رأي ومقالات

القحاطة والمتاجرة بالدماء


الأدلة كثيرة على حاجة القحاطة للدماء للمتاجرة بها، هناك اعترافات السنبلة حنان حسن، والشيوعي ايهاب عدلان، وغيرهم .. لكن الأهم من ذلك هو سلوكهم العملي، فهناك صور وفيديوهات كثيرة مجلوبة من كل أركان الدنيا ، وقصة فرناندو البرازيلي مثال صارخ, فقد كانت قصة مخدومة شارك فيها عدد كبير من القحاطة، فإن تواطأ كل هؤلاء على هذا الكذب ونسقوا فتلك مصيبة، وإن كان كل منهم قد تبرع، دون تنسيق، بالمساهمة في إكمال الكذبة، فالمصيبة أكبر ..

عندما انهارت القصة بكاملها لم يعلق أحد سوى لجنة الأطباء المركزية التي اضطرت للقول بأنها نشرت “شهادتها” استنادا إلى أقوال “مصادر موثوقة” في استغباء للناس اعتادث على مثله، فهي لم تحدد هذه المصادر “الموثوقة” التي تكتب اللجنة تقاريرها “الفنية” بناءً على “أقوالها”.. ثم إنها عندما تبرعت بنشر شهادتها تقمصت دور المصدر الموثوق، فكل من قرأ بيانها ظن إنه شهادة جهة طبية موثوقة عاينت الجثة وحددت مكان الإصابة وسبب الوفاة..

بربكم هل يمكن أن تقوم جهة – بالتخطيط والتنسيق أو بالمساهمات الفردية – بكل هذه الأشياء إن لم تكن راغبة في دماء تستخدمها وتتاجر بها ؟

1/ اخترعوا اسماً وعمراً ومكان سكن ( محمد العبيد – 14 سنة – الجريف)
2 / جلبوا من فيسيوك صورة لبرازيلي ملامحه مناسبة.
3/ استوردوا من تاجوراء في ليبيا صورة لمصاب في حادث مروري .
4/ اختاروا سبباً للوفاة يناسب الحاجة : طلقة في الرأس.
5/ اختاروا جهة تصادق على هذه الرواية وتدلي “بشهادتها” عن سبب الوفاة : اللجنة المركزية للأطباء .
6/ بحثوا عن مصادقة إضافية، ووجدوها عند محمد الفكي الذي أكد على صفحته بالفيسبوك صحة خبر وفاة محمد العبيد، وأنه يعرف خاله وقد قام بتعزيته .
7/ ألفوا قصيدة ثورية تتغزل في فرناندو (طلقة في الراس يا محمد؟.. وانت نظارتك بلاستك.. ظاهرة في وشك كبيرة .. إلخ) .
8/ اخترعوا له بنت خالة تحدثت عن مآثره وثوريته المبكرة .
9/ أتوا بتسجيل صوتي زعموا أنه لمحمد/فرناندو وهو يلقي قصيدة مؤثرة.
10/ ولإكمال الدراما المثيرة اخترعوا شقيقة لفرناندو، طبيبة في طوارئ رويال كير، فوجئت في أثناء انشغالها بمعالجة المصابين بأخيها اليافع جثة هامدة، فعلا هتافها الثوري، كما ذكرت إعلامية شهيرة …
11/ ثم قام جيش من الذباب الإلكتروني بالنشر الواسع للدراما بكل أجزائها العشر المقنعة والمثيرة للعواطف..
وقد جاراهم في ذلك عدد من المشاهير العرب الذين لا زالت صورة فرناندو البرازيلي تزين حساباتهم على مواقع التواصل.

متداول على تطبيقات التواصل


تعليق واحد