هاجر سليمان تكتب: مخالفات القطاع الرياضي .. كتمت !!
(١)
جميعنا تابعنا الأداء الجنائزي لمنتخب السودان وأداءه السيئ في بطولة كأس العرب، لدرجة انه بات الاسوأ بين المنتخبات على الاطلاق، لاننسى فضيحة العشر اهداف التي تلقتها شباكه ولاننسى ايضا انه المنتخب الوحيد الذي فشل في الحصول على اي نقطة بعد ان خسر جميع مبارياته الثلاث امام الجزائر ومصر ولبنان، ويجب ايضا ان لاننسى ان لاعبي المنتخب تسببوا في وصم المنتخب وتصنيفه بالاسوأ سلوكا وجميعنا تابعنا كيف تم طرد ثلاثة من لاعبي المنتخب ، وهذا كله لا يأتي جزافا ما لم تكن هنالك اسباب تقف خلفه فالنشاط الرياضي على مستوى العالم هو الاكثر استقرارا ماليا ومعنويا ويمتاز باهتمام كبير من قبل الدولة ولكن في السودان يحدث العكس اذ اصبح المجال الرياضي الآن هو المتنفس الوحيد والباب الوحيد الذي يمكن الدخول عبره لكل من لفظتهم البلاد لسوء السلوك او من تم حظرهم من دخول البلاد حيث يلجأون للقطاع الرياضي وتحديدا اندية كرة القدم بحثا عن جمهور يتسترون بهم ويلتفون حولهم وبالتالي يساعدهم ذلك في العودة الى الوطن رغم انف القانون والسياسة والمعوقات وكل ما من شأنه ان يشكل عقبة في طريق عودتهم الى البلاد .
(٢)
اصبح جمهور الرياضة هو الآمر الناهي وهو الذي يحدد مصير الاشخاص ولكي نوضح اكثر سنسرد في مقالات اخرى بالأسماء ولكن في هذا المقال نكتفي بالحديث العام ونفصل في مقالات قادمة .
هنالك شخصيات محظورة من دخول البلاد الآن أقحمت ايديها في الكرة وباتت تدير احد الاندية الشهيرة من الخارج واصبح النادي بالنسبة لتلك الشخصية تأشيرة دخول الى البلاد رغم حظره، احد الشخصيات سبق وان حامت حوله شبهات فساد مالي عاد هذه الايام من دولة مجاورة وينوي الدخول الى الاتحاد الكروي لكسب تعاطف الجمهور وشعبية تشكل له هالة من الحماية، وهذا ما يعضد حديثنا عن ان اي شخص هارب من القانون بات يبحث عن سند قوي له ولا يتوفر ذلك إلا من خلال المجال الرياضي .
(٣)
اليكم هذه المعلومات التي نطالب من جهات الاختصاص الرد عليها لتوضيح الحقائق فاذا كانت معلومات صحيحة فنحن نطالب بفتح تحقيق حولها حيث وردتنا معلومات تفيد ان استاد الخرطوم به مجمع حمامات بالاتجاهين الشمالي والجنوبي للاستاد احد تلك المجمعات تتبع لاتحاد الخرطوم والاخرى تتبع للوزارة، حسب المعلومات التي توافرت لدينا فان حمامات الاستاد ايجارها (١٢٠) الف جنيه في العام اما مجمع حمامات الاتحاد فإيجاره السنوي حسب المعلومات التي توافرت لدينا (١٢) الف جنيه للعام أليست تلك مفارقات عجيبة ؟! اضف الى ذلك ان معلومات حول المتاجر بالاستاد تفيد بان الاتحاد يؤجر المتجر الواحد بنحو اربعة آلاف للشهر ولكن يتم ايجاره من الباطن بما يتجاوز الخمسين الف جنيه للشهر وهذا فارق كبير يتوجب معه فتح تحقيق عاجل لإبراز الحقائق وتمليكها للرأي العام .
(٤)
تمت اقامة الانتخابات الفائتة للجمعية العمومية ودون ان يناقش خطاب الميزانية قلنا معليش وكان نصر الدين هو السكرتير وقام بالتسليم دون مراجعة ميزانية وبرضو سكتنا ، تم عمل انتخابات تكميلية فاز فيها (الشاذلي) وايضا لم تتم مناقشة الميزانية وقلنا برضو النشوف آخرتا وتسلم (ماجد راس) الشئون المالية ودون ان تتم له مناقشة خطاب الميزانية .
حدثت مشكلة ما قادت ماجد راس لتقديم استقالته وبعدها أحيل رئيس الاتحاد للصالح العام بعد ان وصف بانه (كوز) وتم عمل انتخابات تكميلية لسد الشواغر لنتفاجأ بعودة ماجد راس مرة أخرى وهذا هو مربط الفرس فعودة ماجد راس هذه المرة تعتبر مخالفة للقانون ممثلا في لائحة النظام الاساسي اذ تحدثت المادة (٣٠) الفقرات (١٠/١١/١٢) ومنعت عودة شخص مستقيل مهما كانت الأسباب ولكننا لاحظنا ان الرجل عاد رغم أنف القانون او باستغلال بعض ثغراته فهمونا الحاصل شنو ؟.
(٥)
ما ذكرناه غيض من فيض يجعلنا جميعا نبصم بالعشرة على ان منتخب السودان كان لكل تلك العوامل اثر كبير في انهياره ماديا ومعنويا وسيظل منتخبنا “الطيش” دائما الى ان يرث الله الأرض وماعليها ما لم يتم تصحيح مسار المجال الكروي وإزالة الظواهر السالبة في قطاع الرياضة …
صحيفة الانتباهة