رأي ومقالات

الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية السودانية سيواجهون مشكلة في المستقبل القريب

شي من الجدية.. تجميد ام إعادة!! من يعلم؟
ستواجه الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية السودانية مشكلة في المستقبل القريب بعد التخرج، حيث انه سيتجاوزون بالتأكيد السنوات المقررة لهم في الأوضاع الطبيعية لقضاء فتراتهم الدراسية.. حيث أن البكالوريوس معلوم انه أربعة او خمسة وأحيانا ستة سنوات والدبلوم الجامعي في السودان ثلاثة سنوات.
الطلاب الذين دخلوا الجامعات الحكومية بالسودان في الأعوام ٢٠١٨ و ٢٠١٩ و ٢٠٢٠ سيتخرجون وبعضهم سيقضي فوق السنوات المقررة عام وأحيانا عامين وبعضهم ثلاثة أعوام اضافيه .
لا مشكلة فالظروف السياسية والصحية بالسودان فرضت ذلك.
لكن..
مستقبلا المخدم وخاصة المخدم الأجنبي غالبا لن يفهم لماذا قد دخلت الجامعة في العام ٢٠١٨ لدراسة بكالوريوس إدارة ينتهي في أربعة سنوات وتخرجت في العام ٢٠٢٤!! ؟
غالبا سيظن اما انك ضعيف التحصيل او ضعيف الالتزام، مما ترتب عليه أن تعيد وتكرر بعض السنوات، خاصة وانه في بداية التوظيف يتم فرز المقدمين عبر الأوراق فقط قبل المقابلات الشخصية.

لن يفهم المخدم توقف الدراسة بسبب وضع سياسي او صحي، فالدول حولنا التي اجتاحها الربيع العربي او موجات الكورونا لم تتوقف فيها الدراسة اكثر من ٦ أشهر على اسوأ الفرضيات.. فلماذا نحن استثناء اذن!!!
هذا الأمر يجب التفكير فيه منذ الان، ومحاولة إيجاد حلول له، حتى لا يضيع ابنائنا الطلاب فقط لأنهم ثاروا لتحقيق واقع افضل لهم.

وليد محمد المبارك احمد