سهير عبد الرحيم تكتب: رحلة الولايات (مروي -عطبرة)
أعود عقب توقف قسري بسبب إجازة العيد و توقف الصحيفة عن الصدور و إنتهاء مبادرة لدن ، أعود لأواصل رحلة وصلني في الولايات و التي تبقى منها مروي عطبرة بورتسودان كسلا القضارف الفشقة القضارف الخرطوم .
كنت قد توقفت عند مطالبتي بإعدام كل وزراء السياحة في الحكومات المتعاقبة في ميدان عام لإهمالهم الكبير و الواضح للآثار .
أقول غادرنا الأهرامات المهجورة و والآثار المهملة و السياحة المنسية ( و بمناسبة السياحة المنسية هذه ) ماذا دها مريم المهدي وزيرة خارجيتنا والتي سافرت بصحبة أسرتها لقضاء إجازة العيد في مصر و الترويج للحديقة النباتية في أسوان .
أفهم تماماً ولاءك البين لمصر و أتفهم أن من حقك قضاء إجازة العيد في المكان الذي تشعرين فيه بالإنتماء و الراحة النفسية وهذا واضح جداً ….!!
فهناك أكثر من ٧٥٪ من السودانيين المغتربين و المهاجرين في الخارج يعودون في العيد لوطنهم السودان ، و يعيشون متعة الأضحية و صلاة العيد و طقوس الذبيح و الشية و المرارة و الشربوت ، وسط حفاوة الأهل و دفء الأسرة و رائحة تراب الوطن …
هذا ببساطة لأنهم يشعرون بالإنتماء هنا و بالحب هنا و بالراحة هنا و بالطمأنينة هنا و بالجذور هنا في وطنهم وليس في أوطان الغير …!!
ولكن وزيرة خارجيتنا تقضي عيدها في المكان الذي تشعر بالإنتماء إليه أكثر من وطنها تقضي عطلتها في مصر ( أم المصائب ) ، وليتها صمتت عن ذاك العار بل زادت الطين بلة بإلتقاط الصور التذكارية لتسير بفضيحتها الركبان .
أما بلغك يا مريم نبأ الشيخة موزة أميرة قطر و التي وقفت أمام أهرامات البجراوية و زارت البركل و طوت البلاد شرقاً و غرباً و هي توقع على دفتر تشجيع السياحة في وطنك و تروج لآثارك .
أما كان الأولى أن تقتفي أسرها و تزوري الاهرامات و البركل و الدندر و الرهد و جبل مرة و شواطيء بورتسودان و الشعب المرجانية في سواكن وصحراء دنقلا و سهول البطانة و مراعي الجزيرة و توتيل كسلا .وسهول القضارف وخلاوي الأبيض
أم أن ( البنج) المصري ( لم يفك ) بعد ، هل تعلمي أن كل سقطاتك و جلطاتك الدبلوماسية ( كوم ) و ترويجك للسياحة في مصر على حساب وطنك ( كوم تاني ) .
أنتظريني فقط يا مريم ريثما أنهي جولة الولايات و أعود لملف سد النهضة و سقطة مجلس الأمن ، سأعود لك يا مريم أنتِ و ( نمر الورق ) والي ولاية الخرطوم .لنفتح ملفاتكم الواحد تلو الآخر
خارج السور :
بمناسبة زيارتك يا مريم لمصر بالبر بسيارتك ( الحكومية ) …!! ، أتفهم أن تكون في استقبالك السفارة السودانية و ممثل لوزارة الخارجية المصرية و لكن لماذا كان في استقبالك ضابط المخابرات المصرية (م) ….!!!
صحيفة الانتباهة