الغالي شقيفات يكتب : مواقف الدعم السريع الاجتماعية
ظلّت قوات الدعم السريع بقيادة قائدها العام الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، تقف إلى جانب المواطن في همومه وقضاياه الاجتماعية والخدمية، بجانب دورها الأساسي في تأمين الوطن وحراسة الحدود.
وجاء في الأخبار أنّ قوات الدعم السريع وفّرت “اثني ألف” خزان مياه لمواطني ولاية غرب كردفان، بالتنسيق مع شباب مناطق البترول ومواطن ولاية غرب كردفان، الذي ظل يُعاني من التهميش وضاعت نسبة مُستحقاته من نصيب البترول من عهد النظام البائد ويحتاج الى الدعم والمُساندة، ولذلك مُبادرة الدعم السريع ستجد صدىً طيِّباً وسط المواطنين.
ومن خلال مُتابعتي لأنشطة الدعم السريع الاجتماعية، نجدها دائماً تلامس احتياجات المواطن مُباشرةً، فعندما أصبحت الخرطوم شبه كوشة، دشّنت قوات الدعم السريع، حملة كبرى لإصحاح البيئة بولاية الخرطوم، بحضور الوالي يومها أيمن نمر والأستاذ كمال بولاد القيادي بقوى الحرية والتغيير، حيث وفّرت القوات، المعدات والآليات، وأزالت الأوساخ وتجمُّعات القمامة في محليات ولاية الخرطوم السبع، وكنت حُضُوراً في التدشين وشاهداً ميدانياً، وكذلك عندما أصبح خطر “كورونا” يُهدِّد المجتمع، فكان لها القدح المعلى في توفير الكمّامات للمدارس والمُؤسّسات وحملات الرش والتعقيم، وهي أول مؤسسة تُطبِّق إلزام ارتداء الكمّامات لمنسوبيها وللذين يدخلون مؤسساتها، وقائدها مُلتزمٌ جداً في البروتوكول الصحي، وهو أمرٌ جيدٌ لقائد قدوة لقواته وحاكم لشعبه.
وتندرج تحت العمل الاجتماعي الذي تقوم به هذه القوات، المصالحات بين القبائل المُتصارعة في الأطراف، بل امتدّت للحدود، هو ما تم في محلية أم دخن بولاية وسط دارفور، وفي المثلث الحدودي لتشاد وأفريقيا الوسطى مع السودان, وكلنا نتذكّر منظر نقل طلاب الشهادة السودانية العالقين في مناطق جبل مرة إلى نيالا، وتوفير السكن والإعاشة والعلاج والترحيل لهم، فكان موقفاً إنسانياً نبيلاً ومحموداً، هذا غير المُساهمة في علاج المرضى والجرحى وإفطارات رمضان.
فهذه الخدمات التي تقدمها, تُعتبر أهم مسؤولية اجتماعية تشهدها البلاد، فهي حفرت عدداً كبيراً من آبار مياه الشرب التي استفاد منها الإنسان والحيوان، وبالتالي بصورة غير مباشرة قلّلت من الاحتكاكات بين المجموعات السكانية، ووفرت الجهد والوقت للمواطن.
وما أشرت إليه هنا، فقط ما اطلعت عليه في وسائل الإعلام وما هو متاح للعامة، فهي بما قدمته من دعم للمساجد والخلاوي والمصالحات تكون قد قامت بالواجب، ونحن نُثمِّن لها دورها الكبير في خدمة المجتمع وحفظ أمنه وسلامته وصيانة أرضه وعرضه.
صحيفة الصيحة