المهندسة علياء محمد يوسف.. حواء السودان تؤكد علو كعبها في قطاع الطيران
تتسم بالهدوء، تتصف بالذكاء، شغوفه بالعلم، تبحث دائما عن تطوير مقدراتها،من الفتيات القلائل اللائي تمكن من الدراسة في جامعتي الخرطوم والسودان، تجمع بين أكثر من تخصص علمي، مسيرتها المهنية في قطاع الطيران بالسودان تؤكد بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن حواء السودان نجحت في إثبات وجودها وعلو كعبها في هذا المجال الإستراتيجي الذي لم يعد حكراً على الرجال في كافة تخصصاته مثلما كان.
ومن يتصفح أوراق المشوار الأكاديمي لمهندس الجودة بشركة تاركو للطيران “علياء محمد يوسف عبدالرحيم”، تتبدي له حقيقة أنها فتاة سودانية متميزة، لأنها درست في جامعتين من أكبر واعرق الجامعات السودانية، فالشابة التي أبصرت النور في العام ١٩٨٨ تخرجت من قسم الطيران بكلية الهندسة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ولم تتوقف عند هذه المحطة التي تعد بكل تأكيد مثالية وكافية لولوجها سوق العمل، بل مضت بعيداً في تسليح نفسها بالعلم وحصلت على ماجستير إدارة أعمال من جامعة الخرطوم.
ولأنها تستند على تأهيل أكاديمي رفيع المستوى ودافع للتطور كان طبيعي أن تحصل على فرصة العمل لتتولى وظيفة مهندس تخطيط صيانة الطائرات بشركة الدندر للطيران، وبعد أن اكتسبت خبرة جيدة مضت في طريقها لتحط رحالها بشركة تاركو للطيران مديرة للتخطيط الإقتصادي ، لتمضي على ذات النسق ويستقر بها المقام أخيراً مهندسة جودة بشركة تاركو ومهمة وظيفتها مراجعة جميع الأنشطة وفقًا للمتطلبات والمعايير والإجراءات المعمول بها ليتم تنفيذها كما يجب أن تكون، عطفا على ضمان إجراءات ممارسات الصيانة الجيدة للطائرات من خلال الجودة لمراقبة الامتثال للإجراءات وكفايتها ،من خلال توفير نظام تفتيش لضمان إجراء جميع عمليات الصيانة بشكل صحيح.
مشوار المهندس علياء محمد يوسف في قطاع الطيران رغم سنواته المعدودة إلا أنه يعد نموذجاً مثالياً للمرأة السودانية التي باتت مؤثرة وفاعلة في هذا المجال، ويوضح إنها طرقت كافة مجالاته بفضل مثابرتها وجديتها وحرصها على التطور وإثبات وجودها في مجتمع كانت تغطي عليه الثقافة الذكورية ولكن لم يعد كذلك بعد أن برهنت حواء السودان مقدرتها على إقتحام كافة القطاع وترك بصمتها واضحه.
الخرطوم :طيران بلدنا