هاجر سليمان تكتب: إلى البرهان .. العدالة لتبيدي ورفاقه
نكتب اليوم إلى رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونجعل التاريخ شاهداً على ما كتبنا، ونطالب البرهان بتحقيق العدالة دون إنتقائية أو تشف فالعدالة لا تتجزأ ومبدأ العدالة الانتقائية مرفوض تماماً وكان الأجدى لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أن يطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الذين أعتقلوا زوراً وبهتاناً وإفكاً وليس رفاقه فقط من حكومته المحلولة في الخامس والعشرين من أكتوبر .
إن اللواء محمد حامد تبيدي ورفاقه والدكتور إبراهيم غندور ورفاقه أعتقلوا دون ذنب سوى أنهم شغلوا مناصباً في الحكومة السابقة، علماً بأن إبراهيم غندور كان الرئيس الأسبق البشير قد عزله من وزارة الخارجية مما يعني أنه ليس محسوباً من أعوان البشير وليس محسوباً عليها فالرجل عرف بالإتزان والأخلاق والسلوك القويم والأفق المتفتح وكان يتوجب الاستفادة منه بدلاً من الزج به في سجون الظلم والظلام .
اللواء محمد حامد تبيدي أعتقل لأربعة أشهر بواسطة (لجنة التمكين) وتم التحقيق معه ورفاقه مرة واحدة وإقتصر التحقيق على فترة عملهم بجهاز المخابرات وما إتخذه الجهاز من إجراءات خلال فترة توليهم لمناصب بدائرة الإعلام وهل كل من يتولى إعلام مؤسسة يعاقب بالظلم والقهر أم إنها أحكام قراقوش الجائرة التي تزج بالأبرياء في سجون الظلم لا لذنب جنوه وذنب تبيدي الوحيد أنه إقترن بمن هي تعتبر إبنة خاله للرئيس البشير وهذا أمر مخجل يجعلنا نقف تماماً على طريقة تفكير هؤلاء القتلة الذين أنصف البرهان الشعب بإحالتهم للمعتقلات، والآن آن الآوان لأن يحقق البرهان العدالة لهؤلاء الأبرياء .
حسب معلوماتنا فأن التحقيق كان سياسياً بحتاً وليس قانونياً وكان واضحاً فيه قصد التشفي والإنتقام من ضباط سابقين كانوا يؤدون مهامهم بمهنية ووفقاً للقانون علماً بانه لم يتم توجيه أي تهم قانونية محددة لهم بحجج وبينات ولم يتم تقديمهم لمحاكمة .
تعرض تبيدي وغندور ورفاقهما لإجراءات تعسفية حيث لم يقدموا لمحاكمة ولم توجه لهم تهم ولم تقيد إجراءات في مواجهتهم بالنيابات وظلوا داخل الحراسات علماً بأن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة وهؤلاء تقدمت بهم الأعمار ونخشى أن يقضي أحدهم نحبه ظلماً فيلحق ظلمهم بك يا برهان .
ما لكم كيف تحكمون، أن مبدأ تحقيق العدالة الذي أتخذتموه شعاراً لم يحقق إلا في ألسنة الثوار وهم يطلقونه إبان مواكبهم التي تجددت فمنذ الحكومة المحلولة لم نر إلا الظلم والقهر والآن بدأنا نتنسم عبير العدالة بعد هذه الإجراءات الجائرة ونرجو أن يعجل البرهان بتشكيل لجنة تراجع قرارات لجنة التمكين وإطلاق سراح المظلومين وإتخاذ الإجراءات في مواجهة المتورطين ونريد أن يعجل البرهان بإتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة أعضاء الحكومة المحلولة المعتقلين إحقاقاً للحق وتكريساً للعدالة وتأسيساً على مبدأ التقاضي والحرية .
كرسي السلطة ملعون ويطيح بأي شخص وينتهي بصاحبه إلى السجون لذلك من باب أولى أن يحقق البرهان العدالة الآن حتى يبرئ ذمته أمام الله وأمام التاريخ الذي لن يرحم ولن يغفر .
صحيفة الانتباهة