طاهر المعتصم يكتب دارفور وكردفان
من على الشرفة
كتب : طاهر المعتصم
خرجت قوات اليوناميد بعد انتهاء فترتها في دارفور، وكان من المأمول استبدالها بقوات مشتركة وفق الترتيبات الامنية لسلام جوبا، لكن لم يحدث من هذا الاتفاق الا بند تقاسم السلطة وتسكين قادة الحركات المسلحة في مقاعد السلطة.
بينما توسعت الحرائق وازدادت النزاعات القبلية لتشمل كردفان اضافة الى دارفور، وانضمت مؤخراً النهود بغرب كردفان الى دفتر الاحزان وقوائم القتلى وازداد عدد الأرامل والايتام، والسبب سرقة مواشٍ ومحاولة استردادها عبر ما يعرف (بالفزع).
سبقتها مدينة ابوجبيهة بجنوب كردفان بنزاعات قبلية بسبب سرقة مواشٍ، ادت لسقوط ضحايا وحرق عدد من المنازل بأحد احياء المدينة وأعلنت السلطات المحلية حظر التجوال في المنطقة.
جبل مون ومنواشي واخيراً كرينك، مناطق بغرب دارفور شهدت أحداث عنف متكررة وعدد الضحايا في ازدياد مستمر وحرق مجموعة من القرى ونزوح بعض السكان.
مسألة التعدي على المواشي بسرقتها، او تعديها على مناطق زراعية، وانتشار السلاح الذي فشلت الدولة السودانية منذ العهد السابق في جمعه من المواطنين، وعدم الاحساس بهيبة الدولة، في الاوضاع الطبيعية اذا سرقت ممتلكاتك ستذهب للشرطة، لكن هناك ستلجأ (للفزع) مجموعة من الاهل والقبيلة تتحرك لاسترداد ممتلكاتها وربما تحرق قرى الخصم.
اعلن اول امس عن تشكيل قوة مشتركة رادعة للمهام الخاصة من مختلف القوات النظامية وقوات الحركات المسلحة، في انتظار بداية عمل هذه القوات لتوفير الامن والامان لمواطني دارفور وايضا كردفان، لكن هذا لا يغني عن الترتيبات الامنية وعن تنفيذ بقية اتفاق السلام وعدم الاكتفاء بالكراسي.
صحيفة اليوم التالي