هويدا حمزة تكتب..جمهورية أعلى النفق
(الجوع ولا الكيزان) هذه العبارة التي صدع بها القطيع رؤوسنا متهمين من يخالفهم الرأي بـ(الكوزنة) رغم أن الثورة أشعلتها في عطبرة (رغيفة) لم تتوفر لتلاميذ المدارس ولكن سبب ذلك الهتاف أو الصراخ أن الجوع لم يكن قد دخل البيوت بعد كما دخل الآن (كانو بعرضو بره الدايرة) ولكن الآن الآن الجوع دخل البيوت فعلياً بإعتراف الثوار أنفسهم (الشفاتة والكنداكات والواقفين قنا) وقبل يومين حضرت مؤتمراً صحفياً لما سماه أصحابه (تحالف قوي الثورة السودانية المتحدة) الذين سبوا ولعنوا سنسفيل الحكومة التي قالوا أنها سرقت ثورتهم وفي هذا المؤتمر بلغ السخط بهم أن أوشكت إحداهن وتدعي يارا أحمد على البكاء وهي تمسك بـ(المايك) وتعلن أن الجوع والفقر دخلا كل بيت وأضافت :(ما ممكن ياخ الحصة بقت ربع ساعة عشان مافي عيش، الحاجات البسيطة البتحفظ كرامة الشعب ما موجودة، الناس الجو ديل نحن ما فوضناهم، تسلقوا على أرواح الشهداء عشان يتمتعوا بالفارهات والكراسي نحن ماطلعنا عشان كده وكمان مابقولوا للناس أطلعوا إلا لما يكون في صراع على الكراسي لا طلعونا لرفع الدعم ولا غيرو، عارفنكم كضابين تعالوا كضبو علينا ساي وقولو لينا نحن طالعين عشانكم. مفارقين وعينهم قوية مابنخليهم يفارقو ساي حايكون خزي وعار على أرواح الشهداء، ياحكومة حقيقية ياصبة حقيقية) ثم ألقت بـ(المايك) على المنصة حتى سمعنا له صوتاً.
المؤتمر كان ممتعاً غض النظر عن (الوجع الجواهو) فقد ذكرني بهتافات (الصبة) الأولى في القيادة وعباراتها المستحدثة بواسطة الثوار الحقيقيين الذين ألقى ببعضهم في مزبلة القيادة وبعضهم في القبور وبعضهم لم يجد قبراً يضم رفاته فتحللت أجسادهم في المشارح بينما مازال البعض مففودا ويااااحرقة حشا الأمهات.
رموز الترس منهم العم عماد بابكر الذي عرف نفسه برئيس (جمهورية أعلى النفق) قال: (قمنا بثورة شهد لها العالم بأسره وكان شعارها السلمية ولكن للأسف الثورة سرقت من باب الأنظمة التي دبرت. ولجان المقاومة للأسف كانت (أوف سايد) أشعلوا الثورة ولكن المتسلقين كانوا بالمرصاد وحصل ما حصل، قدمنا الشرفاء فداء. لكن لم تأت الثورة كما طلبها الشعب السوداني الكادح المضطهد والشعب السوداني اليوم يدفع الضريبة فقد أصبحنا الورقة الرابحة لساستنا ونقول لهم أن الثورة مستمرة ولن نقودنا الأحزاب سننظف البيت عشان الشارع يكون نضيف والشارع هو قرارنا).الترس عماد وجه رسالةً لحمدوك بأنه تجاهل الثوار الذين أجلسوه على الكرسي و(جاب ناس من بره) وطالب بإعطاء الشباب حقهم.
مربية ميرغني كنداكة واقفة قنا( فأهتز المايك بصوتها وهي تصيح(أصحى يا ترس) ولا أظنها تجهل أن الترس أصبح عدواً للحكومة التي أتت بواسطته حتى أنشد مثقفيها (المجد للساتك أو المجد للمتاريس) فأصبح القمع والتنكيل مصيرها َ. وقالت( الحرية والتغيير قبل العسكر ينتفعوا من الثوار في أي إعتصام ويجي حمدوك يدينا (ثمرات) عشان يأخذ نصيبو من المجتمع الدولي نحن بتاعين (ثمرات) يا حمدوك)
(نحن بتاعين ثمرات ياحمدوك؟!
أنت حمدوك ده عاوز بيهو شنو يا أعلى النفق)؟ في كلام كتير مابقدر أقولو.. المهم… .
ترس عطبرة (عطبراوي) من الآخر كده قال (الناس ديل مايلزمونا دي عصابة طرقت الثورة والفتن وصلت قطر عطبرة رسلوا ناس من هنا سيسو القطر مخابرات سافرت للقطر ومنعوه يلتحم بالثوار)..
أما صائدة البمبان رفقة فقد تلت بيات التجمع الذي جمع كل الكلمات أعلاه إضافةً لمطالب تتمثل في حكومة كفاءات وطنية مستقلة استناداً للوثيفة الدستورية تكون أولوياتها الإهتمام بالحياة الكريمة ومعالجة الوضع المعيشي والصحي الأمني والإصلاح الإقتصادي والإجتماعي والتعليمي والإنتاجَ وإكمال مؤسسات الفترة الإنتقالية فوراً (المجلس التشريعي، المحكمة الدستورية، مفوضيات إصلاح الخدمة المدنية ومكافحة الفساد).
هذا هو قوي تحالف قوى الثورة السودانية المتحدة الذي يضم أصحاب الجلد والرأس في الثورة السودانية المجيدة وغداً تدشن الحاضنة الجديدة برنامجها ومن المتوقع ان يكون (البل) هو مصير قحت 1 أو يكون (الحل) هو مصير الحكومة كلها ونسأل الله أن يخرج البلاد من الفتيل الدخلوها فيهو القحاطة ويكتب لها فرجاً تتعجب له السموات والأرض بعد ضيق شهد به أهل السموات والأرض. آمين.
صحيفة الانتباهة