هاجر سليمان تكتب: فاصل ونواصل
(١)
ها هم البجا يلوحون بتصعيد آخر بعد هدوء دام لأيام ويشددون على إلغاء مسار الشرق أو الطوفان، ولقد رأيتم ماهم فاعلون وإن أعادوا الكرة فسيموت من يموت ويحيا من يحيا، فالبجا لا يخلفون وعداً قطعوه وهم في المقاطعة كأسود ضارية يحكمون القبضة ويقبضون البسطة وإذا ثاروا فأن ثورتهم حامية الوطيس كخوض حرب ضروس وهم منذ عهد البشير لا لون سياسي لهم يحسبهم البعض إسلاميين وهم في الإسلام أشداء ولكن في السياسة لا لون لهم عدا لون المصلحة العامة لإنسان الشرق يبيعون كافة الأحزاب لأجل كسب ود بعضهم يلتفون حول قائدهم كالتفاف الحية حول فريستها لا يتركون ثغرةً تتسرب من خلالها يد الغير والذي يتدخل في شؤونهم وهو من الغرباء كالمتسلل بين بصلة وقشرتها، هؤلاء هم أهل الشرق لا يكذبون وعدهم فقد منحوا البرهان فرصته ولكن على البرهان الآن أن يعي أن الشرق سيطبق ضده أقسى أنواع ا التصعيد سيغلقون الطرق بضراوة ولن يمنحوا ثقتهم مجدداً فقد فعلوا من قبل ولم يلتمسوا أية استجابة فهلا وعى البرهان الدرس .
(٢)
المضربون عن الطعام من المعتقلين، هل ذاقوا وبال الظلم الآن ؟ إضراب بعد أيام قلائل مكثوها في المعتقل فهلا استشعروا الظلم الذي طال من هم يمكثون في معتقلات الظلم لأعوام ولأشهر طويلة الآن كيف حال هؤلاء كيف حال تبيدي ورفاقه من الذين طالهم ظلم المضربين الآن عن الطعام ، هذا هو حالكم فكيف حالهم .
(٣)
ننتظر جميعاً نتائج التحقيق حول من قتل المتظاهرين ومن الذي أطلق النار عليهم ونوع السلاح الذي استخدم في قتلهم وملابسات قتلهم خاصةً أن الشرطة أكدت أنها لم تستخدم السلاح الناري وفي مليونية الخميس امتنعت الشرطة عن التصدي للمتظاهرين إلا في نطاق تأمين مؤسساتها ورغم ذلك وردت أنباء عن إصابات بالرصاص لذلك نحن ننتظر أخبار جيدة حول المتورطين الحقيقيين في إطلاق النار ضد المتظاهرين وطمأنة أسر الشهداء والمصابين بأن الشرطة هي الحافظ لحقوقهم والحامي للشعب .
(٤)
تحية لمحامي دارفور الذين يتولون قضايا الشهداء ويتابعونها بدقة هذا الجسم الذي يتابع بفاعلية وكفاءة كل من يتم تداوله عبر منصات الإعلام المختلفة تابعنا بيانه الذي أصدره الجمعة بشأن تصريحات النائب العام المكلف المقال مبارك محمود حول ملفات الشهداء وحصحص الحق حينما عرف مصير تلك الملفات والتي قام النائب السابق بدراسة كل ملف منها على حدة وهذا أمر يدل على غاية الاهتمام والدقة والحرص على تحقيق العدالة .
(٥)
إن لم يستجب البرهان لمطالب البجا بإلغاء مسار الشرق والذي كان بمثابة (شرك) سقطت فيه الحكومة الانتقالية فستحل الكارثة فوق رؤوسنا وسترتفع أسعار السلع مجدداً وسيجن جنون العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني المنهار وستختفي السلع مجدداً ويتبع ذلك ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع المواصلات وعودة الاحتكار للسلع مجدداً وسيصعب السيطرة على الأسواق .
أخشى أن أقول ان المراهقين الجامحين قد ورطوا الحكومة الانتقالية في ملفات ما كان ينبغي أن تتورط فيها .
كسرة ..
ماقصة أفراد البعثات الدبلوماسية الذين يجوبون السودان ركناً ركناً يشاركون في الاحتجاجات ويخالطون المجتمع دون رقابة دبلوماسية أو أمنية على تحركاتهم وأفعالهم التي تمثل خرقاً للمجتمع البسيط في ظل الجمود الذي يمارسه جهاز المخابرات ووزارة الخارجية والمجلس السيادي إزاء ما يحدث باختصار كده.. (التحشر كتر والكلام جاب ليهو كلام) …
صحيفة الانتباهة