عزمي عبد الرازق: 30 يونيو أربعاء وعقاب حكومة

لا أحد بالضبط يعلم ما سيحدث غداً أو بعد ذلك، ولكن يمكن عرض تطورات مهمة تعيننا على الرؤية، الجيش والقوات الأمنية في حالة استعداد قصوى، وهذا تحسب طبيعي، تمرد جنود وضباط الشرطة بسبب ضعف الأجور والشيطنة، وهذا غير طبيعي، جهاز المخابرات أثر فأس الشريك المدني على رأسه، قوات الدعم السريع رفعت التمام لقائد الجيش ولسان حاله، “وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ”، الشعبي يدعم الحراك بقوة، الشيوعي مفتون بالشارع ويخاف على الحكومة، التيار الاتحادي الحقيقي بالديباجة الختمية خرج كطائر الفينيق من رماد صمته، الطرق الصوفية والإدارات الأهلية والجماعة السلفية في مركب واحد لاستعادة نفوذهم بعد أن سفه هذا النظام مشروعيتهم ووصمهم بالفلول، المحاور الخليجية في حاجة لمركز قوى فولاذي تتعامل معه عوض هذه الفوضى، حملة توقيعات جريئة باسم #أختونا، تشظيات التحالف الحاكم من تجمع المهنيين إلى الحاضنة الحزبية وفشل محاولات لم الشمل أَملت على الناس طرح سؤال البديل، موت مبادرة حمدوك في مهدها، شارع مطحون بالغلاء، تكسب سياسي باسم الشهداء وتفكيك التمكين، لإحتكار السلطة أطول فترة ممكنة، احباط عام وأفق مسدود، كل هذه مؤشرات لسقوط حتمي، ولكن متى؟ لست أدري.

عزمي عبد الرازق

Exit mobile version