رأي ومقالات

عيساوي: نيران صديقة

الآن قحت محاصرة في ملعبها تماما. والتهديف على مرماها من كل الزوايا. بل بدأت الكرة (تقلش) من دفاعها. فمالك عقار يقول: (الأحزاب السياسية لديها فوبيا من العسكر، والحرية والتغيير ليس لديها برنامج).

وحزب مريومة كعادته ملكا للتردد وعدم الثبات على المواقف يقول: (المتظاهرون الذين وصلوا القصر لم يكن لديهم خطاب أو منصة وهذا نوع من الهرجة).

وحتى لاعب قحت المحترف (فولكر) كرته ضربت القائم عندما قال: (إن عودة الإسلاميين عبر الإنتخابات أفضل لهم من الحكم العسكري الأبدي).

هذا ما جعل خالد سلك يصب جام غضبه على زميله داخل الميدان بقوله: (هذا تصريح غير مسؤول ومردود عليه). وأردف قائلا: (إذا لم تستطع البعثة الأممية حماية الحكومة المدنية من الإنقلاب وهو الهدف من وجودها في السودان فلماذا جاءت؟. ولماذا هي موجودة حتى الآن؟.

عليهم مغادرة السودان وترك الأمر لنا). وأضاف قائلاً: (إن أي عودة للإسلاميين للحكم حتي لو كانت بإنتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة فإنهم لن يقبلوا بها ولن يقبل الشارع أيضا) “قمة الديكتاتورية”.

وفي الزمن القاتل يمرر مالك عقار الكرة أمام المرمى حيث قال: (سلاح الشارع الذي تتلاعب به قحت بدأ في الانحسار وسينتهي بمرور الزمن). والمباراة في نهايتها تنقل لنا جريدة القدس العربي خبرها: (حمدوك قاب قوسين أو أدنى من تقديم استقالته).

عليه نرى أن الربكة الحالية مؤشر لإحراز هدف قاتل. نتمنى أن يعود على السودان بالخير . ويتأهل لمرحلة المصالحة الوطنية الشاملة والتحول الديمقراطي المنشود.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأربعاء ٢٠٢١/١٢/٢٢