مقالات متنوعة

صبري العيكورة يكتب: يا سعادة الفريق … يا اخينا … ياعمك !


وها هو الحاج (فولكر) بالامس الاول قد علم ان من الادوات السلمية التى يجب على الاجهزة الامنية التلطف بها هى (السكين) واخواتها و ها هو يسمع بام اذنية و يرى عبر قناة (الجزيرة) القطرية إعتراف من يقود المواكب التى ازهقت بالامس ارواحا بريئة . نعم قالوها بفخر وعودوا الى الارشيف ان شئتم
و (الحاج) الذي يطالب بعدم استخدام (القوة المفرطة) يعلم ان فى وطنه (المانيا) ان احرق احدهم (لستكا) واحدا تداعت عليه الحكومة بكاملها واذاقته انكالا من العذاب . و (فولكر) الذي ينادي بتدمير البنية التحتية وخلع الانترلوك بشارع الستين تحت غطاء السلمية والمدنية يعلم جيدا ان فى بلاده ان القى شخصا علبة (عصير فارغة) اقاموا عليه (الحد) !
و (فولكر) اذا كثر عليه النقد قال (اني موظف اممي غلبان) !
وهنا نعود الى سيادة الدولة والارادة الوطنية اين هى ! ونعود (للرجالة) اين هى ؟ و نعود الى ان الله ليعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن فاين هى ؟ اين قائد الجيش ومن خلفة المنظومة الامنية ! هى اخر ماتبقي لنا لنكنب ان لنا وطنا اسمه (السودان) اين هم من هذه الاستباحة والتطاول من الاجانب عربهم وعجمهم !
اليس بالسودان (راجل )؟
نعم سؤال لابد ان يظل حاضرا فى اذهاننا جميعا . اصبحنا شعب يقاد الى حتفه كما الانعام . و بغباء نسير و نتفرج على دراما المليونيات السمجة و ننتظر نتيجة الدماء قبيل المغرب . والكاميرات تكشف و تفضح من هم حملة السكاكين وسط المتظاهرين !
فما اغبانا من شعب يا اخي يتفرج على المعاول تهدم وطنه ويستكين و يستسلم و المنظومة الامنية والجيش والشرطة كلها تتفرج و الاجانب يحجون للسودان جهرا وسرا
و اجهزتنا الامنية تقف عاجزة امام خط احمر اختطه (فولكر) وعملاء الداخل وطامعي الخارج للنيل من السودان !
يبكي (فولكر) حتى تحمر عيناه عندما يسقط شهيدا ولم نسمع له حسا ولا ركزا وهو يري ضابطا عظيما بلامس يصرع بسكين !
وبالامس الاول كل (الميديا) اليسارية المدعومة باموال العمالة والارتزاق كلها هرعت تنفي مسؤليتها عن الحادث بل و تنسج روايات مضحكة مختصرها ان (البرهان يقتل اصحابه) !
علف بها القطيع ليلة امس الاول وظلوا يتبادلونها فى (قروباتهم) .
واليوم او غدا لربما يخرج علينا (فولكر) مطالبا الجميع بضبط النفس او لربما قال (ننتظر نتيجة التحقيقات)
وان كان من نداء نوجهه وما اكثر النداءات بالاسافير فهو للبرهان والنداء عاليا
يقول (منتظر شنو تاني)؟
و(البلد دي موديها وين)؟
يا سعادتو ياعمك يا خينا
(اايغاظ امية ام نيام) !
يا سيدي طرد البعثة الاممية هو مطلب وطني وتشكيل حكومة كفاءات لتسيير الاعمال هو مطلب وطني والمتغيرات الاخيرة تقول عسكرية بالكامل هى مطلب وطني ايضا
واعادة هيبة القانون مطلب وطني والضرب بيد من حديد على مدمري الوطن وسارقي الثورة مطلب وطني .
وقبل هذا و ذاك يا سيدي احيلك لمقطع (فيديو) للمشير البشير والمشير يقول ملوحا بعصاه :
مافى زول يجي البلد دي يوجهنا
والمشير يقول ….
السفير البريطاني قل ادبه مرتين طردناه !
والمشير يقول ….
ممثل الامين العام تجاوز حدوده طردناه من البلد
والمشير يقول ….
مجلس الامن طلع قرار قبيح للسيطرة على البلد رفضناه جهارا نهار وشرطناه ….
فما اكثر ما زأر به البشير يا برهان وانت تعلمه جيدا . ولا اجد انسب من بيت شعر لشاعر المتصوفة السهروردي فى العصر العباسي كي اهديه اليك ياسيدي
والبيت هو : —
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم
ان التشبه بالكرام فلاح .
و نعيد لكم سيدي ما كتبناه البارحة فى مقال سابق . حكمة والحكمة هي مأثورة عن عقلاء هذه الامة والمقولة تقول :
وكتين تدنقر للوقع
بقع مع الوقعن كتار
وريني تاني تلم شنو؟

صحيفة الانتباهة