مقالات متنوعة

عبدالناصر عبدالرحمن مُسَبَّلْ ..حمدوك وفراسة الفاروق وعيني زرقاء اليمامه


عبد الناصر عبد الرحمن مسبل
تمر البلاد بمرحلة لا تحتمل فباطنها (الطمع) وظاهرها (الزُهد) وخلاصتها وطنٌ مجزأٌ تمزقه الحروب ولا سبيل للخروج منها غير التعامل بخبرة ومعرفة تسابق المتسابقين وتبطل مفعول سحر الساحرين وتجعل كيدهم في نحرهم.
فإن حمدوك يحتاج لفراسة الفاروق وعينَي زرقاء اليمامة.
والان أيقن تماماً حدة الخلاف بين مكوني حكومته وإستحالة تقريب وجهات النظر بينهما وأيقن زهد (الشارع) فيهما معاً وهو موقنٌ تماماً أن القول الفصل للشارع.ولذا فالواجب عليه الاتي:-
أولاً : إعلان حلِّ الحكومة المركزية والولائية فورا والسعي في تشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية رجوعاً للوثيقة الدستورية وإلتزاماً بها على أن يقوم أمناء الحكومات ومديروا الوزارات بتسيير دواليب العمل لحين إشعار آخر وبذا يكون ضمن صوت الشارع وفاجأ العسكر بإبطال أهم كروت ضغطهم وهو خلافهم مع المكون المدني!
وكذلك الإسراع في إعادة تشكيل الشق المدني في مجلس السيادة بتكليف كفاءات وطنية غير حزبية خلال مدة لا تتجاوز الإسبوعين لضمان سلامة انتقال رئاسة المجلس للشق المدني في وقتها المحدد.
الإعلان عن قيام المجلس التشريعي خلال مدة قصيرة جداً على أن تشمل عضويته (الأحزاب السياسية… القوة الثورية) ليكون قريباً على أداء الحكومة ومعيناً لتهيئة البلاد لإنتخابات حرة ونزيهة!
الإعلان عن استكمال السلطات القضائية خلال فترة لا تتجاوز الشهر على أن تقوم عليها كفاءات وطنية قانونية غير حزبية لضمان العدالة للجميع!!
ثانياً : لا لتخييب ظن الثوار:
#عضو مجلس السيادة والرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان مهما كانت عليه من ملاحيظ فالحقُّ أنه لا يمثل نفسه بل يمثل ثورة١٩ ديسمبر المجيدة بثوابتها وأداة من أهم أدوات تحقيق مطالبها وأي استفراد به وتحميله وحده دون غيره مآلات واقع الحكومة الإنتقالية ومابين مكونيها من تراشق وتباين لجعله كبش فداء يندرج ضمن مخطط كسر عظام الثوار الذي تقف خلفه فلول النظام السابق الفاسدة تصرف مرفوض ومرفوض من يقف وراءه ويدعمه ولو صمتاً!
اما الشعب السوداني يراقب أداء فريق حكومته الإنتقالية عن كثب وهو وحده المخول بتحديد مواطن الخلل فيها والقصور والتوصية بعلاجها الناجع.
والمكون العسكري لم يكن أداءه بأفضل من شريكه المدني إن لم يكن عائقا له ومع ذلك نرفض الإستهزاء بقيادته لطالما رضينا شراكتها وإن كنا كارهين ونعيب على هذه القيادة شخصنة الخلاف وحصره في شخص الأستاذ محمد الفكي فهو جزء من كلٍّ من المحال إستئصاله وإن أخطأ.

صحيفة الانتباهة