رأي ومقالات

حسن إسماعيل يكتب: البشير في (عليائه) .. كن بخير !!


الخلاصة .. ( ولو كنا أمة مخلصة لما كان مكان البشير اليوم تلك الزنزانة الضيقة ..ولكننا أمة من الأشقياء تقودها النخب من ظهورها إلى حتفها ومضارب أعناقها ولاحول ولاقوة إلا بالله)

ـ مدخل ..
ـ إلى الذين حطوا على حصادنا منذ ثلاثة أعوام مثل ( جراد القرامطة ) …إليهم
( وليس سباع الغاب مثل ضباعه @ وماكل من خاض المعارك عنتره )

ـ إعلام اليسار عموما له حيل بارعة فى تحويل وتثبيت الشائعة كحقيقه وتجريد الحقيقة من إزارها وطرحها على وجهها للناس كأكذوبة..هذا المنهج المسموم خدع كثير من البسطاء وشوه كثير من مسارات الأشياء..خدع وشائعات مضرة ومؤذية، مثل مانقلوه للعالم أن فى السودان عمليات تطهير عرقى وتجارة رقيق واغتصاب جماعى للنساء وهوس دينى وأن الدولة السودانية (جمعاء) تتاجر فى المخدرات،، تهم وإشاعات صدئة بالغة الأذى نثروها بلامبالاة على جسد الوطن فقط من أجل معارضة نظام سياسي اختلفوا معه وعارضوه، نظام سياسى نحن ايضا اختلفنا معه ولكن بوعى وبصيرة وحددنا نقاط الالتقاء الإختلاف بتعقل وحكمة …اليسار يقلب الحقائق إلى أكاذيب والأكاذيب إلى إلى أوهام شعرية ..استمع إليهم وهم يقرأون شعرهم ..( أى المشانق لم نجلجل بالثبات وقارها ) .. يقرأون ذلك وهم يوم ذاك هاربون من عسس النميرى يبحثون عن الإختباء فى بيوت الخالات والعمات والاقارب فلايجدون إلا الأبواب وقد أغلقت فى وجوههم ثم سيقوا إلى (الشجرة) زمرا……
– المهم
– من تلكم الأكاذيب هو محاولة لصق صفة الشر المطلق بحقبة الإنقاذ ومحاولة لصق صفة الشرير الأوحد بالمشير البشير ، (والرجل يتعافى فى المشفى العسكرى علياء نسأل الله له تمام الصحة وكمال العافية) ..نتوقف عند محطة إبانة الحق وقطع الطريق على الأحابيل اليسارية ونشهد بما علمنا حتى نساهم فى أن يتعلم الناس مقايسة الأشياء بمقاييسها الموضوعية والواقعية حتى يحسنوا فرز الحاضر ومن ثم يحسنوا السير الى المستقبل ، فالإنقاذ لم تكن شرا مطلقا ولم تكن خيرا مطلقا ، كانت حقبة لها امتيازاتها غير المنكورة ولها سوء تقديراتها المنظورة ولكن هنالك ثوابت يجب أن نقف فى حلق من يدعيها لننكرها عليه بقوة ، فحاشاه الجيش السودانى وقادته من شن حروب للتطهير العرقى ، كما ولم تتورط قيادته فى جرائم اغتصاب جماعى او فردى ، وكان للإنقاذ وجهتها ولونها اليمينى لكنها لم تكن جزيرة من جزر الهوس الدينى او مايسمى بالإرهاب الدولى …كما لم تعمل الدولة فى تجارة الرقيق وبيع مواطنيها فى أسواق النخاسة ..ماهذا الشطط والسفه؟
ـ تعالوا لنضع معايير للفحص والفرز الموضوعى …وسأختار بعض المحطات لأعزز وجهة نظرى وليختار الآخرون مايشاءون من محطات لإثبات وجهات نظرهم ..على ألا نمارى فى قضية المشير البشير والإنقاذ إلا مراءا ظاهرا ….
