رأي ومقالات

المقدم الركن ابراهيم الحوري: سقطت قناة الجزيرة في تغطية أحداث السودان حتي اشفق الناس عليها


المقدم الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب…
ظهرت قناة الجزيرة الفضائيه بوجه معاد للواقع بصورة سمجة تتنافي مع ابسط قواعد المهنية التي كان يجب ان تتصف بها وان تتحلي بجزء بسيط منها
نشرت تقارير مجافية للواقع وفيديوهات قديمة اعيد نشرها مرة اخري واستضافت شخصيات عدائية وظلت تنفخ في نار الفتنة وتحافظ علي جذوتها متقدة
افردت مساحات واسعة من خارطتها الإخبارية وحشدت نجومها ووظفتهم لصالح اجندة معادية للدولة السودانية تحت دعاوي حرية التعبير
سقطت قناة الجزيرة في تغطية أحداث السودان حتي اشفق الناس عليها وعلي تاريخها الكبير بعد أن استبشر الناس خيرا بمقدمها في عالم الاعلام كوجه عربي يتحدث بلسان عربي مبين يسد الفراغ العريض في عالمنا العربي ولكن ان توجه قناة الجزيرة سهامها الي أرض النيلين هذا أمر لا يمكن السكوت عليه ولايمكن ان يمر مرور الكرام دون محاسبة تحفظ للبلد حقها الأدبي ان انتهاك سيادة الدولة بهذا الأمر السافر امر يدعو الي الريبة والحيرة ويجعل العاقل يذهل ويكاد عقله يطير عندما تري التقارير علي قناة الجزيرة ترمي بثقلها لأحداث فتنن وايقاظ أحداث يمكن أن تعصف بالامن القومي يعينها في ذلك بعض الإعلاميين الذين باعوا وطنهم بثمن بخس وشروهم بدراهم معدودات وسعوا لفصل الجيش عن شعبه ولكنهم لن يبلغوا مبتغاهم فالجيش ظل نصيرا للشعب منذ تأسيسه والشعب ظل يحفظ للجيش تضحياته
ويجب أن ينتبه الجميع الي عمق الأزمة وفداحة المخطط الذي يمكن أن يعصفا بامن البلد واستقرار أسوة بماحدث بدول قريبة فقدت جيشها فكان نصيبها الخراب والدمار الشامل عكس دول استطاعت ان تعبر بتماسك جيشها وحنكة قيادته فهي الان ترفل في النعمة وتنعم بالاستقرار
لذا ثقوا بجيشكم ولا تسمحوا للخونة والماجورين بأن يحدثوكم عن الوطن بدون ان يضحوا من اجله وعن الوطنية دون ان يستوفونها حقها ومستحقها فما أكثرهم بيننا تحركهم المارب الشخصية وتدفعهم احقاد دفينة تنم عن نفوس غير سوية ليس لها من طيب الكلم نصيب
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام