الغالي شقيفات يكتب : تفلُّتات شمال دارفور
تشهد ولاية شمال دارفور، تفلتات أمنية بصورة شبه يومية منذ تولي أطراف السلام شؤون الولاية وحكومة الإقليم ومن غير أحداث نهب مقر اليوناميد الكارثي، سجّلت الولاية أحداث قتل ونهب متفرقة في معظم محليات الولاية الـ١٨، ومسرح الأحداث تركز في محليات السلام وطويلة والفاشر، ولم تسلم حتى إبل التجار العابرة للولاية.
فأمس، هنالك فيديو مُتداول لإبل تم قتلها في محلية الفاشر نواحي معسكر زمزم للنازحين، ووالي الولاية حصر عمله في محليتي الفاشر وطويلة ولم يستطع التحرر من عقلية ٢٠٠٤ التي قطعاً تجاوزها الواقع، وما يحدث الآن في شمال دارفور أمرٌ مريرٌ جداً، والتقاطعات بين حركتي مناوي والهادي إدريس انعكست سلباً على الولاية الفتية المعطاءة، وشمال دارفور ولاية قائدة ورائدة ومفتاحة في تشكيل السياسة بالسودان، إلا أنّ من هم يتصدّرون المشهد الآن دون الطموح وأقل من المسؤولية، فعلى مواطن الولاية أن يقوم بإصلاح الخلل الكبير والواضح، وإذا قُدِّر لك ان دخلت المنزل الرئاسي الذي خفت منه الأرجل وقلّت، تلاحظ الانقسام الواضح في الناحية الجنوبية، الوالي ومجموعته وهم يمثلون محليات محددة من جغرافيا شمال دارفور.. والجزء الشمالي من المنزل بيت الضيافة هم مجموعة مناوي، وكما هو معروفٌ لأي مواطن في شمال دارفور، يعلم من المحليات والرقع الجغرافية، والمتصدرون للمشهد في الولاية الآن هم جماعات معزولة تُخاطب ذاتها وتتوهّم أنها الكل في الكل وفشلت في تقديم اي مشروع سياسي أو تنموي “وما عملوا ولا كيلو زلط واحد، كتِّر خيرهم ناس المرحوم جمعة هري سمعنا انهم جابوا اتنين إسعاف، وكان رحمة الله حامي ممتلكات اليوناميد”.
عليه، نطالب الذين فرضوا علينا هؤلاء العاجزين عن تقديم شيء يفيد الولاية، تسريحهم أو إقالتهم وهذا مطلب أهل الولاية اليوم قبل الغد ونكون لكم شاكرين ومقدرين، “واللي عاجز حتى عن إصدار قرار يقيل فيه من عيّنهم الحاكم الذي قبله بطرق معروفة وهو يخشى المواجهة معهم”، عموماً على موقعي السلام أن يعلموا أنّ بعض منسوبيهم مكانهم الطبيعي الترتيبات الأمنية وليس السياسية والمواقع التنفيذية.
وفي ولاية مثل شمال دارفور، يُفترض في القائد أو الحاكم أن تكون له استراتيجية في التعامل مع الازمات الامنية والتفلتات المصنوعة والمتجذرة، وقد يجد مواطن الولاية العُذر لهذه المجموعات، لأن كادرها محصورٌ ومحدودٌ، فلذلك عادي جداً أن لا تجد من بينهم من يحلل الأزمة ويقدم لهم الحل ويضع الخطط المستقبلية، وحتى المتطوعين والمتعاطفين معهم قنعوا من خيراً فيهم بعد أزمة الولاية ونهب مقر اليوناميد ولسان حالهم يقول “أدونا عرض أكتافكم”
صحيفة الصيحة