رأي ومقالات

صلاح التوم من الله: يكتب عن الاعتداء على قنوات التلفزيون


في حوادث الاعتداء على قنوات الحدث والعربية والشرق والحرة وروسيا اليوم هناك قاعدة تحري منطقية .. إذا أردت معرفة مرتكب الجريمة فابحث عن المستفيد من ارتكابها .. إذا طبقنا هذه القاعدة نجد أن البرهان وحميدتي والجيش والدعم السريع والشرطة والأمن ليس لهم أية مصلحة في الاعتداء علي قنوات التلفزيون بل على العكس من ذلك يعلم هؤلاء أن مثل هذه الحوادث تضر بهم ابلغ الضرر وهم ليسوا اغبياء لطبظ أعينهم بأنفسهم وبهذه الطريقة الفجة .. يأتي الاعتداء على قنوات التلفزيون وإلصاق التهمة بالقوات النظامية حلقة جديدة – وليست الختامية – في مسلسل شيطنة الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن والإساءة للبرهان وحميدتي . والهدف من ذلك الانقلاب على البرهان وحميدتي وتدمير القوات المسلحة الحالية وتحويلها إلي قوات تابعة للعلمانيين وإدخال قادتها السجون وربما قتلهم .
من المستفيد إذن من تلطيخ سمعة الجيش والبرهان وحميدتي ؟ العلمانيون دون شك .. الحزب الشيوعي واليسار عامة وأربعة طويلة ، فولكر بيرتس ، واشنطن وتوابعها الغربية والشرق اوسطيه . عبد الواحد محمد نور ، الحلو .. وربما آخرين غير مرئييين ..
من اهم الأدلة واوضحها أن الاعتداء الجماعي استهدف خمس قنوات واستثني قناة الجزيرة .. وإذا افترضنا جدلا أن قوات الأمن أرادت إسكات قنوات التلفزيون الأجنبية فالاولى لها الاعتداء على قناة الجزيرة لأنها عكس القنوات الاخرى ظلت يوم ٣٠ديسمبر طيلة النهار وطيلة الليل ونهار الجمعة تبث المظاهرات وتوابعها في الخرطوم وأم درمان ونهر النيل والبحر الأحمر ولم تكتف ببث المشاهد في المرة الأولى والثانية والثالثة بل ظلت تعيد وتكرر المشاهد والفيديوهات مرات كثيرة جدا جدا ووقفت بوضوح تام في ما يخرج من شاشتها من رسائل ضد قوات الأمن ولم تترك لها صفحة ترقد عليها وكانت تدعم وتشجع المتظاهرين بل كانت هذه الرسائل تخرج عن حدود بثها للتظاهر وتهاجم شخصيات سياسية دون أن تكون حاضرة للرد القول ( الزيك يا التوم هجو مفروض يمسك سبحة ويقعد في المسجد ) ..
وكنا نسمع ونشاهد في قناة الجزيرة أحدهم يذيع معظم فترات البث يشجع المتظاهرين كأنه يذيع مباراة ويشجع فريق ضد اخر ويكثر من قول ( سير سير يا شباب سير سير شباب يديهم الصحة والعافية سير سير سير ممتاز تقدم تقدم ) ولا يفتأ يهاجم قوات الأمن ولم يتم الحديث عن أن المتظاهرين يقذفون قوات الأمن بالحجارة وقنابل النابالم .. بل ظلت قناة الجزيرة في كل التظاهرات السابقة تفعل نفس الشئ بنفس الحجم والتكرار والاستهداف .
* عندما تريد ارتكاب جريمة والصاقها باخر لاشانة سمعته هذا عمل شرير يبالغ فيه مرتكبه حتى تبدو الجريمة بشعة ويزيد ذلك من اشانة سمعة من تستهدفه .. وهذا ما حدث .. لم يكتف المنفذون بمنع البث وهذا هو المراد بل عمدوا إلى ضرب النساء والرجال بوحشية ومارسوا اللطم بالأيدي ومجهزين عصي وحلقوا لمصور قناتي الحرة وروسيا اليوم رأسه بشكل قبيح وانقذه من الموت مؤذن المسجد وصادروا كاميرته وحطموا جهاز النقل المباشر لقناة الحدث وتلقت لينا يعقوب إساءات بالغة .. مع أن المتظاهرين لديهم اعتقاد بأن لينا يعقوب لا تميل إليهم وطردوها في مظاهرة سابقة واعتقاد سائد بأن قناة الحدث والإمارات مع البرهان وحميدتي فلماذا يهاجمها ويشتمها من هو مع البرهان وحميدتي ؟
* مرتكب الجريمة حتى يكبر كوم أشانة سمعة الجيش والبرهان وحميدتي لم يهاجم قناة تلفزيونية واحدة بل خمس قنوات حتة واحدة وفي يوم واحد .
* هذا عمل استخباري لعين يقف خلفه العلمانيون واليسار وأربعة طويلة ومن معهم من أجانب وشهدنا كثيرا من يلبس لبس القوات النظامية ويدعي أنه تابع لها لارتكاب جرائم أما إذا ثبت أن الفاعلين أفراد من القوات النظامية فهؤلاء ( غواصات ) .
صلاح التوم من الله


‫6 تعليقات

  1. عبقري بهذا التحليل فإن الطرف الثالث ما هو إلا من تمت الإشارة إليهم من قبلكم ياحصيف.

  2. البرهان وحميدتي وأجهزتهم الأمنية واجبهم يحتم عليهم حماية تلك القنوات والكشف عن الفاعل وتقديمه للعدالة وما أظن محتاجين لمن تقمص دور كبير المعرصين في الشرق الأوسط أو مدعي صحافة مأخورنجي لكي ينفي أو يثبت تهمة حسب ميوله وما يهوى ..!

  3. غايتو بالغت جنس بوليغ يا صلاح
    دي ما سبقك عليها زول .
    عبقرية في التحليل مذهلة !!!!!

  4. كلام سليم الدكتور صلاح
    عايزين ابيعوا المويه ف حاره السقاين
    بكره الاجهزه ح اطلعوهم واقبضوهم واعملو نايمين و المشكله ما قاعدين افضحوا اي قحطي
    او اي عميل او اي مرتزق ليه ؟ الله اعلم
    افضحوا الشيوعيه والطابور والعملاء والمرتزقه
    وطلعوا الفديهوات والتسجيلات