محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: حرية.. سلام.. وعدالة.. وكهرباء

(1)

· نحتاج إلى الكثير من الزمن حتى تتحقق (الحرية) بمفهومها الصحيح – دون ان يكون في تحقيقها تعد على حرية الاخرين.

· ونحتاج للكثير حتى يتحقق (السلام) في ارض الواقع– وينتقل من كونه حبر على ورق الى واقع معاش.

· نحن ما زلنا في حاجة للمزيد من الصبر والتضحيات حتى نصل الى مفهوم (العدالة) – التي نريد ان ننتقل بها من العدالة (القانونية) و (السياسية) الى العدالة (الاجتماعية).

· هذه الاشياء قد لا ننعم بحضورها – وقد تكون لأجيال قادمة وليس في ذلك انتقاص منها او تقليل من الحماس فيها – مهم جداً ان نعمل للأجيال القادمة – لم يضرنا غير ان الاجيال السابقة لم تعمل للأجيال التي تليها.

· مشكلة كل الحكومات السابقة في السودان انها تريد ان تحصد قبل ان تزرع.

· مفهوم الوطنية ان نعمل من اجل اجيال قادمة – بدلاً من ان تبقى نظرتنا في حدود من يحاسب على (المشاريب).

· الكثير من الشعارات التي رفعتها ثورة ديسمبر المجيدة كفانا منها (النوايا) – لا نريد اكثر من ان نشعر بان الحكومة جادة في تحقيق هذه الشعارات وتعمل من اجلها وان لم تحقق.

· هذا الشعب على استعداد ان يدفع حياته في سبيل ذلك – فقط نشعر بجديتكم.

· ما نريد ان نعيشه ونلمسه هو شيء (مادي) وخدمة لا تشكر عليها الحكومة ولا تثنى عليها.

لا نريد في الوقت الحالي اكثر من ان يكون هناك استقرار في التيار الكهربائي– ان فشلتم في ان تجعلوا استمرار التيار الكهربائي (مستقراً) – اجعلوا لنا الاستقرار في (القطوعات).

· لا نسألكم فوق طاقتكم – نحن ندرك ان قدرتكم لم تتجاوز بعد (صيانة) مكاتبكم ومنازلكم الجديدة ، لهذا نسألكم فقط البرمجة في القطوعات.

· حتى قطوعات التيار الكهرئابي فشلوا في ان ينظموها.

(2)

· مع كل هذه الخيرات والمياه المتدفقة وبعد نجاح الخريف وامتلاء السدود وانخفاض درجات الحرارة ما زالت قطوعات الكهرباء مستمرة – رغم انهم كانوا قبل الخريف يتعللون بارتفاع درجات الحرارة وبانخفاض منسوب النيل.

· الآن (النيل) يصلنا في البيوت – مع ذلك الحكومة الانتقالية تفشل في توفير الكهرباء وفي توفير المياه.

· تخيلوا مع كل هذه المياه المتدفقة – الكثير من الاحياء تعاني من قطوعات في المياه – ناهيك عن قطوعات الكهرباء.

· هل يمكن ان يكون هناك فشل اكثر من ذلك؟

· المؤسف ان قطوعات الكهرباء تضاعفت في الفترة الاخيرة رغم ترشيد الاستهلاك – فقد كانت الكهرباء افضل في شهر رمضان الذي يزيد فيه استهلاك الكهرباء.

· حكومة ونحن في القرن الـ 21 تفشل في توفير الكهرباء – ماذا تتوقعون منها؟

· هل يمكن ان يتحقق السلام في هذه الاوضاع وشوارع الخرطوم وجسورها اضحت غير آمنة؟

· بعض الاتهامات طالت الشرطة نفسها – كيف لنا ان نشعر بالأمن والأمان بعد ذلك؟

· اذا افتقدنا العدالة في ابسط حقوقنا – في الماء والنور هل يمكن ان نجدها في امور معقدة وأمان بعيدة.

· لا تحلموا بالأمان والسلام والعدالة في ظل هذا الظلام الذي يعيش فيه الوطن.

· لا قيمة للحريات اذا حرمتمونا من ابسط حقوقنا.

(3)

الاشكالية الكبرى والتى تؤكد فشل هذه الحكومة اننا عدنا نتحدث عن (خدمات) طبيعية. امور لا يجب ان نتحدث عنها.

نشعر بالخجل بعد هذه الثورة العظيمة ان نتحدث عن هذه (الحقوق) التي لا يحرم منها حتى الحيوان في العالم المتقدم.

· كل الخدمات اصابها فيروس الخمل واللا مبالاة.

· مراكز خدمات تجمعات الجماهير التي تديرها الشرطة نفسها اضحت مسرحاً للعبث.

· لا تستطيع ان تجدد حتى جواز سفرك.

· استنزاف واستهبال وتلاعب يحدث في خدمة الاتصالات والانترنت – سلب ونهب يحدث على عينك يا تاجر.

· الحكومة دور الرقيب لا تريد ان تقوم به.

· لا اعرف لماذا يطلق عليكم اسم (الحكومة)؟ – هل فقط من اجل ان تضاعفوا متاعبنا؟؟

· لقد هرمنا وخملنا ولم نر حتى الآن شيئاً يمكن ان نستقوي به ونصبر.

· لا شيء يدعو للأمل.

(4)

· بغم /

· بقت علينا قطوعات كهرباء وحكومة انتقالية.

· ارحلوا حتى تكون هناك مبررات لهذا التردي الذي نعيشه في الخدمات.

صحيفة الانتباهة