رأي ومقالات

الهبوط الطاعم


تصادف ان كنا فى مصعد واحد بأحد فنادق أديس أبابا ٢٠١٦م مناوي ، محمد فاروق ، خالد سلك و شخصي . كان ذلك مساء توقيع خارطة الطريق . قال خالد لمناوى محمد فاروق استاذنا نحن الاثنين و قبل رد القائد وصلنا الي طابقنا.

صباح نفس اليوم حملت اطباق الطعام و جلست الي جانب ياسر عرمان وقت الفطور . قلت لهو يا ياسر أبكر ادم وقبل ان أتم حديثي قال لي عربي أبكر استاذكم انتو .. نحن استاذنا قرنق .. أبكر بسمع كلامكم اتكلموا معاه .

اول شخص قابلته فى بهو الفندق وكان ذلك لأول مرة مبارك اردول ببشاشته المعهودة قدم نفسه أثناء تبادل التحايا وكان يقف الي جانبه صديق التوم .

كانت فرصة كبيرة لنا لإدارة حوارات طوال أسبوعين حول خياراتنا السياسية كمعارضة مدنية و مسلحة . هذه المجموعة الواسعة التقت تحت مظلة نداء السودان بغرض الاتفاق حول وحدة الخط المعارض وبالتحديد وحدتنا فى التفاوض و فى العمل المدني. شاركت فى تلك الجولة الي جانب حركة العدل والمساواة، فيما شارك سلك الي جانب الحركة الشعبية بناء على ترتيبات مع الحزب وهي تجربة اسهمت فى تطوير صيغ العمل المشترك الي ان وصلنا الي محطة تنسيقية الحرية و التغيير فى يناير ٢٠١٩م .

كانت اتفاقية خارطة الطريق من مسارات الهبوط الناعم. الوصول الي السلام و التحول الديمقراطي بالاتفاق مع النظام الحاكم . هذا المسار لم يأخذه النظام البائد بجدية وانتهى إلى الزوال .
عملية الانتقال الحالية باب جديد ان كان لابد أن يكون هبوطا من ازمات البلاد فليكن هبوطا ( طاعما ) .

محمد حسن عربي


تعليق واحد

  1. يا جماعة الوالي السابق ده الحقوه بمنصب دستوري سريع من بدا في قوالات ياسر قال لي ومناوي قلت ليهو…بيفضحكم يا قحاتة ويطلع عمالتكم البدأت من اثيوبيا..الفطامة حااارة ما تخلوه لافي صينية بيعمل ليهو حركة مسلحة ومافي عميل احسن من عميل