نقول فدائما الخوارين يؤثرون درب السلامة و يعتادون الدناءة و فرطقة الاصابع معليش بالله (جيب ميه) فاين ذهبت القومة للسودان وجنية حمدوك وشكرا حمدوك كله ذهب مع الريح ؟ آهااا ياجماعة الباقى هدومنا نقلعهن ليكم يعني ؟ . ولم اري فى الناس عيبا كنقص القادرين على التمام فما الذي ينقصنا يا اهل السودان؟ اظن ان تذهب هذه الطغمة الفاشلة هو اسمي اماني كل سوداني وسودانية .

قبل ما انسي :—
ما من شك ان ما يحدث بالسودان هو امر مدبر قصد به اذلال المواطن و تركيع هذا الوطن الشامخ ولكنهم سيفشلوا ولو ان يقتات اهله على خشاش الارض فسيظل السودان هو السودان العصى على المتربصين من العرب والعلوج ومن لف لفهم .
ركعوا مصر بالدقيق والمحروقات وها هم يجربون ذات الوصفة مع السوان اعطونا ( الفشقة) وخذوا ما شئتم .
اللهم فاشغلهم بانفسهم واكفنا شرهم بما شئت وكيف شئت يا رب العالمين .

صحيفة الانتباهة