مقالات متنوعة

مشروع الجزيرة. بقيادته الجديدة يسير نحو التطوير!


نجيب عبدالرحيم

الحملات والمبادرات والمؤتمرات والورش التي أقيمت لإحياء مشروع الجزيرة ما هي إلا ضجيج أعلامي فقط وأخرها الحملة التي أقيمت في 17رمارس بقاعة الصداقة لإعادة إعمار وتطوير مشروع الجزيرة تحت شعار الجزيرة الفزعة بتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الذي أكد أن تطوير مشروع الجزيرة من أحد أهم أولويات حكومة الفترة الانتقالية لإعادة تطوير المشروع ستتم وفق رؤية استراتيجية استجابة لشعارات الثورة المجيدة بالإضافة للربط بين الزراعة والصناعة التحويلية لا تتقدم الدول بدون صناعة.

مشروع الجزيرة يعد من أكبر المشاريع المروية على مستوى العالم بمساحة شاسعة ومتميزة تبلغ 2.2 مليون فدان تعادل مساحة دول ويعتبر رافداً من روافد الاقتصاد السوداني دمرته سيئة الذكر حكومة الإنقاذ دماراً شاملاً بعد أن كان أهم دعائم الاقتصاد السوداني وعنواناً بارزاً في خارطة السودان وبعد إنفصال الجنوب حدثت صدمة إقتصادية بسبب انتقال معظم الاحتياطيات النفطية إلى الدولة الجديدة مما أدى إلى شلل الاقتصاد السوداني برمته .. بعدما تم تدمير المشروع بالكامل وتشليحه يخرج علينا المخلوع عمر البشير يقول أن مشروع الجزيرة ظل عبئا على الدولة وخزينتها منذ الستينيات من القرن الماضي، وأن الدولة تبحث الآن عن حلول جذرية لمشاكل المشروع مع العلم ان تدهور المشروع بدأ من حكومة الإنقاذ وقانون مشروع الجزيرة الذي أجيز في العام 2005 هو بداية النهاية لهذا المشروع العملاق وهو القشة التي قصمت ظهر البعير.

البروف صديق عبدالهادي رئيس مجلس إدارة المشروع قال إن مشروع الجزيرة يحتاج قيادة تستند على قاعدة ورصيد معرفي يلهمانها في فك وفهم التعقيدات التي تكتنف كل جوانب العمل، بل والحياة في المشروع وتوفير قيادة بهذه المواصفات يعني فيما يعني عملياً أن الفلسفة التي تحكم عمل المشروع لابد لها وأن تشهد تحولاً جذرياً، سيفضي وبالنتيجة إلى دخول المشروع مرحلة تاريخية جديدة ولخص أدوات تأهيل المشروع في الآتي

مشروع الجزيرة

1- السكة الحديد

2- المحالج

3-الهندسة الزراعية

4-المؤسسة الفرعية للحفريات

5-الري

محافظ المشروع د. عمر المرزوقي قال نحتاج في حدود مليار دولار لتأهيل منظومة الري والبنية التحتية والهندسة الزراعية وأهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية الزراعة المستدامة انطلاقا من قناعته بحاجة المشروع لتضافر جميع الجهود داعياً في هذا الصدد كل من لديه الخبرة أو الرأي لتقديم الدعم لتطوير إستراتيجية مشروع الجزيرة، معلناً انفتاح إدارة المشروع لقبول المساهمات الاستثمارية والمادية والعينية لدعم حملة إعمار هذا الصرح المهم وفي الوقت الراهن يعد المشروع ضوء في أخر النفق فالشعارات المطاطة ووالورش والمؤتمرات لن تفيد المشروع ولن يتقدم قيد أنملة.

رجالات الجزيرة ليسوا عاجزين عن حمل السلاح ولكنهم يجنحون دائماً للسلم ويعملون من أجل السلم والاستقرار وتجنيب البلاد الخلاف والحرب والدمار.. نطالب الحكومة الإنتقالية بتوزيع عادل للثروة مثلنا مثل باقي الولايات الأخرى التي خصصت لها الحكومة صناديق للتنمية والإعمار.. نطالب بإنشاء صندوق خاص بإعمار مشروع الجزيرة الذي دمر بالكامل.

نطالب أبناء ولاية الجزيرة بالداخل والخارج دعم المشروع من أجل النهوض بالولاية لكي تعود إلى سيرتها الاولى كولاية منتجه ترفد كل أهل السودان بالخيرات .

صحيفة الراكوبة