صلاح الدين عووضه: ونجح العصيان !!
ونجح العصيان !!
كنت يافعاً حينها..
وشاركت بكل ما أُوتيت من قوة الشباب في تظاهرات أبريل..
وأعلنا العصيان المدني الشامل..
وضرب الشلل كل مرافق الدولة…بما فيها الإذاعة والتلفزيون..
وطفقت الإذاعة تردد أغنية وطنية واحدة..
وهي (يا وطني يا بلد أحبابي في وجودي أريدك وغيابي) لسيد خليفة..
ونجح العصيان ؛ وأذاع سوار الذهب بيانه..
وأعلن عن فترة انتقالية لعامٍ واحد تعقبها انتخابات..
واعترضت – وانا في ذلكم العمر المبكر – على اعتراض الحزب الشيوعي..
فقد كان يصر على مواصلة التظاهر..
هو والحزب الناصري…وحزب البعث العربي الاشتراكي..
فقد كانت ترى أن الجيش لن يفي بوعده..
فضلاً عن تخوفها من مآلات الاستحقاق الانتخابي..
وكنت أرى أنه ما من بديلٍ آخر…حتى ولو كان هذا محفوفاً بالشكوك..
فرفض بيان سوار الذهب قد يعني عودة مايو..
أو فتح الباب لفوضى ربما لا تكون خلاقة…وتضيع مكاسب الانتفاضة..
وأوفى سوار الذهب بوعده..
بعد النجاح الباهر للتظاهرات السلمية العارمة..
والعصيان المدني !!.
صلاح الدين عووضه
19/1/2022
انتو زمان كنتوا شباب بتفهموا لكن وين هسي مع الشباب الحالقين شعورهم تسعين شكل ديل ومنزلين البنطلون من ورا ، ديل بس يعرفوا يترسوا ويعرقلوا حياة المواطنين والحزب الشيوعي يسرح ويمرح فيهم يمين وشمال وانتوا صابنها وانتو راستات وانتو قعونجات !
ليتك عنكوليب حلو المذاق، فأنت عدار عديل كده، ما تحمله من أفكار و طموحات تعبر عن ظروف حياة جيلك، أما هذا الجيل فهو مخاض تجليات المواطنة الكونية بمؤثراتها الضخمة، ففي ظل هذه المؤثرات فشل جيلك وجيل كاتب المقال في ابتداع النماذج السلوكية القائمة على المؤائمة ما بين الأصالة والمعاصرة، بل ذلك فشل اجتماعي مسؤولة عنه المجتمع بكل مؤسساته، لذلك ليس غريبا أن تتخفى وراء إسم عنكوليب.
الآن ما يجري من تتريس للشوارع هو قمة الدكتاتورية الجديدة. لا يمكن أن تجبر الناس لكي يبقوا في بيوتهم. طيب في ناس عايشة على رزقك اليوم وحتى إن كان انسان مرتاح جدا تاجر مثلا أو رجل أعمل مرطب ولكن غير متقنع بعملية التتريس ولا حتى بالثورة نفسها كيف تجبره أن لا يمارس عمله وتدعي إنك ترفع شعارات حرية سلام وعدالة. اذن هذه الشعارات لا علاقة لها بأي وضع جديد حيكون نفس ما كان عليه وضع البشير والبرهان وقحت. والله شيء محزن ومخزي ومخجل أن ترى هؤلاء الشباب المنوط بهم تغيير الواقع لأفضل وضرب المثل الأعلى في التغيير المنشود يقلعون الشوراع ليترسوا بها الشوارع. هذا عبث صراحة هذا ليس له علاق بالثورة وبعد قليل سينفض منكم سامر المجتمع الدولي وكل من رحب بهذه الثورة وأكلوا هوا.