مزمل ابو القاسم

ورطة الإتحاد .. وفضيحة مُولِّد الكهرباء


* لو صحَّ أن الاتحاد السوداني لكرة القدم ينوي الإكتفاء بترشيح ناديين للمشاركة في النسخة المقبلة لدوري أبطال وعدم تسمية أي ناد للمشاركة في بطولة الكونفدرالية الإفريقية فسيشكل ذلك القرار الأرعن مصيبةً جديدةً، تضاف إلى المصائب والكوارث التي حدثت للكرة السودانية في عهد الاتحاد الحالي.
* فقد الاتحاد السوداني تميزه في تصنيف أندية القارة، وتدحرج من المركز السابع إلى المركز الحادي عشر في قائمة الدول الإثنتي عشرة التي تمتلك ميزة اللعب بأربعة أندية في بطولتي الكاف، إستناداً إلى مجموع النقاط التراكمية للأندية التي تلعب في البطولتين.
* معلوم أن الكاف يمنح أثنتي عشرة دولة تتصدر قائمة إتحاداته الوطنية ميزة اللعب بأربعة أندية في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية، بينما تلعب بقية الإتحادات التي لا تحل خلفلها بفريق واحد في كل بطولة.
* لم يعد خلفنا إلى الاتحاد الليبي، بسبب تراجع نتائج الأندية السودانية في بطولات الكاف خلال الأعوام الأربعة الماضية، والتي خرجت فيها كل أنديتنا من المراحل الأولية للبطولتين، ما خلا الهلال الذي حافظ على وجوده في مرحلة دور المجموعات عدة مرات.
* فقد المريخ فرصة إضافة أي نقطة لرصيد السودان في تلك القائمة، بسبب خروجه المبكر من الدور التمهيدي لدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية، وتبعه هلال الأبيض وأهلي شندي والخرطوم الوطني والأمل عطبرة التي شاركت في الكونفدرالية خلال السنوات المذكورة.
* في السنة الحالية أضاف المريخ والهلال نقطة وحيدة لرصيديهما في التصنيف المذكور، بينما خرج هلال الأبيض والأمل عطبرة بلا رصيد، بسبب خسارة الأول أمام ناموغو التنزاني، وخروج الثاني أمام ساليتاس البوركيني بالخسارة ذهاباً وإياباً.
* لم يحرز الناديان أي نقطة.
* دخل الاتحاد السوداني في ورطة كبيرة عندما حدد الاتحاد الإفريقي يوم الثلاثين من شهر يونيو الحالي كآخر موعد لتسمية الأندية المشاركة في دوري الأبطال والكونفدرالية.
* إنهاء مسابقة الدوري الحالية قبل الموعد الذي حدده الكاف يدخل في عداد المستحيلات، فالدوري ما زال في مستهل دورته الثانية، إذ لم تلعب فيه سوى ثلاث جولات فقط، من مجموع 16 جولة.
* لا نعلم سبباً يدفع الاتحاد السوداني إلى الامتناع عن تسمية ناديين للمشاركة في الكونفدرالية طالما أنه سيسمي المريخ والهلال للمشاركة في دوري الأبطال استناداً إلى نتيجة دوري الموسم الماضي.
* المعيار يفترض أن يكون واحداً.
* لن يستطيع الاتحاد إكمال المنافسة قبل حلول الموعد الذي حدده الكاف لتسمية الأندية المشاركة في بطولتي الموسم الحالي، وبالتالي لا مناص من تسمية الأندية استناداً إلى ترتيب فرق الدوري الماضي.
* لا يوجد خيار آخر أمام الاتحاد، لكنه يرفض اعتماده ويتلكأ في إعلانه، لشيء في نفسه.
* التدهور المريع الذي حدث للاتحاد السوداني في تصنيف الكاف للاتحادات الإفريقية طبيعي، لأنه ناتج عن تدهور المستوى العام للبطولة الكبيرة، التي فشل الاتحاد في تنظيمها بطريقة صحيحة ثلاث سنوات متتالية.
