رأي ومقالات

عمر كابو: الحزب الشيوعي.. مهمة عسيرة!!

تبدو مهمة الحزب الشيوعي جد عسيرة لنفي تهمة الاغتيالات التي تتم في أوساط المتظاهرين إن لم تكن في حكم الاستحالة بعينها..
فتاريخه الموشح بالدماء يؤكد قوة الاتهام الصريح الصادق الذي ظل يحاصره كحزب دموي غارق في دماء الأبرياء إذ لم تزل ذاكرة التاريخ غضة طرية بأحداث مذبحة القصر الشهيرة يوم صفى الحزب فيه مجموعة من كوادره حتى يخفي جريمة انقلابه الفاشل على النميري ذاك يوم صادم لن ينساه السودان..
وكذا أدبياته التي مجدت الدم ورقصت على إيقاع التصفية وغنت في مشاهد الجثث والضحايا..
لا أفتأ أنعش ذاكرة الشعب السوداني بشاعرهم الماركسي كمال الجزولي وهو يحرض على القتل والبتر والخنق والسيف حين خرج مزهوًّا بانتصار حزبه الكاذب الفج وهو يقتل آلاف المصلين في مجزرة ود نوباوي بعد أن باغتهم في المسجد وهم ركع سجود٠٠ استشهد ساعتها مئات المصلين لم تسع شاعرهم الفرحة فأطلق لخياله العنان وقال قصيدته (الجريمة) :-
أن نقتل أصبح أسهل من إلقاء تحية
أن نطلق في الرأس رصاصة
أن نغرز في الصدر الخنجر
أن نشنق أن نخنق أن نبتر
أن نمسح حد السيف بحد اللحية
ذاك تاريخ الحزب وأدبياته كلها دماء وأشلاء أما واقعه المعيش فحدث عنه ولاحرج فمن أجل السلطة ارتكبوا كل الفظائع القبيحة من كذب وسرقة ونهب وضرب وسفك للدماء فهذه تحتاج إلى مجلدات إذ أن مجلدًا واحدًا لايكفي لحمل أوزار الشيوعيين بين دفتيه٠٠
من أجل ذلك تبدو مهمته شبه مستحيلة في دفع تهمة نشر العنف وممارسة الاغتيالات عنه لأنه بإيجاز شديد قد ارتبط اسم الحزب الشيوعي في ذهن كافة قطاعات الشعب بالسعي في زرع الفتنة والجنوح للعنف وتهييج الشارع والإساءة إلى الآخر والجنوح للاغتيالات والثارات الذميمة،
وقد تبين للناس كلهم أن مجموعات(ملوك الاشتباك) و(غاضبون) هي مجموعات قتالية تابعة للحزب دربها وصرف عليها وجهزها لإحداث الخراب والدمار بترتيب وتدبير دولي قصد به استهداف البلاد وخلق البلبلة وزعزعة الأمن القومي والاستقرار كجزء من مخطط صهيوني قديم يستهدف الأمة العربية والإسلامية على نحو ما حدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال وتونس والآن السودان..
بالله عليكم هل هناك شخص واحد في السودان الآن لايعلم أن التظاهرات غير السلمية في الخرطوم يقف وراءها الحزب الشيوعي وتنتشر كوادره فيها بذات قذاراتها وتفاهاتها وخمورها ومخدراتها وشواذها وعاهراتها؟؟!!
ذلك وحده الذي جعل هذه التظاهرات تمضي في اتجاه الانحسار بعد أن أدرك معظم شبابنا ألاعيب الشيوعيين والبعثيين انفضوا عنها وذهبوا بعيدًا عنها..
لتنحصر التظاهرات في قلة قوامها حركات عبدالواحد والحلو وكوادر الشيوعيين والبعثيين وبعض المخدوعين من الصبيان والجهلة..
أجل نمر بلحظة تاريخية جد حرجة وخطيرة يستشري فيه العنف ويزدهر فيه الحقد بسبب هذا الحزب الشيوعي الذي آثر المضي في اتجاه تفتيت البلاد وتمزيق الصف الوطني والسعي الجاد في خلق الفتن بين جميع مكوناته السياسية و على هذا فلن ينصلح الحال إلا إذا اتحدت الأمة السودانية وتلاقت إرادتها لأجل بناء وطن يسع الجميع والطريق إلى ذلك واحد هو الانتباه لمخطط الشيوعي ومحاربته والقضاء عليه ،فقد بدأت خطوات جادة من شباب السودان لمقاومة خطورة الحزب الشيوعي فقد لمست إحساسًا صادقًا ودعوات كبيرة إلى الخروج والتظاهر ضد تظاهرات الشيوعي والتي أثرت بلا شك في حياة المواطنين ومعايشهم وتلك غاية كل شيوعي قبيح أن تتحول الخرطوم إلى مدينة من ضعف وموت وجوع٠٠
هاهو بالأمس حين رأى انفضاض الشارع من التظاهرات أغمد سلاحه في صدر بعض من شبابه حتى يعبئ الشارع مرة أخرى ضد العسكر فهل ينتبه الشارع؟؟؟!!!
حاضرة:
إلى متى يظل المعتقلون السياسيون في حبسهم الطويل؟؟؟!!!
لماذا تتنكرون لشعاركم (حرية سلام وعدالة)
بأي قانون يتم التجديد لمتهم قضى في الحبس أكثر من ثلاث سنوات ومن دون أن يعرض على قاض؟؟؟!!!

