إقبال هائل على شراء الوقود بالأسعار الجديدة في السودان وقرارات اقتصادية مؤلمة في الطريق
شهد نهار يوم الخميس إصطفاف ألاف السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة السودانية الخرطوم بعد إعلان تحرير أسعار الجازولين والبنزين يوم الأربعاء الماضي، وبحسب متابعات كوش نيوز تشهد المحطات إقبالاً هائلاً من المواطنين للتزود بالوقود الذي تم تحرير سعره بالكامل.
وأعلنت الحكومة بدء تنفيذ الأسعار الجديدة للوقود، ليصبح سعر لتر الجازولين 285 جنيها، فيما يبلغ سعر لتر البنزين 290 جنيها، إعتباراً من مساء يوم الأربعاء 9 يونيو 2020م وهي ضربة البداية للسياسة الجديدة حيث تخضع الأسعار للمراجعة الدورية وفق السعر التأشيري للدولار وأسعار البترول العالمية.
وتشير صحيفة كوش نيوز أنه حتى مطلع العام 2020 كان سعر لتر البنزين نحو 6 جنيهات “السعر الذي تركه نظام الحكم السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير” إلا أنه تم تعديله في شهر فبراير 2020 لمبلغ 28 جنيهاً ثم تم تعديل السعر مرة أخرى في أكتوبر 2020 ليصبح سعر اللتر 120 جنيها، ثم تعديله مرة أخرى ل 150 جنيها ثم حاليا 290 جنيها.
ويضغط الدعم السخي للوقود والخبز والكهرباء على الخزانة العامة لحكومة السودان بينما يتسبب في مشكلات في العرض والتوزيع ويشجع السوق السوداء والتهريب لدول الجوار، ويسهم في حدوث أزمة اقتصادية متكررة وندرة في السلع الهامة.
وتحاول الحكومة الانتقالية التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير إنقاذ الاقتصاد وإصلاحه لكنها تواجه ضغطا من المواطنين ومن ائتلاف قوى الحرية والتغيير الحاكم في السودان بشراكة مع الجيش الذي يعارض تحرير سعر صرف العملة ورفع الدعم عن السلع الهامة.
وألقت مظاهر الأزمة الإقتصادية الموروثة من النظام السابق في السودان ظلالها على حياة الناس وتفاقمت أكثر مع الحكومة الإنتقالية الحالية ومع تداعيات أثار جائحة كورونا والسيول والفيضانات، حيث إرتفعت معظم أسعار السلع والخدمات بصورة كبيرة، بالتزامن مع صعوبة للحصول على السلع الهامة، مما سيدفع الحكومة السودانية بحسب مراقبين، أن تقوم بإجراء عملية جراحية مؤلمة لمعالجة الوضع الإقتصادي الذي أصبح يزداد صعوبة مع صباح كل يوم جديد، من زيادة في أسعار السلع وندرتها أحياناً،
وستشمل المعالجات المتوقعة تعويماً كاملاً لسعر صرف الجنيه وإصلاح إيرادات الجمارك عبر إلغاء الدولار الجمركي ليصبح التعامل بالسعر التأشيري لبنك السودان بدلاً عن السعر الرمزي الحالي الذي يبلغ 28 جنيهاً وتقليل الدعم للخبز وزيادة أسعار الكهرباء.
الخرطوم (كوش نيوز)
هسه بقى اسمو النظام السابق ؟؟؟ ، ماقلتو البائد .. الطحن لسه مابدأ دى المناظر ساكت .. وال 6 جنيه دى تانى الا تحكوها لى احفادكم ذكريات الزمن الجميل … ده لو القحاطه ماقرضوكم جوع … قبال حتى مايكون ليكم احفاد … عالم وهم
اذا كان حيعوموا الجنيه تعويما كاملا تاني في سعر تأشيري