عبد السلام القراي.. بالأرقام يا دكتور حمدوك
خسون ألف جنيه الدعم المباشر لكل أسرة
** هذه المرة نتحدث عن برنامج دعم الأُسر السودانية المُسمى ( ثمرات ) بلغة الأرقام التي لا تكذب فعلى حسب المعلومات الواردة عن برنامج ثمرات فغن المبلغ المُخصص لهذا الغرض بلغ مليار وثمانمائة ألف دولار وصل منه على حسب التقارير 500 مليون دولار أي ما يعادل تقريباً 225 مليار جنيه سوداني
** وبناءً على الإحصائيات يمكننا تقسيم ال 29 مليون نسمة على متوسط عدد الأُسر وهو تقريباً 7 أفراد يكون عدد الأُسر حوالي 4 مليون أسرة ولمعرفة نصيب من المبلغ المُخصص وهو 500 مليون دولار الذي يعادل 225 مليار جنيه يكون الناتج 55 ألف جنيه يمكن توزيعها على ثلاثة أشهر ليكون نصيب الأُسرة في الشهر حوالي 18 ألف جنيه
** وبعد خصم ال 500 مليون دولار من المبلغ الكلي المخصص لبرنامج ثمرات يكون المتبقي مليار وثلاثمائة ألف دولار تكون كافية لحوالي 9 اشهر قادمة
** على حسب المعلومات الواردة عن برنامج ثمرات هناك ( دعومات )من بعض الدول لاعلاقة لها بالبنك وصندق النقد الدوليين على رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية والسويد وهولندا وألمانيا وفرنسا وفلندا وهذا يعني أن المبالغ الواردة من هذه الدول تساهم بشكل كبيرفي في استمرار الدعم المباشر للأُسرالفقيرة في السودان
** مما تقدم وضح جلياً أن الجهات المختصة في حكومة الحرية والتغيير السابقة لم تكن ( جادة ) في توصيل الدعم المباشر لمستحقيه ويشكك الكثيرون في أن حكومة الحرية والتغيير السابقة ربما حولت هذه المبالغ للصرف على بنود أخرى !!
** من جانب آخر عملت الحكومة السابقة على ( تعقيد ) الإجراءات حيث اشترطت التسجيل في برنامج ثمرات عبر الرقم الوطني الأمر الذي جعل المواطنون في حرج شديد ولم يكن أمامهم غير التوجه لمكاتب خدمة الجمهور لإستخراج الرقم الوطن لهم ولأبنائهم
** للأسف لم يهتم المسؤولون في حكومة الحرية والتغيير السابقة بتسهيل الإجراءات لضمان وصول الدعم المباشر لأكثر من 70 % من السودانيين الذين تحت خط الفقر .. والملاحظ وطيلة فترة الحكومة الإنتقالية السابقة أن السادة المسؤولون لا يتحدثون عن ( معاناة ) الأغلبية الصامتة في البلاد بل ( أضاعوا ) وقت الشعب السوداني في الخلافات والتشاكسات على الفاضي لأن المليان شطبوه من قواميسهم
** المطلوب من الدكتور عبد الله حمدوك أن يُولِي عظيم إهتمامه ببرنامج ثمرات الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر عند الأغلبية الصامتة ونناشد بل نطالب الدكتورحمدوك بإصدار الأوامر فوراً بغيه تسهيل الإجراءات بهدف توصيل الدعم المباشر لكل أُسرة فقيرة في السودان ونأمل أن يتم ذلك في فترة لا تتجاوز أسبوعين
** التأخير في صرف الثمرات للفقراء في البلاد الذين يعانون الجوع والمرض يجعلنا نتساءل عن البنود التي صٌرفت فيها مبالغ ( نفرة القومة ليك يا وطن ) والتي بلغت حوالي 90 مليار جنيه حيث كان من باب أولى أن يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين في السودان !!
** على حسب المعلومات أن ما صرفوا الدعم المباشر لا يتجاوز 33 % أي حوالي 11 مليون نسمة من جملة المستهدفين البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة .. وكما ذكرت في بداية الفضفضة أن حكومة الحرية والتغيير لم تكن جادة لتخفيف حدة المعاناة عند السودانيين والدليل على ذلك لم تحاول أن تجد البدائل التي تحقق الأهداف المنشودة
** الخلاصة إن حكومة الحرية والتغييرالسابقة فشلت في تنفيذ البرامج الإسعافية بإعتبار أن الحكومة قام بتنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي بحذافيرها وكان لزاماً أن يحرص المسؤولون في حكومة قحت المُقالة على تفعيل كل الآليات التي من شأنها إنجاح هذه البرامج الإسعافية لكن ماذا نقول عن مسؤولي قحت الذين اهتموا بالمحاصصة والسباق المحموم على كراسي الحكم لتجئ المحصلة ( صادمة ) لهم حيث ( خسروا ) كل شيء واليوم أصبح مصيرهم الجلوس على الرصيف الذي من المتوقع ان يطول … بصراحة فرصة كانت مواتية للقحاتة لكنهم أضاعوها بتكالبهم على السُلطة .. والمصيبة لم يحققوا الإنجازات التي تشفع لهم أن يستمروا على سدة الحكم … فيما يظهر لي وللكثيرين أن على قادة قحت ( تهدئة اللعب ) والإنخراط في الحوار الذي ربما يعيد لهم بعض الذي فقدوه بتهورهم في العامين الماضيين وخلوا أخلاقكم رياضية يا قحاتة.
صحيفة الانتباهة