معتصم أقرع: مسيرات 30 يونيو والمنافق الكلاسيكي
جودة أو رداءة السياسة العامة يقاس بتأثيرها على الظروف المعيشية وليس بتصريحات الحكومة أو المعارضة. إذا تحسنت الظروف المعيشية ،تكون السياسة جيدة ، أما إذا استمرت الأسعار في الارتفاع وأصبح الشعب أكثر فقرًا وشحت الأساسيات مثل الكهرباء والماء تكون سياسة فظيعة.
علي الانسان الراشد أن يتحلّى بالشجاعة للنظر إلى الحقيقة في وجهها الكالح كما هي وليس كما يتمناها.
هناك خلل فكري ونفسي عميق في أي شخص لا تحبطه الحقيقة المعاشة من تضخم الأسعار الباهظة ونقص الأدوية والغذاء والكهرباء لكن يحبطه معارضة الشعب لهذه السياسات بالمسيرات والكتابة وكل أدوات العمل السلمي.
لقد أثبتت شرائح واسعة من الطبقة السياسية السودانية أنها تعاني من نفاق كلاسيكي مفرط اذ رفض أعضاؤها سياسات اقتصادية معينة عندما دعا إليها النظام السابق لكنهم الآن يؤيدون جرعة أعلى بكثير من نفس السياسات التي رفضوها من قبل فقط لانها الان يطبقها فريقهم السياسي المفضل. هذا الكائن لا يحكم علي السياسة بوقعها علي معاش الشعب ولكن يقيمها بناء علي حرارة وده لمن يجلس علي كرسي الحكم.
والأسوأ من ذلك أن ضمير المنافقين الكلاسيكيين لا ينزعج من حقيقة دعوتهم للشعب في السابق لمقاومة نفس هذه السياسات أيام النظام السابق، واستجاب الشباب للدعوة وتظاهروا حيث استشهد المئات منهم وفقدوا أرواحهم.
لا يغض منام المنافق الكلاسيكي أنه الآن يدعم السياسات التي أدى رفضه لها سابقا, وتأليبه عليها, إلى وفاة مئات من الشباب.
صحيح ان الوضع السياسي معقد, لذلك من المفهوم ان يدعو ألبعض للضغط علي الحكومة ففقط لتصحيح الأداء ومفهوم ان يدعو البعض لإسقاطها.وأيضا مفهوم ان يري اخرون ضرورة الحفاظ علي الحكومة.
ولكن ليس من المفهوم ان يزايد هذا المعسكر المنافح عن الحكومة ويشكك في وطنية وجدارة وحكمة معسكر مسيرات 30 يونيو لان هذا المعسكر يخرج لمعارضة نفس السياسات التي عارضها التحالف الحاكم وانصاره أمس, واخرجوا الشباب لمناهضتها حتى استشهد من استشهد وتشوه من تشوه, وتسلقوا نضالهم الجماهيري ضدها للوصول للحكم.
معتصم أقرع
أيوا يا أقرع .. اتكلم سياسة عدييييل .. كدا أحسن من التخفي -الذي ليس هناك ما يجبرك عليه- خلف تحليلاتك الاقتصادية المنتقدة لكل إجراء متعلق بالاقتصاد تقوم به الحكومة الانتقالية .. والذي هو انتقاد دوافعه سياسية .
________________
كتب أقرع :
(لقد أثبتت شرائح واسعة من الطبقة السياسية السودانية أنها تعاني من نفاق كلاسيكي مفرط اذ رفض أعضاؤها سياسات اقتصادية معينة عندما دعا إليها النظام السابق لكنهم الآن يؤيدون جرعة أعلى بكثير من نفس السياسات التي رفضوها من قبل فقط لانها الان يطبقها فريقهم السياسي المفضل .)
……………
تقول (النظام السابق) !!!
النظام السابق يا أقرع كان مرفوضاً في حد ذاته ومن حيث وجوده أصلاً من قبل السياسيين -الذين تصفهم بالنفاق- ولم يكن رفضهم له مقتصراً على سياساته الاقتصادية .
ومن المنطق السليم ومن الرشد والشجاعة أن يتم رفض سياسات اقتصادية معينة لنظام حكم إنقلابي فاقد للشرعية وفاسد تغيب فيه الشفافية تماماً عن كيفية التصرف في المال العام .. بينما يتم قبول ذات السياسات الاقتصادية في ظل حكومة أتت بها ثورة شعبية انطلقت في جميع أنحاء السودان واقتلعت (النظام السابق) الفاسد الفاقد للشرعية . حكومة يرصدها الشعب ويراقبها ويحاسبها والشفافية فيها حاضرة .. فلا مجال فيها لنهب المال العام كما كان في عهد (النظام السابق) .
يا الفاروق قريت للزويل ده تحليل إقتصادي ايام شطب ديون السودان لسع الجماعة بيقولوا بسمالله
جاط ليك تحليل لدوين جديدة علي كاهل السودانيين , هسع بدل يتكلم لينا في شطب باقي الديون جاي
يجوط زي جوطة الكيزان في المنابر .
فيا الفاروق قالوا في كل عقل سوداني كوز
الفرق يا أقرع أن النظام البائد كان عبارة عن لصوص عملوا على همبتت ثروات البلد لصالحهم لثلاثين عاما ولم يكتفوا أبدا و تركوا لمن أتى بعدهم خزينة خاوية و دولة مثقلة بألديون, فمن أتوا بعدهم رغم كل علاتهم فهم ليسو بلصوص وهذه ميزة محمودة تفردهم عن لصوص الانقاذ.
و ما زال الجداد المدفوع الاجر و الثمن يبرر نفاق ساسته
قال شنو نقبل السياسات دي عشان الحكومة ما جات بإنقلاب
المزيكا الدقت في الاذاعة يوم 11/4/2019 و حقت 13/4/2019 كانت حقت طهور و لا حقت عرس ما كلها كانت بتقول بيان من القوات المسلحة فترقبوه بعد قليل