تحقيقات وتقارير

وجدان عمر…قصة علاقة وجدانية مع نوفا والضيافة الجوية


تحظى بإحترام كبير وسط زملائها لاتصافها بالهدوء والتهذيب وإجادة ناصية التعامل بإحترام مع الجميع ،وعند كثيرون فإنها تعد واحدة من أفضل المضيفات في السودان استناداً على احترافيتها في العمل وجديتها وانضباطها وهي صفات جعلتها محل إشادة دائمة من المسافرين.

في دولة قطر بدأت قصتها مع الحياة حيث أبصرت فيها النور وعندما وصلت سن الدراسة كان وطن اجدادها وجهتها، فبدأت أولى خطواتها الأكاديمية بمدرسة المعارف الأساسية النموذجية بالخرطوم التي كانت طريقها إلى دخول المرحلة الثانوية عبر بوابة مدرسة النخبة الثانوية الخاصة، لتحط رحالها في كلية اللغات بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وتتخرج بعد أن اصقلتها الدراسة وهي تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

رغم أن الخيارات كانت وقتها متعددة أمام الخريجة “وجدان عمر محمد علي”، إلا إنها اختارت تحقيق هدف آخر من أهدافها وهو الإلتحاق بمجال الطيران، فكان أن بدأت مشوار الميل بأول خطوة وهي تلتحق في العام ٢٠١١ بأكاديمية كمبراون للطيران لدراسة الضيافة الجوية وكانت في الدفعة الثانية التي تخرجت في هذا التخصص من الأكاديمية المرموقة.

لم تتوقف عند محطة الحصول علي شهادة نجاح أكاديمي ثانية بل يممت صوب شركة مارسيلاند التي خضعت فيها للتدريب، وبعد أن اكتسبت خبرة عملية لا بأس بها وجدت فرصة عمل بشركة نوفا للطيران في العام ٢٠١٣، لتبدأ من ذلك التاريخ كتابة قصتها الجميلة مع هذه الشركة التي تجمعها بها قصة حب وانتماء تعتز بها المضيفة الجوية وجدان عمر التي تعتبر نوفا بمثابة الأسرة من واقع العلاقة الطيبة التي تجمع بين منسوبيها.

وفي نوفا التي ظلت تربطها بها علاقة وجدانية مازالت مستمرة فإن المضيفة وجدان تمارس الوفاء في أسمي معانيه وهي ترد جميل ما وصلت إليه إلى مدير الضيافة بشركة نوفا الصادق عبدالرحيم وبجانبه مدير التدريب الخير إسماعيل، وتؤكد بأنهما نجحا في تطوير إمكانيات كل منسوبي الضيافة الذين التحقوا بالشركة وان هذا جعل كل من تخرج من نوفا مميز أينما ذهب وعمل في مجال الضيافة الجوية،وتؤكد أن نوفا مدرسة قائمة بذاتها.
مسيرة المضيفة وجدان صاحبتها نجاحات واضحة حيث باتت سنير في العام ٢٠١٦ وفي العام ٢٠١٨ خضعت لعديد كورسات منها كورس مدقق جوي والذي ساعدها في الإلمام بقواعد الطيران بجميع الأقسام المتعلقة بالتشغيل وليس الضيافه فقط.

وبعد سنوات من العمل في المجال الذي تعشقه وجدان فإنها تصف وجودها داخل الطائرة بالحياة بكل تفاصيلها الجميلة لأنه يمنحها الشعور بالرضاء وهي تعمل على سلامة الركاب وضيافتهم وتمارس مهنة وجدت فيها نفسها لأن الضيافة عند الشابة وجدان تسهم في إكساب الإنسان العديد من الصفات الإيجابية منها كيفية التعامل مع كافة شرائح المجتمع ومختلف الجنسيات ، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالمسؤولية تجاه الآخرين عطفا على قوة التحمل والصبر.

ومثلما تحرم مهنة الضيافة الجوية وجدان عمر من التواصل الإجتماعي فإنها تنظر إلى الأمر من زاوية تنطوي على رضاء بواقعها وتشير إلى أن مهنة الضيف بقدر ما تاخذ من الذي يمارسها خاصة على الصعيد الإجتماعي فإنها تكسبه أصدقاء وتمنحه أجواء ولحظات تصفها بالجميلة.
وفي الوقت الذي تأمل فيه المضيفة الجوية بشركة نوفا للطيران “وجدان عمر محمد علي” إن تلامس ثريا التطور أكثر فأكثر في مجالها، فإنها تعبر عن مدى اعتزازها بنجاح المرأة السودانية في قطاع الطيران الذي تشير الي أنه جاء نتيجة لاجتهادها ومثابرتها وجديتها والدعم والتشجيع الذي تجده من الرجل السوداني في ذات القطاع.

الخرطوم:طيران بلدنا