م. نصر رضوان يكتب: متى سيتحرك اهل الحل والعقد؟
——————————-
بدأت شرذمة العواجيز فى تداول تكرار الجهل وتوجيه تهم الفساد اعلاميا لاسقاط حكومة ما بعد الثورة باطلاق الشائعات والصاق التهم لتهييح الشعب بالقيل والقال.
الان كما اسقطوا حكومة البشير بالتهم الاعلامية بالفساد وعدم الكفاءة هناك من يدير حملة مضادة ضد حكام الحكومة الاتتقالية بفوضى وبدون جهيز بديل.
شعبنا لماذا يضيع وقته وماله وتزداد حياته شقاءا وبؤسا لان اشخاصا معدودين يعادون بعضهم بعضا ويتهم كل منهم الاخر منذ عقود ،ومازلوا ؟ قلنا ان مكان تلك التهم النيابات والمحاكم وليس الصحف وشاشات التلفاز ووسائل التواصل.
على الشباب ان يبعد كل اولئك المخربين ورثة الاحقاد البينية، يبعدهم فورا عن السلطة والساحة السياسية ووسائل الاعلام ويستبدلهم باهل الحل والعقد من الشباب من داخل البرلمان بسلمية مدعومة من الشعب ومحروسة من الجيش.
ان كل يوم يمر على بلادنا واصحاب الانتماءات للاحزاب السابقة وهم من يتحكمون فى مصير البلد من مواقع السلطة والاعلام هو خسارة على شعب السودان ولابد ان يتوقف ذلك فورا ليتحول شعب السودان الى شعب متحضر يتعامل مع السياسة بقدرها ليوصل عن طريق الشورى حكامه الى السلطة (الشورى هى الديمقراطية المضبوطه بضوابط الشرع)، ثم يترك الحكام ليعملوا تحت رقابة مجلس شورى وطنى ناصح لهم وينطلق كل مواطن الى مهنته فيجودها ويبدع فيها وبذلك يتوقف النكد والجدل والسخط الذى تفشى فى الشعب من سؤ عمل الاحزاب وفكرها الخاطئ الذى تسبب فى تخلف بلادنا.
ان الدولة المجاورة لنا التى اسقطت رئيسها المنتخب بفوضى اعقبها انقلاب مفبرك نادمة الان لانها لو كانت قد تركت رئيسها المنتخب يقضى فترته الانتخابية لمجرد اربعة سنوات فقط لكانت قد تحولت لدولة ديمقراطية مستقرة يحكمها كل فترة انتخابية من يختاره الشعب لتترسخ فيها نظم الديمقراطية الشورية الحديثة مع مرور الزمن.
لكن للاسف فان السودان يعانى من نخبة عالمانية لبرالية تقع بغباء فى احضان مخابرات الصهيونية التى تتخذها معولا لهدم اى اساس يبدأ وضعه على اسس سليمة فى بلدنا.
الامر متروك للشباب ليفعل ما يرضى الله تعالى ويخلص نفسه وبلادة من افكار العواجيز المتخلفين فى كل شئ واشد انواع تخلفهم وجهلهم هو قصور عقولهم عن فهم عصرى لاحكام السياسة الشرعية فى ديننا الحنيف التى تتؤام مع استراتيجيات العالم الحديث وقد ارتضاها لنا الى ان تقوم الساعة.
صحيفة الانتباهة