م. نصر رضوان يكتب: تغيير طرق ممارستنا للسياسة و انهاء حالة الاستقطاب السياسى
——————————–
اعتقد انه حان الوقت لان يقوم حكيمات وحكماء السودان بالعمل فورا وبجدية على تغيير المفاهيم والوسائل التى يتعامل بها الشعب السودانى مع واقعه السياسى وتغيير الطرق التى يتعامل بها السودانيون يوميا مع حكوماتهم ومعرفة حدود مسئولياتهم تجاه حكومتهم ومدى مسئوليات حكامهم تجاههم وذلك بدأ من حكومات المحليات والاحياء اولا ثم الحكومات الاكبر .
لابد ان لا يبقى الجدل السياسى هو الشاغل اليومى لكل انسان ولابد ان نبعد الشعب عن الجدل الذى يتكرر ويستفحل يوميا فيضيع وقت الشعب ويعطله عم الانتاج ، فيتم الخلط بينما هو مهنى وخدمى وما هو سياسى.
علينا ان نشخص العلة التى تجعلنا شعبا مختلفا عن شعوب العالم فى التعاطى مع السياسة وانهاء حالات الخصومة والانتقام والتشفى التى تمارسها شخصيات معدودة تستخدم السياسة وتزيف القوانين لتعكر حياة شعب السودان وتشيع فيه مشاعر الاحباط والاكتئاب بادعاء الوطنية والثورية ونشر ثقافة التظاهرات والاضرابات التى تتقنها احزاب دموية ليس لها اى سند شعبى لان مبادئها تخالف فطرة الله تعالى تعادى شرائعه ، فكل شعوب العالم تستخدم السياسة بقدرها ومقدارها من اجل تحقيق سعادتها ورفاهيتها وامنها ومن اجل ضمان العدالة والديمقراطية وتمليك السلطة للاكفأ والافيد وتعينه على ذلك بانتخاب اجهزة تشريعية ورقابية وتنفيذية كفؤة وفاعلة ثم تترك شئون الحكم لمن انتخبتهم وينصرف كل صاحب مهنة ليجود مهنته ويفيد بلده فى مجال تخصصه فتزدهر البلاد وتنمو وتزداد فى شعوبها مشاعر الوطنية والاخلاص و المنافسة الشريفة فى كل مناحى الحياة والانتاج بدأ من اكتشاف وتطوير المخترعات الى تجويد مباريات الرياضة بمختلف انواعها حيث ان حالة الفوضى والتناحر التى نعيشها الان تدفع بنا للخلف بل تجعل كل انسان متحضر يفكر فى الهجرة نهائيا من السودان .
نحن الان بعد ان المت بنا المصائب بعد ان خدعنا وتم تزييف وعينا بالاكاذيب والشائعات وفقدنا ارواح شباب ابرياء نتيجة الفتنة بين الشباب وقوات الامن والجيش التى نفذتها مخابرات ووسائل اعلام الصهاينة وتولى كبرها قلة من ادعياء المهنية والثورية فافسدوا حياتنا بعد الثورة ومازلوا يريدون المزيد من الفساد ، لابد ان نحكم عقولنا وندعو اهل الحل والعقد منا ليقودونا الى طرق الهدى والنجاة من الفتن ، وان نحترم اراء اهل العلم ونتيح لهم الفرص ونهئ لهم المناخ حتى نصل عن طريق الشورى والاحترام المتبادل الى مواثيق انسانية و الى خطط عملية آنية ومستقبلية يمكننا عن طريقها ان نضع ارجلنا على الطريق الصحيح وننهى حالة الاستقطاب السياسى والتنازع الذى يفشلنا ويذهب ريحنا .
الامر يحتاج الى مواصلة التشاور حتى نتفق على كيفية تنفيذ ذلك . ارجو من اهل العلم والرأى ان يبدؤا بجدية فى اقتراح كيفية تطبيق ذلك عمليا ، وانا معهم .
صحيفة الانتباهة