علي شمو: إستقلال السودان جاء نتيجة تناغم بين كل الشعب السوداني
أكد بروفسيور علي أحمد شمو الخبير الإعلامي أن استقلال السودان جاء نتيجة تناغم بين كل مثقفي الشعب السوداني، الذي كان واعيا، مؤكدا أن فترة الثلاثينيات والأربعينات كانت فترة مهمة وفترة وعي، حيث تشكل فيها حزب الأمة ثم تلاه الأحزاب الاتحادية، وحركة الأخوان المسلمين، ثم حركة اليسار، وحركة 1947 بعطبرة بقيادة سليمان موسى.
وقال شمو في محاضرة تاريخ استقلال السودان بالمتحف الحربي مساء اليوم والتي نظمتها المنظمة الوطنية لقضايا الهجرة بالتنسيق مع أصدقاء المتحف الحربي بحضورة لواء ركن عمر النور مدير المتحف الحربي وكبير مستشاري المتحف لواء ركن الشيخ مصطفى علي واللواء الهادي بشرى ومفوض العون الانساني عثمان عبدالحفيظ وعدد من أسر الرعيل الأول ممن ساهموا في استقلال السودان، قال إن الجمعية التشريعية التي تكونت عام 1948 جاءت نتيجة لوعد الدول الحاكمة للشعب السوداني بنيل استقلالهم إذا شارك السودان في الحرب العالمية الثانية لصالح دول الحلفاء.
واشار إلى أن المظاهرات والليالي السياسية والندوات التي تقام في دار حزب الأمة وفي الميادين، والثورة المصرية التي أثرت في السودان بشكل كبير واهتمامها بقضايا السودان فضلا عن العدد الكبيرمن السودانيين الموجودين في مصر ومحمد نجيب باعتباره سودانيا ولد وتربى وتعلم في السودان كان له الأثر الكبير في قضية استقلال السودان.
وأضاف شمو انه ونسبة لنموذج المجتمع الواعي في السودان تكونت لجنة انتخابات، وتقسيم الدوائر، وإجراء الانتخابات، وقال ولأول مرة وآخر مرة يحكم الحزب الوطني الاتحادي منفردا .
وأشار شمو إلى أنه من مهام السلطة في تلك الأثناء السودنة، الاستفتاء والإجلاء، مشيرا إلى أنه بعد الاستقلال كانت الخدمة المدنية أعظم خدمة مدنية في العالم .
ولفت إلى أن الزيارات التي كان يقوم بها الرئيس الازهري لأقاليم السودان مهدت الطريق للاستقلال الذي كان يدعو إليه حزب الأمة، وينادي الحزب الوطني الاتحادي بالاتحاد مع مصر، مشيرا إلى أن علاقات السودان مع مصر كانت جيدة حيث أُنشأت وزارة في مصر لشؤون السودان، وإنشاء إذاعة ركن السودان لمساعدة السودان للوحدة مع مصر إلا أن بروز المشكلة بين الشمال والجنوب ادت لتمرد توريت، وخلق أزمة مع الشارع والإتجاه نحو الاسقلال.
ولفت شمو إلى موقف السيد عبد الرحمن المهدي الداعم للأزهري في أنه سيعلن الاستقلال من داخل البرلمان حيث قال هذا ما ندعو إليه، وبعد ذلك تحقق الاستقلال.
وأشاد شمو بمواقف السيد عبد الرحمن وقال إنه رجل غير طبيعي كما امتدح الرعيل الأول من الاستقلاليين حتى يوم إعلان الاستقلال ورفع العلم في اليوم المعين في أول من يناير ثم السلام الجمهوري الذي وضعه محمد صالح ولحنه أحمد مرجان.
الخرطوم 18-12-2021 (سونا)