مقالات متنوعة

صديق الحاج يكتب: هل التظاهر ميزة إيجابية ام معول هدم


صديق الحاج
مضى العام الثالث لثورة ديسمبر ومازالت القلوب تتفطر والدموع تذرف والأمهات ثكالى على فقد كوكبة من شبابنا الواعدين وكانت طموحاتهم تلامس عنان السماء فصعدت أرواحهم الي رب غفور رحيم بعد أن ضحوا بارواحهم الغالية من اجل الوطن فنسأل الله لهم الجنة ولاهليهم الصبر والسلوان وان لايحرمهم أجرهم.
مضت ثورة سبتمبر المجيدة والسودان يمضي من سئ الي أسوأ. ابتلانا الله بأفراد متشاكسين لم يتقدموا بالوطن قيد انملة بل تراجعوا سنوات ضوئية. المحصلة انهيار اقتصادي وأخلاقي وامني مرعب. كان سعر الدولار في السوق الموازي 60جنيه الان 450 ج واشتعلت اسعار المواد البترلية والتموينية الي أرقام فلكية خرجت عن السيطرة وانعدام كثير من المواد. فعجز كثير من المواطنين من مسايرة الوضع ضغطا وكرها فخرجوا من السرب واستكانوا في بيوت مظلمة لا كهرباء ولاطعام هجم عليهم الجوع والمرض.
فالحمدلله لو لا تماسك القوات الأمنية الجيش وقوات الدعم السريع والامن والشرطة والفصائل المسلحة لنشبت فتنة لاتبقي ولاتذر و لتفتت السودان الي دويلات متناحرة .
ثلاثة سنين من عمر الثورة كافية لتحقيق كلمة سنعبر وسنبنيهوا.
فاجتمعت الدول الصديقة لدعم السودان تخيلنا ان 200 مليار دولار ستمنح للسودان حسب حجم الإعلام وتخلينا ان قيمة الجنيه سيصبح دولارًا واحدا والنمو الزراعي والصناعي والتعليمي والصحي يعم البلاد ولكن( تمخض الجبل وولد فأرا.)
( مدت مزين) لم تتحسن الحال بعدها بل زادت سوءا فمن لم يأكل من انتاج يده لا يشبع. وان نعتبر بالمثل الصيني (لاتعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد السمكة.)
فلو استتب الأمن وجرت انتخابات نزيهة فسيتنافس المستثمرين نحو السودان افواجا فالنمو والازدهار والرفاهية التي سينعم بها كل فرد في السودان.
فحتى لاندع فرصة للمتربصين يجب على الحكومة ترتيب الأوضاع حتى نصل للديمقراطية الحقيقية. فيجب ان نتبع النقاط التالية حتى نخرج من هذا النفق المظلم.
1- التعبير عبر المظاهرات بقود البلد الي فوضى وتعطيل التنمية والتتريس يضر المواطن وتحصل مواجهات وربما تسفك دماء. والله كل قطرة دم سوداني غالية ومؤلمة. فيجب ان تستبدل بمنبر للمعارضة في الساحة الخضراء في كل شهر مؤمن بقوات الشرطة لكي يعبر كل فرد عن رأيه بكل حرية أمام كل العالم دون تجريح وشتائم.

2- ان لايسمح لأي شخص غير سوداني بالمشاركة في الحشد وهنالك كثير من افراد الدول المجاورة تسللوا عبر الحدود بطرق غير شرعية. .
3- حصر كل الشباب والشابات المتخرجين عبر الحواسيب حتى يتم تصنيفهم وتوفير وظائف لهم وتكملة تعليمهم وابتعاثهم لكسب مزيد من المعرفة ليعدوا لوطنهم بالنفع.
4- وان يتم تسجيل الرقم الوطني حتى يمتلك كل فرد البطاقة القومية ممغنطة التي تحمل الملف الشخصي لكل مواطن… وذلك يساعد في استتباب الأمن.
المجد والخلود لشهداء الوطن. والعزة للسودان.

صحيفة الانتباهة