إسماعيل حسن يكتب : السن ليها أحكام..
* استوقفني فجأة.. سألني.. الأستاذ إسماعيل حسن ولا واحد بشبهو؟؟
* ضحكت وقلت له مُداعباً: إسماعيل حسن وااااحد في السودان.. ما عندو شبيه..
* ضحكنا معاً..
* قال لي: والله يا أستاذ أنا كنت من أشد المُعجبين بكتاباتك، وحلقاتك في الإذاعة الطبية، وكنت بحبك لله في الله..
* قلت له مُندهشاً: أها وغيّرت رأيك واللاّ شنو حكاية كنت دي؟!
* قال لي بصراحة أعجبتني: أيوه والله غيّرت رأيي.. وبقيت ما بلحيل على عمودك، ولا حريص على سماع حلقاتك في الإذاعة الطبية..
* (صحت بصوت خافت).. يا ساتر يا ساتر… ليه… والسبب شنو..؟؟
* قال: بقيت تمسك العصاية من النص.. ومقالاتك بقت باردة شديدة.. وواصل: يا أخ ما معقولة شداد وبرقو وسوداكال، يعملوا ده كلو في المريخ، وإنتو ولا عليكم.. والآن الرئيس المكلف الفرحان طه فكي، يصرح في برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون القومي بأنهم لن يتعاملوا مع مجلس حازم!!! ولا واحد فيكم رد عليهو….. وده غير الإساءات والاستفزازات التي تطفح بها مقالات بعض الكتاب الهلالاب.. وأنتم لا تحركون ساكناً!!
* سألته: هل تقرأ مقالاتي ومقالات كل الزملاء المريخاب يومياً؟؟
* أجاب نعم… فقلت له.. لا أعتقد.. فأقسم أنه يقرأها يومياً وتعجبه كتابات فلان وفلان وفلان لأنهم (بضربوا في التنك).. بينما شخصي وفلان وفلان وفلان كتاباتنا تلج بس..
* ولأنني كنت في عجلة من أمري.. وجاري في موضوع لا يحتمل التأخير.. قلت له باختصار… السن ليها أحكام يا عزيزي الفاضل، وعمك بعد العمر ده ما بقدر على الهبباي في عز الصيف.. وودعته….
* وللأسف فات عليّ أن أطلب رقمه لأتواصل معه ونكمل النقاش…
* وهنا أؤكد له أنني كنت سعيداً جداً بهذا النقاش، وكان بودي أن يستمر إلى أن يقنعني أو أقنعه، ولكن للظروف أحكام..
* أما المهم، فهو أن النقد كلما كان هادئاً، بعيداً عن الحدة والانفعال، كلما وجد قبولاً وتجاوباً من المعنيين به.. وأثمر.. وكلما كان حاداً (غليظا)، كلما كانت نتائجه سلبية..
* والسؤال… ما الداعي للحدة والانفعال، إذا كان النقد منطقياً وبعيداً عن الغرض؟؟!!
* وكفى.
صحيفة الصيحة