* شهد الدوري الممتاز خرمجة ما أنزل الله بها من سلطان، حيث تفنن الاتحاد في بشتنته بتنظيمه بنظام المجموعتين في عامين متتاليين، قبل أن يعود إلى تجميع الأندية في الموسم السابق، ويلعب المنافسة بنظام الذهاب والإياب حتى منتصف المسابقة، ويعود إلى تجميع الأندية في الخرطوم مرةً أخرى.
* المسابقات القوية التي يتم تنظيمها بطريقة جيدة تفرز أبطالاً أقوياء.
* والخرمجة تفرز أبطالاً ضعفاء، لا يقوون على تحقيق أي نجاحات في البطولات القارية.
* علماً أن الاتحاد لا يقدم أي مساعدات فنية أو مادية للأندية التي تمثله خارجياً، بل إنه يحملها ما يفوق طاقتها بإيفاد مندوب من الاتحاد على نفقة النادي في كل رحلة خارجية.
* لا يقدم الاتحاد أي مليم للأندية المشاركة إفريقيا، بينما يمنح مندوبه في كل رحلة لتلك الأندية ألف دولار كنثرية للسفر، مع أنه لا يقوم بأي مهام، بقدر ما يشكل ضيفاً ثقيل الظل على البعثة.
* أسوأ من ذلك أن الاتحاد يعاكس أنديته المشاركة إفريقياً، ولا يقدم لها أي مساعدات أو تسهيلات تعينها على تجهيز فرقها بطريقة جيدة للمنافستين الإفريقيتين.
* ينهكها بالبرمجة الضاغطة، ويلزمها بأداء مباريات متتالية في ملاعب سيئة مما يتسبب في تفشي الإصابات بين اللاعبين، مثلما حدث للمريخ والهلال في الموسم السابق.
* بحسب ما رشح في وسائل الإعلام سيتم البت في ملف تسمية الأندية المشاركة إفريقيا في الاجتماع الطارئ المقرر عقده لمجلس إدارة الاتحاد يوم 13 الجاري، وفيه ستتضح الصورة أكثر.
* لا يوجد أي خيار منطقي بخلاف اعتماد نتيجة الدوري السابق لتسمية الأندية المشاركة إفريقياً للموسم الجديد، سيما وأن ذلك الخيار لن يترتب عليه أي ميزة تفضيلية لنادٍ على حساب آخر، في ما يتصل بالمريخ والهلال المتنافسين على اللقب.
* كلاهما سيشارك من الدور التمهيدي لدوري الأبطال مثلما حدث في الموسم السابق.
* يبقى خطر خروج السودان من قائمة الاثنتي عشرة دولة المشاركة بأربعة أندية قائماً في الموسم المقبل، حال استمرار النتائج المخيبة لأنديتنا في بطولتي الكاف، وهو الاحتمال الأرجح عطفاً على الطريقة المتخلفة التي ينظم بها الاتحاد بطولة الدوري للموسم الحالي.
آخر الحقائق
* مرة أخرى تناقلت وسائل الإعلام نبأً يتعلق بقضية فساد جديدة داخل الاتحاد العام.
* قبل يومين نشر الزميل الأستاذ عاطف السيد خبراً تحدث فيه عن الطريقة القبيحة التي اتبعت لشراء مولد كهربائي كبير لأكاديمية تقانة كرة القدم التابعة للإتحاد.
* إتهم عاطف أمين عام الإتحاد حسن أبو جبل، والمدير الإداري يعقوب محمد علي بفبركة عطاء صوري لترسية شراء المولد على شركة بعينها، واتهمهما بنيل عمولة من الشركة.
* بحسب الخبر يبلغ ثمن المولد 36 ألف دولار أمريكي، وقد تقدمت شركة أخرى بعرض قيمته 31 ألف دولار، لكنها لم تحصل على العطاء.
* تم الأمر بعيداً عن الإدارة المالية للاتحاد.
* لم يرد يعقوب محمد علي على الإتهام الموجه إليه، بينما إكتفى حسن أبو جبل برد

مزمل ابو القاسم
صحيفة اليوم التالي