السودان ما بين سندان الخطوط المتوازية ومطرقة الخطوط المتعاكسة لأحزابه
الدوائر المظلمة
السودان ما بين سندان الخطوط المتوازية ومطرقة الخطوط المتعاكسة لأحزابه التي فاق عددها هموم العقل. تارة صراخ قحت المركز يملأ الآفاق. وتارة أخرى جلبة قحت المنصة تحجب الرؤية.
وهناك من هو مكبل بالقانون (المؤتمر الوطني) في انتظار اكتمال الدوائر العدلية ليدلو بدلوه في الشأن العام. ولا ننسى فحيح أفعى الأحزاب (الشيوعي) الذي يسعى بكل اجتهاد لهدم المعبد على الجميع. ولا يفوتنا حالة التململ وسط المؤسسة العسكرية جراء حالة التراخي من القيادة الأمر الذي جلب لها العار من سفهاء قحت المركز. وخروجا من ذلك العجين (المكوجن) نسمع بين الحين والآخر بأن ميثاقا جديدا لإخراج (سبيبة) الوطن سالمة من ذلك العجين سوف يرى النور قرببا.
نحن الآن في دوائر ثلاث مظلمة يخشاها المواطن متمثلة في شبح الإنقلاب العسكري الذي أظل الشارع وله تبعاته الداخلية والخارجية. أو التدخل الأممي الذي أكتملت أركانه بفضل العملاء وله فاتورة باهظة الثمن. أو الحرب الأهلية التي بدأت في بعض مناطق السودان وهي الحالقة. وبنظرة تفاؤولية لا بديل للمصالحة الوطنية إلا المصالحة الوطنية.
ولكنها عالية التكلفة على أصحاب الأجندة الشخصية وعملاء السفارات. عليه من أراد السودان وطنا يسع الجميع لابد له من الدفع في هذا الاتجاه. وبذلك نكون قد كتبنا في سفر الخالدين أننا شعب من الوعي بمكان. ولتهيئة الميدان للمصالحة لابد من حسم الفوضى الحالية بإعادة كافة الصلاحيات لجهاز الأمن. وعودة هيئة العمليات لما لها من خبرة في هذا المجال. وتفعيل دور القضاء العسكري لردع كل من يسئ للمؤسسة العسكرية.
د. عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
السبت ٢٠٢١/١٢/١١