مقالات متنوعة

ويلٌ للمثقفين الكذبة الذين يقولون ما لا يفعلون!!


*نعم ويلٌ للمثقفين الكذبة الذين يتبارون في تحقيق مطامعهم التي ظلوا مكبلين تحت أغلالها غير مكترثين بمصير وطن أصبح آيلاً للسقوط جراء صراعات النخب البائسة التي أوردت بلادنا موارد ماتمنينا أن نعيش حتى رأينا مانحن فيه وقد قال نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، ياسر عرمان، “إن الوضع الاقتصادي سيئ، والإذلال والمهانة لا يستحقها شعبنا، كذلك الجوع والتجويع الممنهج لضرب القاعدة الاجتماعية للثورة”.
إن مثل هذه المواعظ التي لاتجد مايطابقها على أرض الواقع هي الآفة التي ظلت تنخر في عقلية نخب هذا البلد المأثوم، فما يقوله كمرد ياسر مقبول من حيث الشكل وعند الدقة يبرز السؤال التلقائي من الذي أوصل اقتصادنا مرحلة السوء؟! ومن ذا الذي جرّع شعبنا كؤوس الذل والمهانة؟ ومن الذي مارس التجويع الممنهج لضرب القاعدة الاجتماعية للثورة؟! وهل ياسراً ليس له نصيب من الذي يقوله عن هذا الواقع السوداوي؟ وماذا فعل هو وتنظيمه للخروج من هذه الدوامة غير هذا الحكي؟! لبعض هذا نقول : ويلٌ للمثقفين الكذبة الذين يقولون مالا يفعلون.
*وكتب عرمان : “لكن الأسوأ من الاقتصاد هو أن نقود أنفسنا وشعبنا نحو المجهول برفع شعارات براقة غير محسوبة نتائجها بدقة مثل (تسقط تالت) و(تسقط لمن تظبط)، فنحن نخشى أن نسقط في حكم الشمولية وأن تظبط على ساعة الشمولية لا ساعة الجماهير”.
إن ساعة الشمولية التي يحدثنا عنها عرمان لاتعدو كونها فزاعة لا أكثر فشعبنا الذي صمد حتى أسقط الطاغوت فإن الاسقاط الثالث و تسقط حتى تظبط هو عبارة عن إسقاط لسدنة البنك الدولي وللمندوب السامي الأممي المدعو فوكلر بيرتس والذين قدموا قبله ومعهم ممثلون من أسلاخنا حملوا جنسيات أخرى وصاروا يتقاضون رواتبهم بالدولار، مستنكفين أن يتسلموها بالجنيه السوداني المغلوب على أمره وكل هذا لا يستحق أن تسقط كل التشوهات السياسية الظاهرة والمستترة التي لحقت بثورتنا العملاقة؟! نختلف معك أيها العزيز ونؤكد لك أن شعبنا لن يسمح بسقوط ثورته في حضن الشمولية تلك هي ساعة الجماهير، وعرمان عندما يحدثنا عن ساعة الجماهير عليه أن لاينسى أن تلك الساعة تميز بين حقوق الاحرار في التعبير ومراعاة أدب الحوار وأدب الاختلاف ذلك الذي رفضه رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار الذي تبنى الدفاع عنك لأننا إنتقدنا بعضا من كلماتك، ويومها لم تملك الا ان تسحبه جانباً وتنزوي ثم تعود لاتتحدث عن ساعة الجماهير!! ألا تتفق معنا بأنه ويلّ للمثقفين الكذبة الذين يقولون مالا يفعلون.
* وأوضح عرمان أنه لا بد من مصارحة الشعب بجميع الأوضاع والعمل معه لتغيير وإصلاح أوضاعنا السياسية والاقتصادية. هذا الحديث لا بأس به وأول مايجعل عرمان متسقاً مع نفسه هو إن يشرح الأسباب التي جعلت الحركة الشعبية تعمل على إقصاء الفريق خميس جلاب حتى ظهرت على السطح حرب العزل والعزل المضاد لقيادات الحركة الشعبية ، وعليه أن يوضح مايعرفه عن المبعوث الأممي فولكر بيرتس وتفاصيل المهام التي يقوم بها، ومن الذي مكن لاصحاب الجنسيات المزدوجة للهيمنة على الفترة الانتقالية، وحقيقة مايجري في وزارة الحكم الاتحادى ووكيل وزارة الحكم الاتحادى السابق واللاحق.. وكثير من تفاصيل تجعلنا نقول : ويل للمثقفين الكذبة الذين يقولون ما لا يفعلون.. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
الدور الذي تقوم به الشرطة السودانية في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية وحتى العصابات المتفلتة، بدأت تقترب من مفهوم أن الشرطة في خدمة الشعب.. وسلام يا

حيدر احمد خير الله
صحيفة الجريدة