مقالات متنوعة

وجدي كامل يكتب.. في معالجة الشرخ القيادي للثورة


دخول او الاحرى تصدر الحرية والتغيير الدعوة لخروج المواكب دون التنسيق مع لجان المقاومة او تقدم لجان المقاومة الدعوات هو هروب الى الامام يعبر عن انتهازية اصولية وعدم احترام للحقائق على الارض والتي اثبتت بالفعل تحملها اوزار ما جرى ويجري ويمكن ان يحدث انقساما ويصنع مبررا لغير المدركين للحقيقة بان الخروج يتم بامرة من الحرية والتغيير التي فقدت الثقة عند الاغلبية من لجان المقاومة. الحرية والتغيير حاضنة سابقة للجهاز التنفيذي وليس للثورة ومن الاوجب لها التنحي عن الدعوة للمواكب او محاولة تصدر مشهد المقاومة للانقلاب. اصرار الحرية والتغيير على تصدر المشهد قد يجلب ضررا مستقبليا بالحراك ويكتب لمعركة قادمة بينها وبين لجان المقاومة في ظل الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها في علاقتها بالثورة وادارتها وتمثيل شخصياتها الحزبية في الجهاز التنفيذي (مجلس وزراء وادارة مؤسسات او مكتب حمدوك) دون امساك بزمام رقابة او سيطرة على ما تم من اداء غير ناضج وعلاقة فاترة بمعرفة ادارة الدولة وهى في ذلك المنحى تؤكد على رغبتها في العودة للسلطة دون ان تكون قد قدمت نقدا شفافا اصيلا عن تجربتها. سوف تنتصر الثورة بتجدد واجهتها القيادية فقط والممثلة فيما سنتجه تفاعلات وحدة لجان المقاومة في مجلس قيادي للثورة يخلو من الانتهازيين وسارقي الثورات من اصحاب الاجندة الشخصية في تولى الزعامة والادعاء بالتفوق والمزايدة على الاخرين بالوطنية والنضال.

ابعدوا بدمكم عن قيادة ثورة الشباب فهم ادرى بقيادة المركب وفيهم من يحوز على القدرات والذكاء الكافي لقيادة البلاد. دعوا القوة الشبابية لتكوين مجلس قيادة ثورتها واذهبوا لتاسيس مجلس احزابكم بالتنسيق معها وليس (ردفها).

صحيفة التحرير