ـ فكيف كان حال السودان قبل ان يذيع الرئيس البشير بيانه ؟ كيف كان حال صحافته واحزابه وسيادته وديمقراطيته؟ كيف كان حال أمنه وعلاقاته الخارجيه ( هل كانت سمنا على عسل مع أمريكا كما يتباكى بعض الحمقى والموهومين) ؟ وهل كان عضوا فى مؤسسات التمويل الدولى ؟ هل كان دولة محترمة فى وسطها العربى والأفريقى والدولى وقيادات الدولة الحزبية أراقت ماء وجهه فى الشرق والغرب وهى تقبض (الرشا) – بكسر الراء وتشديدها – من حكومات الجوار ؟ وتبيع لها السيادة والقرار !! كيف كان حال المعيشة والأمن والخدمات والمواصلات والتعليم ؟ كم كان حجم الناتج القومى السودانى وكم كانت عافية الإقتصاد ؟ ماهى مشاريع الحقبة الحزبية التى قاتلت مايو عقدا ونصف لتصعد إلى الحكم؟ …ثم كيف هو حال السودان بعد ثلاث سنوات من س من ذهاب البشير ؟ إلا اذا كان البعض يريد أن يعبئ لنا هذا الرماد والحطام والعويش ليسميه تغييرا وحرية وعدالة وسلام !! نعم بهذه الأسئلة المستقيمة والحادة كنصل السيف نستطيع أن نقيم السيد البشير وننزله مكانته عدلا لاغلاطا وتزييفا ( وكوارا) !!
ـ نعم ..عند وقوع المفاصلة فى 99م اختار الرجل أن يخفف ظهر الدولة من الحمولة العقائدية الثقيلة واختار البلد واختلف مع الحركة التى أتت به ، وعندما كانت نيفاشا محطة لحقن الدم السودانيين مضى إليها خببا غير متردد ، وقبل نتيجة الاستفتاء ولم يطفف ، وعندما تواضع الناس على دستور 2005م أمضاه وجعله حكما بين الفرقاء ، فتح دور الأحزاب وأعاد لها صحفها واشرك اكثر من نصفها فى الحكم ، وكل هذا لاينكره إلا هراط جاهل ، أوفى للقوات المسلحة وأحسن تسليحها وتدريبها وتوسع حتى اكتفت من المهمات والسلاح ، توسع فى فتح الجامعات حتى يرى السائر بين مدنى والخرطوم لافتة ضاجة ( كلية المحيريبة للتكنلوجيا ) ولله الحمد والمنة وانتصبت الجامعات وفروعها فى طيبة الخواض والدبة وام دميعات وغيرها وغيرها ..وقد سألته ذات يوم … لايوجد توافق بين ماتدفع به الجامعات سنويا من خريجين وبين سوق العمل فعلق على سؤالى ..لأنك تتحدث عن سوق العمل الداخلى .. وقد أكمل الصورة بروف مامون حميدة يومها وكنا فى اجتماع مجلس وزراء الخرطوم قائلا إن إقتصادات كاملة ومجتمعات عديدة تعيش على الدفع بخريجيها لسوق العمل الخارجى وعائدات ذلك على البلد والناس وضرب مثلا بذلك بفئة الممرضين فقط ( وهذه هى التقديرات التى يمكن إن يختلف الناس عليها وحولها )
– انبسطت الطرق واصبحنا نتناول افطارنا فى امدرمان ونؤجل شاى الفطور فنتاوله فى الجابرية واستخرج البترول وغدا يحدثكم الصامتون كيف أقام سد مروى وسيتيت وكم تضاعف إنتاج الكهرباء ، ومؤسسات الرصد والإحصاء العالمية تحسب فى أصابع يدها كم تمدد الناتج المحلى السودانى وكم كان معدل نموه خلال عقد الألفينات ولكن أكثر الناس لايعلمون،
– ثم حافظ على كبرياء الدولة السودانية ولم تستطع كل ذئاب المجتمع الدولى الاقتراب من أسوار الخرطوم بل ظلت تعوى من بعيد، وهاهى اليوم تتبول فوق رؤوسنا فلانامت أعين الجبناء
– نعم الذي يريد أن يقيم فترة حكم البشير يجب أن يكون لديه الجراة والقدرة على إستخدام هذا المنهج للتقييم …لا الصراخ الأحول والأعور
– نعم ..كان لدينا الجرأة يومذاك ولدينا الجرأة اليوم لنقول أن السودان لم يكن يحتاج لما يسمى زورا ونفاقا بالثورة بل كان يحتاج إلى تراكم وصبر على مشاريع الإصلاح ولكن قومنا يحبون الشطط والبطولات الزائفة والعنتريات الجوفاء ….
– عزيزى المشير البشير … لو كنا أمة منصفة لما كان مكانك تلك الزنزانة الضيقة … ولكننا أمة من الأشقياء تقودها النخب من ظهورها إلى حتفها ومضارب أعناقها ولا حول ولا قوة إلا بالله
– كن بخير

