شاهد بالصور: مي إسماعيل إبراهيم.. بائعة الورد البورتسودانية تكمل دراسة الضيافة الجوية
حينما بدأت بيع الورود بمدينة بورتسودان بشرق السودان فإنها كانت لافتة للانظار لأنها عملت على تعزيز ثقافة لاتحظي بالإهتمام في السودان عطفا على تعاملها الذي ينطوي على أريحية وتهذيب مقرون بابتسامة لاتفارق محياها، وبعد أشهر قليلة من بيعها الورود الطبيعية على كورنيش المدينة الساحلية عام ٢٠١٨ ذاع صيتها وباتت شخصية معروفة ومحبوبة من الجميع لتعاملها الراقي فكان أن أسهمت في ترسيخ ثقافة شراء واهداء الورود.
واليوم الخميس السابع والعشرين من يناير فإن الشابة بائعة الورد “مي إسماعيل إبراهيم” أكملت كورس دراسة الضيافة الجوية بأكاديمية هاي لفل للطيران بالخرطوم والتي التحقت بها في سبتمبر الماضي، لتنتقل إلى مرحلة جديدة من حياتها وهي تستعد بعد إكمالها المتوقع للتدريب العملي والحصول على الرخصة لنثر الورود وتوزيع الإبتسامات داخل الطائرة وهي تعمل على سلامة وضيافة المسافرين.
والشابة مي إسماعيل المولوده في العام ١٩٩٩ بحي العظمة بمدينة بورتسودان والتي درست مرحلة الأساس بمدرسة وسط المدينة ثم الثانوي بمدرستي الجزيرة ببورتسودان وهشام خليفة بالخرطوم، كانت منذ سنواتها الباكرة تحلم بأن تحط رحالها بقطاع الطيران عقب نجاحها في الشهادة السودانية وحينما لم تتحقق رغبتها لعدم وجود أكاديمية مختصة ببورتسودان التحقت بجامعة البحر الأحمر وأختارت دراسة تخصص المعامل الكيميائية، ورغم وصولها الي المستوى الثاني إلا أن قلبها كان معلقاً بالطيران وحينما سنحت لها الظروف في العام الماضي فقد استثمرتها وإلتحقت بأكاديمية هاي لفل وادارت ظهرها لجامعة البحر الأحمر، لتبدأ إعتباراً من اليوم كتابة فصل جديد من حياتها وهي تكمل دراسة الضيافة الجوية.
وبالعودة إلى علاقتها ببيع الورود الطبيعية ببورتسودان فإنها ولجت هذا المجال الذي كان غريباً علي البعض من باب الصدفة، وذلك حينما أكتشفت أن أحد المحال بعروس البحر الأحمر تبيع الورود الطبيعية، ورأت أن تتعامل معه حتى يعرف أهل المدينة الجميلة بوجود محل يتخصص في بيع الورود، في البداية كان البعض ينظر إلى الأمر بدهشه إلا أن هذا لم يؤثر على عزمها وتصميمها وبعد مرور فترة قصيرة نجحت في إثبات وجودها وهي تنشر ثقافة شراء واهداء الورود فكان أن تحولت إلى نجمة شهيرة يحرص كثيرون على الشراء منها والتقاط الصورة معها، وكانت تتعامل مع هذا التغيير الذي طرأ على حياتها بتواضع وهدوء وابتسامة لاتفارقها.
تأمل مي إسماعيل إبراهيم في إكمال التدريب والحصول على رخصة الضيافة الجوية وذلك للالتحاق بشركة طيران تحقق من خلالها رغبتها في مهنة تعلقت بها وهي صغيرة، وبين الورود ودراسة الضيافة الجوية نجحت الشابة مي في تأكيد مدى تمتعها بقوة الشخصية والإصرار على تحقيق أهدافها في الحياة لتكون نموذج حي للفتاة السودانية التي لاتعرف الإستسلام.
الخرطوم:طيران بلدنا
بالتوفيق يا اميرة القلوب وزارعة الانتسامة والامل فى قلوب الكثيرين فى بلاد الحزن والذل والقهر والجوع
اجمل تعليق يا جميل بثينة.
بلد مشاهيرها كلهم فنانات وفاسقات وناس الميم ، لا شهرة في دين ولا هندسة ولا طب ولا اقتصاد ولا علوم ينتفعوا بيها / انتو مريضين والله ، نسأل الله لكم الشفاء العاجل