الدكتور/عمر كابو

‫3 تعليقات

  1. لولا أنني أقرأ المقالات التي تضخم الحزب الشيوعي وأهل اليسار بعمق وفراسة للمصطلحات والمفاهيم لصدقتو ما حوته المقالة، ولكن لفته انتباهي تدبير دولي وصهيوني وبالتالي تيقنت مدى انغماسك في الدغمسة فحواضن الشيوعية من روسيا والصين وإسرائيل هم الخل الوفي للمكون العسكري، يا دكتور كابو حيي جنابو.

  2. عسكرياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
    يابرهان مسك العصاية من النص لابيرضى هولاء القحاطه وشرازمهم
    ولن يرضى عنك الشعب السودانى … 3 سنة شربنا فيها المسغبه والفقر
    قدر الشربناهو فى 30 سنة .. لا وفى الاخر جابت ليها حرب للدين … راجى شنو انته !!!!!
    ترضى عنك الدول ولالمنظمات والسفارات وتوجهك .. اهلنا قالو الضو مابقوللو سو …

  3. الى كل الكيزان وأذنابهم وكل أدعياء التدين المنافقين نقول :

    يعلم الله ثم يعلم كل أمين صادق مع نفسه أن الشيوعيين هم أصدق وطنية وأفضل أخلاقا من كل الكيزان وأذنابهم وكل أدعياء التدين الذين يرمونهم بالكفر والالحاد ومعاداة الإسلام ومحاربة قيم المجتمع الفاضلة . الشيوعيون لا يعيشون في كوكب آخر وإنما يعيشون بين الناس في بيوتهم وأحيائهم .. فما رأى الناس منهم قط عداوة للاسلام ولا حربا على فضائل ومكارم الأخلاق في المجتمع .. بل تجدهم دائما أهل شهامة ومروءة . فليبحث الكيزان وأذنابهم وكل أدعياء التدين المنافقين عن جهة أخرى وعن أمر آخر يبررون به خيباتهم ويدارون به مخازيهم غير الشيوعيين .. فهذه حيلة أصبحت مكشوفة ولم تعد تنطلي حتى على السذج البسطاء
    ..………….

    #ملاحظة :
    تكاثر في الآونة الأخيرة -بعد إنقلاب البرهان تحديدا- حملة (الدكتواه) من الكيزان المتخصصين في مهاجمة الشيوعيين كتكاثر البيكتريا والفطريات والطحالب !!!
    من أين حصل هؤلاء على شهادات الدكتوراه وفي أي علم !؟