الغالي شقيفات يكتب : مناوي وسلطان الفور
أقام السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، سلطان الفور، فعالية بولاية شمال دار فور لمبادرته التي قال إنها للسلم والتعايش الاجتماعي، والمساهمة في نبذ خطاب الكراهية، ودعم الاستقرار بدارفور، وقد حضر الاحتفال السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان قيادة مناوي، والسيد نمر محمد عبد الرحمن والي شمال دارفور المكلف، وبعض النشطاء وأعوان القيادات المشاركة، ولم يعرف للمبادرة أي مشروع أو طرح وما هي آليات تنفيذها ومن هم المستهدفون بالمبادرة اللهم إلا لمة ناس وحشد من التسويق الإعلامي، وقد سجل العمدة أحمد أبو بكر كيمة أحد أشهر عمد الفولاني بالسودان، تسجيل صوتياً انتقد فيه مبادرة السلطان وصديق ودعة، وقد وجد التسجيل الصوتي رواجاً فىي كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تداوله بصورة أكبر في قروبات دارفور، حيث ذكر العمدة كيمة أنه ليس هناك إجماع من الإدارة الأهلية لاختيار رئيس وليس هنالك مسمى لسلطان عموم دارفور هذا نجر وطلس، واتفق مع العمدة أحمد أبو بكر كيمة وهو أحد قيادات دارفور الأهلية والمجتمعية والفلاتة، قوى انتخابية لا يُستهان بها، فهم في دارفور ثلاث دوائر انتخابية ومن يتصدرون مشهد مطالب دارفور الآن ليس أكثر منهم، وقد يتفق مع كيمة كل أهل دارفور، أنه ليس هنالك شيء اسمه سلطان عموم دارفور، السلطنات للقبائل وليس للإقليم، وحتى الفور لا يجمعون على سلطان، وأما خطوة توحد المجتمع مرحبٌ بها، شريطة أن تكون بعيدة عن الأجندات الذاتية والسياسة والتكتيكات المرحلية.
وكان حضور الحاكم مناوي أعطى نكهة للفاعلية، وسرد مناوي تاريخ هجرته من أقاصي شمال دارفور إلى جنوب الفاشر، مروراً بمنطقة سرفاية الى مشروع ساق النعام، وعدّد المهن الهامشية التي عمل بها من الخُرج وحش المخمسات وتجارة القصب، وهذه الحياة تجعل الحاكم مُلماً بتفاصيل المعاناة وجغرافية البلد، ويمكن أن يساهم في التطوير، ومناوي قد تختلف معه ولكنه شعبيٌّ جداً في التعامل مع المواطنين، ومناوي حضر التدشين، إلا أنه غير مسؤول عن نجاحها أو فشلها، وهو مثله مثل عامة أهل دارفور قد لا يعلم أي تفاصيل عنها، ولا أدري هل يقبل بجسم مُوازٍ لـ”سلطان عموم وحاكم عام”، ويمكن أن نسمع غداً تدشين مسار أصيل أو الأمير دقدق أميراً لأمارة دارفور أو الناظر عبد الباقي أو الناظر دبكة ناظر عموم دارفور، فيجب أن يكون كل ناظر في أهله وعشيرته وقبيلته ولا يدعي أنه ناظر أو سلطان لعموم الإقليم.
صحيفة الصيحة