تحقيقات وتقارير

طائرة بدر بمطار بورتسودان آخر الضحايا.. الطيور خطر يهدد الطائرات

في فبراير من العام الماضي وطائرة لشركة تاركو للطيران في مرحلة الهبوط التدريجي بمطار مدينة الجنينة بغرب السودان اخترق طائر “صقر” المحرك الأيمن غير أن الكابتن نجح في تجاوز هذا الطارئ وتمكن من الهبوط بسلام.

وذات المشهد تكرر مساء أمس السبت الحادي والعشرين من يناير ولكن مع إختلاف طفيف فحينما هبطت طائرة شركة بدر القادمة من القاهرة بمطار بورتسودان على المدرج وفي طريقها إلى منطقة المناورة الجوية اصطدم بها طائر وتسبب في عدم أكمالها الرحلة إلى الخرطوم بدواعي السلامة حيث استغل الركاب طائرة لذات الشركة قادمة من جدة في طريقها للخرطوم _حسبما أكدت مصادر _.

وشهدت العشرة أعوام الأخيرة عدد من حوادث الطيران التي تتسببت فيها الطيور ، وفي هذا الصدد وفي أبريل 2013 نجا (70) معتمراً سودانياً من كارثة جوية محققة عقب اصطدام الطائرة التي كانت تقلهم من مطار الخرطوم إلى «جدة» بصقر، الأمر الذي تسبب في إحداث عطب فني بأحد محركاتها،وقال وقتها أحد الركاب، إن الطائرة من طراز ايربص (320) تابعة لشركة (صن إير)، مشيراً إلى أنها أقلعت من مطار الخرطوم في السابعة والنصف وبعد حوالي (25) دقيقة من الإقلاع اصطدمت بصقر وأحدث ذلك تلفاً في أربعة ريش في المراوح،مشيراً إلى إن طاقم الطائرة اضطر للعودة لمطار الخرطوم مجدداً بعد أن أخطر الركاب بأن هناك عطلاً فنياً في أحد المحركات،وأردف أن عملية الهبوط في المطار تمت بسلام.
وفي سبتمبر 2016 اضطرت طائرة تتبع لشركة (تاركو) للهبوط اضطراريا بمطار الفاشر بعد محاولة بعد إقلاعها، وكانت الطائرة في رحلة بالرقم 400 من عاصمة شمال دارفور الي الخرطوم، وعند اقتراب لحظة الإقلاع اصطدم محركها الشمالي بـ(طائر) وتم إيقافها اضطراريا دون أن يتعرض الركاب للأذى”.وأرسلت الشركة طائرة أخرى من الخرطوم، لنقل المسافرين من الفاشر إلى العاصمة الخرطوم.

وتعرضت في ذلك العام طائرة أخرى تتبع لليوناميد لحادثة مماثلة بمطار الفاشر أثر اصطدام محركها بإحد الطيور.

وفي سبتمبر 2017 م وقعت حادثة مماثلة وذلك حينما طالبت شركة بدر للطيران من سلطات مطار الخرطوم الدولي معالجة ظاهرة الطيور، وخطورتها على الطيران والأرواح والممتلكات، بعد أن نجت طائرتها القادمة من مطار مدينة الدمازين جنوب شرقي البلاد من كارثة جوية محققة، بعد اصطدامها بطائر موسمي ضخم وهبطت بسلام في مطار الخرطوم دون أن يشعر ركابها بذلك، محدثاً أضراراً بليغة بمقدمة الطائرة.

وقالت شركة الطيران السودانية الخاصة «بدر للطيران» المالكة للطائرة في نشرة صحافية وقتها، إن طائرة الرحلة (341 – J4) أقلعت في مواعيدها المقررة تماماً من مطار الدمازين جنوبي البلاد متجهة إلى الخرطوم، وإنها اصطدمت بطائر موسمي ضخم بعد نحو 45 دقيقة طيران، وإن الحادث ألحق أضراراً بليغة بمقدمة الطائرة، وإن الطيار استطاع الهبوط بالطائرة في مطار الخرطوم بصورة طبيعية، مستفيداً من تعليمات مرشد تشغيل الطائرة، وإن ركابها لم يشعروا بأي تأثير بسبب الحادث.

ووصفت «بدر للطيران» وقتها الحادث بأنه «أمر غير عادي»، بيد أنها تعاملت معه بما يلزم، ما أسهم في هبوط الطائرة بسلام وبصورة طبيعية، دون أن يشعر ركابها بأي تأثير نتج عن الحادث، وطالبت سلطات مطار الخرطوم بوضع حد لظاهرة الطيور لخطورتها على الأرواح والممتلكات.

وكانت شركة (ايربص) قد قدمت براءة إختراع تقنية مبتكرة لإخافة أسراب الطيور التي تتجمع بالقرب من المطارات؛ في محاولة لتجنب ضرباتها المدمرة والمكلفة.

ويقوم النظام بتقليد أصوات الطيور، ويوضع على أرضية المطار، أو يمكن تركيب معداته في جسم الطائرة، وذلك بعد أن وصلت خسائر الملاحة الجوية العالمية لملايين الدولارات، وتأجيل الرحلات، أو التأخير جراء ضربات الطيور.

ويشير مصدر إلى أن مطارات السودان تحتاج إلى أجهزة طرد الطيور بالإضافة إلى تدخل شرطة الدفاع المدني للقضاء عليها وذلك لتجنيب شركات الطيران الحوادث المميتة وتلك التي تلحق بها خسائر مادية التي تحدث بسبب الطيور، ورأى أن هذه مسؤولية سلطة الطيران المدني وشركة مطارات السودان.

الخرطوم:طيران بلدنا