السودان إلى أين؟
حين تخلص الشعب السودانى من حكم البشير وبدأ فترة من الاستقرار فى ظل حكومة عسكرية مدنية كان ذلك يمثل إنجازا كبيرا وبداية عصر جديد.. واستطاع السودان أن يحقق نتائج كثيرة وأن يحصل على دعم من جهات عربية وأجنبية وخرج من اتهامات تلاحقه فى قضايا الإرهاب.. ودخل السودان فى مفاوضات ناجحة مع مؤسسات دولية وحصل على مليارات الدولارات فى صورة معونات أو قروض وتقاسم السلطة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك.. إلى هنا كانت الأمور تسير بقدر من الحكمة ما بين المدنيين والعسكريين خاصة أن المناخ السياسى فى السودان يحمل تناقضات تاريخية.. كما كان عهد البشير اسوأ سنوات الحكم فى السودان خاصة انه جاء فى ظل صفقة مع الإخوان المسلمين.. ونجح البشير فى أن يبقى فى الحكم ثلاثين عاما فى ظل زواج باطل بينه وبين الإخوان المسلمين.. إن الموقف الآن فى السودان يشهد انقسامات كثيرة.. فمازال الصراع العسكرى فى مناطق مختلفة فى دارفور وفى شرق البلاد ومازال الانقسام بين العسكريين والمدنيين أمام إصرار من الجانبين على احتكار السلطة.. ولا أحد يعرف حدود المواجهة بعد سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.. وفى ظل فشل الحوار وزيادة الانقسامات وخروج القوى المدنية إلى الشوارع سوف يكون نزول الجيش إلى الشوارع وللأسف الشديد أن ذلك يمثل خسارة كبيرة لتجربة سياسية وليدة كان من الممكن أن تكون مرحلة من التوافق.. يبدو أن قدر السودان أن يعيش فى سلسلة من الصراعات والانقسامات بين قوى سياسية وعسكرية لا تدرك ، بينما يواجه السودان تحديات ضخمة تهدد مستقبله وفى مقدمتها أزمة سد النهضة ومعارك الحدود مع إثيوبيا وفشل عملية السلام بين أشقاء الوطن الواحد.. كان الشعب السودانى يتصور أن نهاية حكم البشير سوف تكون بداية لعصر جديد من الاستقرار والحريات ولكن يبدو أن هذا الحلم يواجه تحديات كثيرة.
فاروق جويدة
الأهرام
لا أعرف لماذا يتهجم كتاب العمالة والارتزاق على البلد ويتباكون على الديمقراطية التي اغتالوها ببلادهم حدثنا بطريقة أخرى نفهمك اما استخدام كلمات الشعب والديمقراطية فهي إفلاس فكري هدفه استكثار ان يكون الإسلام أو القوة المتمثلة في الجيش يد نحكم .. نحن وراء البرهان فقد اتقذ البلد من العميل المعتمد للغرب حمدوك واطماع الشيوعية والبعث.
اذهبوا كتاب التبغ واتباع.
100%