حسن إسماعيل


‫14 تعليقات

  1. 🔴 مسيره رد الجميل للمشير البشير

    غلط الشعب في حقك
    كذب قحط عرفنا قدرك
    غلاء الاسعار عرفنا دعمك
    الذله والمهانه عرفنا قوتك
    العلمانيه والعملاء عرفنا وطنيتك
    الفوضي والخراب عرفنا انجازك
    السلب والنهب عرفنا حسمك
    الشعب سيهب ردا لجميلك
    اقل رد خروجك من سجنك
    دعما لك ولجيشا كنت قائدا لبلدك

    🔴 SGS NEWS✔
    Jan 26
    22
    ✒/ العمده

    1. لا بد مم مسيرة ضخمة يدعى فيها كافة الشعب السوداني للخروج مطالبا باطلاق سراح الرئيس.. الأسد المأسور

    1. اذا استغفلونا وخدعونا باصلاح بلدنا وعمارها فلنتذكر نحن من كتاب ربنا مايصبرنا ويواسينا……
      وماربك بغافل عما يعمل القحاطه وكل من في نفسهم كره لشريعة رب العالمين …… وكل من باع وطنه ودينه بوعود ادميه بخيصه ….. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
      نسو الله فنسيهم….. من لم يكن مع الله كان عدوا له….. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  2. والله والحق يقال السودانيون كانون الواحد لو مانفخ كضمه ما بحلق دقنه والفقر معشعش في البيوت والله السودانيون القالو عايشين في الهامش حتشوفو الهامش بعد رحيل البشير والحركات المسلحه حتندم ما اتفقت معاه لأنو كان حينفذ اى اتفاقية .اها يا مني اركو بقيت حاكم حل مشاكل دارفور. بس اعمل صيانه لي طريق الإنقاذ الغربي؟

  3. كل هذا لأن حصادك الشخصي لم يكتمل …أما حصاد أهل السودان من الانقاذ.فهو هذا الواقع بكل بؤسه ولن تغيره اقلام المأجورين

      1. ان ما اصاب البشير ورفاقه فهو مصيبة عابرة وسوف لن يضرهم حتى لو قتلوا شنقا … فان انجازاتهم لا ينكرها الا ابن لقيط دعي … مشكوك في في اباه ..
        لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم ..
        عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم …
        اولاد الخنازير القحاطة كانوا بقولوا للقطيع ان رواندا في سنتين فقط بعد ان اوقفت الحرب صارت اقوى اقتصاديات افريقيا .. والان انتو يا خنازير في سنتين حولتوا السودان لاسوا دولة اقتصاديا وامنيا وتعليميا وكل شيء سيء صار في السودان ..
        لعنة الله على قادة اليسار في السودان ولعنة الله على من يحرض الشباب لتتريس الشوارع …
        اللهم اجعل كيدهم في نحرهم ..
        اللهم شتت شملهم ..
        اللهم فرق كلمتهم ..
        اللهم القي العداوة والبغضاء بينهم ..
        اللهم اجعل باسهم بينهم شديد يا ذو العرش المجيد يا فعال لما يريد ..

  4. البشير كان اشجع رئيس وكان وطنياً غيوراً واسد من الأسود فى وجه امريكيا الظالمة وركلها تحت جزمته الطاهرة وكان فعلآ غير مخطى فى حق أحزاب العمالة والإرتزاق الجبانة التى دائماً تطلب من المجتمع الدولى حمايتها ، البشير استخرج البترول وكنتم فى بحبوحة من العيش وثراء هذه الأحزاب من خيرات البشير ولكن الملك لله رب العالمين يؤتى الملك من يشاء وينزع ممن يشاء ونرضى بقضاء الله وقدره

  5. الطريقة التي تنظر بها الاحزاب وقادتها للانقاذ هي طريقة مجحفة وبائسة ومتطرفة ولا تعترف بالحقائق التي عاشها المواطن ولمسها من تعلبم وكهرباء وخبز وجاز مدعوم…الان بعد ذهاب البشير حصحص الحق…وجب علي الاحزاب ان تنصف نفسها وتنقذ نفسها من تناول قضايا الحكم بانتهازية وللحق فان ما قدمته الانقاذ للبلد غير مسبوق وكل الاحزاب والشخصيات الوطنية تعرف ذلك جيدا ولكن الانتهازية والجبن يجعلهم يبخسون كل شي جميل ويضخمون كل خطا ولو كان طفيف…لو لم يفعل البشير لنا شي يكفي انه حافظ علي جوهر الديت ورفع من قبمة الاسلام والتحاكم له واسالوا رجال القانون والطرق الصوفية وانصار السنة ولا يفهم هذا الكلام الا من يقارن بين ما فعله حمدوك العميل الخائن وبين ايام البشير…البترول أكبر انجازات البشير ولو لم يكن هنالك بترول لفرق البلد في الظلام وتوقفت حركة المواصلات تماما…مالكم كبف تحكمون

  6. والله انت راجل شحاع تكتب في البشير
    البشير يستحق الاحترام اكثر من اختلسوا ثروات السودان ( نميري .. ولجنة التمكين .. وسرقه جبال الذهب وتهريب المنتجات الى مصر بلاش ( قروش مزوره ) ..) وصعاليق قحط

  7. لو الناس اتفقت على الرجوع بالامكان ذلك – محمد مهاتير نموزج – بس هو ترك الحكم بنهاية فترة انتخابية ودا ما مستحيل بس لو كانت هناك ارادة وفهم . وهؤلاء غير القحط والجدب ما جابو لينا شى زي اسمهم قحط ….الله لا بارك فيهم ويا رب اليمزبلة التريخ ومنها الى الجحيم ….. والمواطنين الهتفو وقالوا الجوع ولا الكيزان هسا ما فضل ليهم الا يكدّوا الحجر … ويا حليلك يا بشا ربنا يشفيك ويعافيك وان شاء الله كلو في ميزان حسناتك

  8. تأكدوا في النهاية لا يصح الا الصحيح… اللهم اجمع السودانيين على كلمة اتفاق.