منوعات

محاولات لحظر “تيك توك” في مصر… فكيف تتعاطي الدول العربية مع التطبيق المثير للجدل؟


قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر، تأجيل النظر في دعوى مقامة من محاميين اثنين طالبا فيها بحظر تطبيق “تيك توك” في البلاد.

وقالت الدعوى المقامة من المحاميين وليد التميمي وحميدو جميل، إن “تيك توك” يروج لمقاطع “العري والإباحية والبلطجة والعنف والتنمر في المجتمع، بل وأصبح منفذا لتجارة المواد المخدرة وتجارة العملة”، ما يؤثر بشكل سلبي على المجتمع خاصة الأطفال والشباب.

وقالت الدعوى المقامة من المحاميين وليد التميمي وحميدو جميل، إن “تيك توك” يروج لمقاطع “العري والإباحية والبلطجة والعنف والتنمر في المجتمع، بل وأصبح منفذا لتجارة المواد المخدرة وتجارة العملة”،

ما يؤثر بشكل سلبي على المجتمع خاصة الأطفال والشباب.
وطالبت الدعوى شركتي “غوغل” و”آبل” بحذف التطبيق من متاجرهما في مصر، مع ما يترتب على ذلك من آثار منها حجب جميع المواقع والروابط الإلكترونية التي تعرض إعلانات التطبيق.

وكانت العديد من الدول قد أبدت مخاوف بشأن محتوى تيك توك الذي يُعتقد أنه فاحش وغير أخلاقي ومبتذل ومشجع على المواد الإباحية حيث كانت هناك عمليات حظر وتحذيرات مؤقتة صادرة عن دول مثل إندونيسيا، بنغلاديش، الهند، وباكستان بشأن مخاوف المحتوى.

قال أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الامريكية الدكتور، سعيد صادق:

“إن التطبيقات الاجتماعية تلقي رواجا في الدول العربية بسبب الحرية التي تمنحها للمواطنين، لذلك أصبح التيك توك جزءا من تحرر المواطن من هيمنة الإعلام الرسمي وأصبح إعلام الشعب، الأمر الذي أدي لحالة من القلق لدي الدول والمجتمعات من عدم القدرة على السيطرة على المواطنين، كما أعرب عن اعتقاده أن هناك مبالغة عند الحديث عن خطورة تيك توك فهو لا يختلف عن فيسبوك ويوتيوب، وبالتالي هناك استبعاد لحظر التطبيق في مصر”، مشددا على “أهمية الأسرة في مراقبة المحتوي الذي يتعرض له أبنائهم على تطبيق تيك توك أو غيره”.
من جانبه قال خبير تكنولوجيا المعلومات مصطفي الموسوي:

“إن تطبيق التيك توك يأخذ منحي اجتماعيا ومنحي أمنيا، والأخير نجده في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يلاقي التطبيق موجة مضادة عنيفة لكونه تطبيقا صينيا بسبب اتهامات بانتهاك التطبيق لخصوصية الشعب الأمريكي والتلاعب في الانتخابات، مشيرا إلى أن كل التطبيقات تستطيع الوصول إلى بيانات المستخدم وليس تطبيق التيك توك فقط.
وأوضح، الموسوي، أنه في الدول العربية يتم التركيز فقط على الجانب الأخلاقي وليس الجانب الأمني التكنولوجي لتطبيق تيك توك، كما لفت إلى أن “تيك توك” لا يقوم بمسح الفيديوهات المسيئة مثل فيسبوك

الأمر الذي يسبب مشاكل كبيرة في الدول العربية وتابع قائلا “إن المشكلة لا تأتي من التيك توك ولكن من المستخدم للتطبيق، كما استبعد أن يتم حظر التطبيق بسبب المنافع الاقتصادية للدول المستخدمة له.
قال خبير تكنولوجيا المعلومات أشرف العمايرة:

“إن الجدل المثار حول تطبيق تيك توك يعود لكونه تطبيقا صينيا وهناك قلقا من الدول الغربية من أن البيانات يتم التجسس عليها والاحتفاظ بها بشكل يهدد خصوصية المستخدمين”، مضيفا أن “سهولة استخدام التطبيق وبساطته هو ما ساهم في انتشاره بشكل كبير”.
وبين، العمايرة، أن أي تطبيق بهذا الحجم يصعب مراقبة المحتوى الخاص به وأن مشكلة التطبيقات العابرة للقارات أن القانون الذي يسري عليها هو قانون الدولة المنتجة له معربا عن اعتقاده أن الكثير من الدول قد تقوم بحظر التطبيق في حال لم يقم التطبيق بوضع آلية لإزالة المحتوى غير اللائق”.

العربية نت